ملخص
كان روث (58 عاما) ناشطاً سياسياً، فبعد شهرين من اندلاع الحرب في أوكرانيا في فبراير 2022، شارك في تظاهرة لدعم الأوكرانيين المحاصرين في مدينة ماريوبول وأجرى مقابلات مع صحيفة "نيوريورك تايمز" و "وكالة الأنباء الفرنسية" و"فايننشال تايمز" حول أوكرانيا.
ما إن أعلنت السلطات الأميركية القبض على المشتبه راين ويسلي روث في محاولة اغتيال دونالد ترمب أمس الأحد حتى بدأ ناشطو مواقع التواصل الاجتماعي بالإشارة إلى أنشطة روث في دعم أوكرانيا، وتصريحاته ومقالاته السياسية.
نشط سياسياً
بخلاف توماس ماثيو كروكس الذي حاول اغتيال ترمب في يوليو (تموز) الماضي، كان روث (58 عاما) ناشطاً سياسياً، فبعد شهرين من اندلاع الحرب في أوكرانيا في فبراير(شباط) 2022، شارك روث في تظاهرة لدعم الأوكرانيين المحاصرين في مدينة ماريوبول وأجرى مقابلات مع صحيفة "نيوريورك تايمز" و "وكالة الأنباء الفرنسية" و"فايننشال تايمز" حول أوكرانيا.
وقال روث لـ"نيويورك تايمز" في مارس (آذار) 2022، "أنا مستعد للسفر إلى كراكوف والذهاب إلى حدود أوكرانيا للتطوع والقتال والموت". وفي أواخر أبريل (نيسان) قال لـ"وكالة الأنباء الفرنسية" "بوتين إرهابي ويجب وضع حد له، لذلك نريد من الجميع في كل أنحاء العالم أن يتوقفوا عما يفعلونه وأن يأتوا إلى هنا الآن".
وذكرت شبكتا "سي إن إن" و"سي بي إس" أن روث "كان يعمل لحسابه الخاص في بناء مساكن ميسورة الكلفة في ولاية هاواي، ولديه سجل إجرامي طويل وهو ينشر بانتظام مقالات عن السياسة والأحداث الجارية، وينتقد أحيانا ترمب".
سافر للقتال في أوكرانيا
وسافر روث مثل آلاف المقاتلين الأجانب المتطوعين إلى أوكرانيا لقتال روسيا ضمن "الفيلق الدولي للدفاع الإقليمي عن أوكرانيا" وهي وحدة عسكرية أنشأتها أوكرانيا للاستفادة من المتطوعين الأجانب، لكن لدى وصوله إلى بلدة ميديكا الحدودية البولندية، رفض مكتب "الفيلق الدولي" السماح له بالقتال بسبب كبر سنه.
وروى روث الحادثة لصحيفة "فايننشال تايمز" في 2023 قائلاً، "قالوا 'أنت في السادسة والخمسين من العمر، وأنت كبير السن وليس لديك خبرة'، فلمَ لا تقوم بالتجنيد والتنسيق؟"
وبعد رفض أوكرانيا طلبه للقتال، ذهب روث إلى كييف في صيف 2022 ونصب خيمة في أحد ساحاتها ونشط في تجنيد المتطوعين. وهناك غالباً ما كان يُرى مرتديا قميصا أحمر وأبيض وأزرق مرصعا بالنجوم، وكان يعلق على لوح خشبي أعلام الدول التي جاء منها متطوعون مدنيون للقتال مع أوكرانيا.
كما نشر روث منشورات في الساحة المركزية في كييف لحث الأجانب على حمل السلاح ضد روسيا مقابل 1200 دولار. وليس معلوماً من هي أو ما إذا كانت هناك جهة تدعمه، إلا أنه وضع على المنشورات معلومات الاتصال الخاصة به، وقال المجندون العسكريون في ذلك الوقت إن روث لم يكن على صلة رسمية بـ"الفيلق الدولي" الأوكراني.
وبعد اعتقاله أمس، أكد "الفيلق الدولي" الأوكراني يوم الاثنين أن "المواطن الأميركي رايان روث لم يخدم قط في الفيلق الدولي التابع للمديرية الرئيسية للاستخبارات التابعة لوزارة الدفاع الأوكرانية، وليس له علاقة بالوحدة".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
واعتقلت السلطات الأمنية الأميركية روث أمس بعدما كان يختبئ في منطقة بالقرب من ملعب ترمب للغولف، وتوجهت الأنظار إلى سجله ووجهات نظره السياسية لتأكيد ما إذا كان هناك دافع سياسي وراء الهجوم على المرشح الجمهوري.
محاولة تجنيد الأفغان
وفي مارس 2023، كشف روث لموقع "سيمافور" بأنه كان يعمل على إقناع الآلاف من الجنود الأفغان الذين دربتهم الولايات المتحدة وفروا من البلاد بعد استيلاء "طالبان" على السلطة للقتال إلى جانب كييف، لكن وزارة الدفاع الأوكرانية رفضت منحهم تأشيرات.
وأشار الموقع الأميركي إلى روث بصفته رئيس "المركز الدولي للمتطوعين"، الذي قالت إنه يخدم الأجانب الراغبين في دعم أوكرانيا عبر الطرق العسكرية والإنسانية.
وقال روث في مقابلة مع "فايننشال تايمز" "لدينا 20 ألف جندي أفغاني يجلسون ولا يفعلون شيئاً"، ويمكن تجنيدهم للقتال "حتى لا تستمر هذه الحرب لسنوات". وقال أحد معارف روث في كييف اليوم الاثنين إنه احتفظ بـ "قاعدة بيانات" للجنود الأفغان لكن خطته كانت بعيدة المنال ورفضها المسؤولون الأوكرانيون
محاولة اغتيال ترمب
وذكرت وسائل إعلام أميركية أن روث أوقف بعدما "فتح عناصر جهاز الخدمة السرية النار على مسلح" يحمل بندقية من طراز إيه كيه-47 على تخوم ملعب الغولف الخاص بترامب في فلوريدا. وفرّ المشتبه به بسيارة سوداء لكن السلطات تعقبتها بعدما نجح شاهد عيان في تحديدها.
وكان ترمب يلعب الغولف في ويست بالم بيتش بولاية فلوريدا على مقربة من مقره في مارالاغو عندما رصد مطلق النار على مسافة قريبة منه.
وهذه المرة الثانية خلال شهرين التي يتعرض فيها ترمب لتهديد من مسلح، فقد أصيب الرئيس السابق بأذنه في 13 يوليو أثناء إلقائه كلمة خلال تجمع انتخابي في الهواء الطلق في بتلر بولاية بنسلفانيا.