Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

القادة المتنمرون... روح دعابة أم سيكوباتية منزوعة الندم

تعمد الثلاثي ترمب وميلوني وبوتين استخدام أسلوب التهكم في مواقف سياسية ورياضية ودبلوماسية

ترمب وبوتين من أكثر قادة العالم سخرية من الخصوم (رويترز)

ملخص

بات من الشائع ألا تخلو أحاديث مشاهير السياسة والأعمال من التنمر، على رغم التوجه العام نحو الصوابية السياسية، التي تتعارض مبادئها مع فكرة الإقصاء والسخرية في ما يتعلق بالمختلفين في الرأي.

لا تتوقف الدعوات ليل نهار بضرورة جعل الإنترنت مكاناً آمناً، إذ تتشكل مجموعات دعم هنا وهناك لمساعدة المستضعفين في مواجهة التعليقات السامة المتنمرة والهازئة بالآخرين، لأن هناك كثيراً من الحسابات الوهمية أو حتى تلك التي يمتلكها أشخاص معروفون ولكنهم غير مكترثين، توزع الأوصاف والنكات الساخرة التي تعتبر سهاماً تصيب الضحايا. ولم يعد هناك تسامح مع المتنمرين بأية حال، بخاصة بعد الكشف عن حالات خسرت مستقبلها وربما حياتها لتعرضها لمواقف لم يتحملوها.

وفي حين يزداد الوعي العالمي بضرورة مواجهة هذه الأساليب سواء في بيئات العمل أم المدارس ومراكز الخدمات والشوارع سواء بالنسبة إلى الأطفال أم الكبار، والمطالبة باستدعاء يد العون وعدم التزام الصمت مهما كان الوضع، يقف في المقابل قادة مسيؤون في تصاعد، إذ تشمل تلك الظاهرة مشاهير في السياسة والاقتصاد والمجتمع، يعتمدون طريقة رمي الخصم أو المختلفين معهم بأوصاف محرجة وكأنها لعبة.

والأمر هنا لا يتعلق بموقف عرضي نابع من موجة غضب استثنائية، وإنما هو سلوك متكرر لهؤلاء القادة، قوامه الاستهزاء بالآخر وتحويل بعض آرائه إلى أضحوكة، بل والسخرية أيضاً من ظروفه الشخصية وربما لون بشرته وعرقه، واللافت أنه لا يوجد تيار ملموس ينبه للآثار الجانبية لهذا التصرف، ربما لأنه أصبح عادة دائمة لدى رواده، أو لأن هناك من لا يزال يكيل بمكيالين ولا يحاسب المتنمرين طالما كانوا يتمتعون بسلطة وقوة ونفوذ وشعبية.

بين حرية التعبير والإساءة المتعمدة

في بعض المواقف يبدو الأمر ملتبساً على الرأي العام، فيكون هناك هامش هش بين مجرد التعبير عن الرأي ووصف موقف بعينه بطريقة مضحكة أو مرحة وبين التنمر، ويرتبك بعضهم بالفعل في الحكم على الأمور، ولكن في حالات بعينها، تكون السخرية الصارخة والرغبة في التقليل من شأن الآخر واضحة بلا أي خلل، لا سيما إن جاءت من بعض الشخصيات العامة المعروف عنها ميلها لهذه الطريقة، فمنهم من يمتلك أرشيفاً ثقيلاً من المزحات التي تصنف تحت بند الإساءات المتعمدة.

ولعل الملياردير الأميركي مالك شركة "تسلا" ومنصة "إكس" إيلون ماسك (53 سنة) دائماً متهم بانتهاجه أسلوب الإساءة، واتباعه نمط التهكم القاسي الذي يفضي إلى التنمر حتماً. وجد ماسك نفسه أخيراً في مهب شكاوى جمهور النجمة تايلور سويفت (34 سنة)، وذلك بعد تعليقه القاسي على رسالتها المطولة التي أعلنت خلالها تأييدها كامالا هاريس في سباق انتخابات الرئاسة الأميركية، وعددت أسبابها ودعت جمهورها إلى التصويت، واصفة هاريس بالمدافعة عن الحقوق، وهاجمت في المقابل منافسها الجمهوري دونالد ترمب لاستخدامه صوراً مزيفة لها ومولدة بالذكاء الاصطناعي تعبر فيها عن تأييدها له، في حين كان الإمضاء اللاذع الذي ذيلت به تدوينتها على تطبيق "إنستغرام" هو "سيدة قطط بلا أطفال". وحظيت تدوينة سويفت بـ10 ملايين إعجاب خلال أقل من يوم واحد.

 

 

استفزت تدوينة النجمة تايلور سويفت الملياردير ماسك، وهو من أشد مؤيدي ترمب، فكتب ساخراً على منصة "إكس"، "حسناً تايلور.. لقد فزت، سأمنحك طفلاً، كما سأحمي قططك بحياتي". وكانت سويفت حرصت أن توجه من خلال هذا الوصف الذي أطلقته على نفسها رفضها للسخرية الشديدة التي وجهها جي دي فانس الذي اختاره ترمب كمرشح لمنصب نائب الرئيس في حال فوزه إلى النساء اللاتي لم ينجبن ويكتفين بتربية الحيوانات الأليفة، واعتبر كثير من نجمات هوليوود أن هذه التصريحات بمثابة إهانة موجهة لهن وازدراء واحتقار لخيارات النساء، ولكن على ما يبدو أن ماسك الذي لا يأبه أمعن في إغاظة تايلور ورفيقاتها والتنمر عليها مجدداً، وذلك وفق سيل التعليقات التي اعتبرت كلماته جارحة للغاية ولا تليق وطالبوه بالاعتذار، ولكنه بالطبع لم يهتم.

سجل السخرية أيضاً شمل المرشحة الديمقراطية نفسها كامالا هاريس، التي اعتبرها مالك "تسلا" مجرد دمية في قفاز، ووصفها بأنها دمية جديدة تشبه الدمية القديمة تماماً، قاصداً الرئيس جو بايدن.

مزاح ثقيل

إيلون ماسك نفسه سبق وأغضب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أكثر من مرة، حين نشر صورة له بملامح مشوهة، وأرفقها بتعليق وجده المتابعون مهيناً، ويظهره وكأنه لا يشبع من المال والمساعدات التي يأخذها من دون وجه حق. آنذاك كتب ماسك معلقاً على الصورة بقوله "عندما تمر خمس دقائق وأنت لم تطلب مساعدة بمليار دولار"، هذا التعليق أثار ضجة مطلع أكتوبر (تشرين الأول) 2023 وجاء عقب إقرار الكونغرس لقانون تمويل لم تدرح فيه مساعدات جديدة لأوكرانيا في حربها ضد روسيا.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

اللافت أن الواقعين بقائمة السخرية الخاصة بإيلون ماسك كثر، وبينهم مثليون ومتحولون وشركات تكنولوجيا منافسة، ولكنه في بعض الأوقات يبدو جدياً تماماً وهو يتناول قضايا دولية مفصلية، بالتالي فهناك من يرى أن ما يفعله ماسك قد يكون مجرد طريقته في التعبير عن حريته في إبداء الرأي. والسؤال هنا، هل بالفعل هذه المزحات الثقيلة تعبر عن مواهب كوميدية، بينما الرافضون لها يرغبون في جعل العالم مكاناً ثقيل الظل ولا يمتلكون روح الدعابة، بخاصة أن ماسك بأسلوبه يعبر عن تيار سياسي واجتماعي متنام يشمل كثيرين، بينهم مرشحه المفضل دونالد ترمب على سبيل المثال؟

أجندة سياسية

تضع أستاذ العلاقات الدولية الأكاديمية إيمان زهران الأمور في نصابها، مشيرة إلى أن التنمر السياسي أصبح منتشراً في العلاقات الدولية بشكل كبير خلال الآونة الأخيرة، بخاصة بعد أحداث الـ11 من سبتمبر (أيلول) في الولايات المتحدة، وما تلى ذلك من أحداث عنف وإرهاب وتصاعد التيارات القومية واليمنية، بالتوازي مع تراجع قوة الردع الأخلاقي والسياسي في النظام الدولي الذي أصبح بدوره قيد التشكيل.

وتقول زهران "لا شك في أن المنافسة الحامية على مقعد الرئيس الأميركي الـ47 تجعل الأمر تحتدم بشكل خاص، كما أن الخصمين يشهران أسلحتهما كافة، وطالما كان دونالد ترمب بارعاً في مفاجأة الجميع بالتركيز على أمور تبدو غير معتادة، وذلك في أي ظهور علني له، فهو الرئيس الذي صدم الجماهير قبل سنوات حين طلب من مراسلة ذات ملامح آسيوية أن تذهب وتسأل الصين عن تداعيات وأسباب فيروس كورونا، مما اعتبر حينها تنمراً صريحاً، بالتالي هذا السلاح يستعمله باستماتة في حربه لمحاولات الفوز في المعركة الانتخابية، فهو دوماً يركز على الأصول العرقية للأشخاص، وتساءل قبل أسابيع قليلة هل كامالا هاريس هندية أم سوداء؟ إذ يبدو الحديث عن اللون والعرق بهذه الصيغة في أدبيات كثيرة بمثابة عنصرية وتنمراً ويمثل تياراً مضاداً لبنود الصوابية السياسية".

وترى أستاذ العلاقات الدولية أن ظاهرة التنمر السياسي تنامت أيضاً بصورة واضحة مع صعود النزعة الشعبوية الجديدة تمثلت في زعماء لديهم كاريزما خاصة، استناداً إلى رواياتهم ورؤيتهم للسرديات السياسية القائمة والمستقبلية مثل حالة دونالد ترمب، إذ دوماً مثل هؤلاء الزعماء ما يكون لديهم استعداد تام للانقلاب على "القيم السياسية" السائدة عبر الإغراءات البرغماتية، أو استخدام القوة أو المقايضة بها، فالأمر لم يعد متناقضاً لدى سيكولوجية القادة والسياسيين، بل أصبح إحدى الأدوات التي تطوع إعلامياً لبث عدد من الرسائل المباشرة وغير المباشرة بما يخدم أجندتهم السياسية الخاصة بينها الشعوبية واليمينية وغيرها.

غريزة التنمر

ترمب المولع باستخدام الفلاتر "المرشحات" وتقنيات التزييف العميق والذكاء الاصطناعي، نشر لقطات عدة ساخرة لجو بايدن وكامالا هاريس، إحداها أظهرت بايدن وكأنه يمتلك رأس كلب، وهاريس بعيون منتفخة ووجه مشوه، وكان من وقت لآخر يوجه للرئيس الديمقراطي رسائل من نوعية أنه لا يدرك حتى إن كان لا يزال على قيد الحياة أم لا، قاصداً السخرية من سنه وعادة النسيان لديه، ولكن الأمور هنا يمكن أن تحمل أكثر من معنى، بخاصة أن سقف السخرية فيها لم ينل من الشخص وإنما من سلوكه الواضح والموثق، واللافت أن ترمب نفسه ذاق من كأس السخرية شديدة القسوة من كل ما يخصه، ولكن هل من المفترض أن يرد زعيم سياسي في مكانته على الكوميكس والميمز والتغريدات الكوميدية بطريقة مسيئة أم ينبغي أن يكون أكثر حكمة ومراعاة.

يبدو جلياً أن إمعان ترمب في استخدام أسلوبه التهكمي يطاول الجميع ولا سيما مراسلي البيت الأبيض، إذ سخر مراراً من إصرار بعضهم على ارتداء كمامات إبان انتشار فيروس كورونا، ووقتها كان لا يزال على رأس السلطة، بطريقة سببت ضيقاً واضحاً للحضور، ولكن هذا السلوك بات الرئيس الجمهوري السابق يفرضه وكأنه أمراً واقعاً، فلم يعد مفاجئاً أن يتهكم ترمب اليوم، بل المفاجأة إذا حدث وتخلى عن تلك العادة، فالاعتياد هنا يمنحه مسوغاً لاستكمال ما بدأه، ويجعل متلقيه في حالة توقع بالتالي تهدأ حدة الاعتراضات، وهي طريقة شائعة للغاية، يعتمدها كبار المسيئين.

 

 

وتفسر استشاري علم النفس والاختصاصية في التنمية البشرية الدكتورة رباب الششتاوي هذا الأمر بقولها إن بعض الأشخاص لديهم طاقة غريزية قهرية من التنمر لا يمكنهم السكوت إلا بعد أن يتخلصوا منها وإشباع تلك الرغبة، مضيفة "هناك حاجة نفسية بداخلهم تجعلهم يرتكبون هذا السلوك، ولا يعرفون كيف يسيطرون على شهوة الكلام لديهم، والتعبير عن شعورهم السلبي تجاه من أمامهم، ويحاولون أن يوحوا لغيرهم أن كلامهم كله لا يخرج عن إطار المزاح، بينما هو في الأساس إساءة واضحة وبليغة ومحاولات مستميتة لإشعار ضحيتهم بأنه أقل شأناً منهم".

وتنبه إلى "أن متوسط نسبة الأشخاص السيكوباتيين في العالم يصل إلى ثلاثة في المئة"، وهي نسبة كبيرة في رأيها. وتعدد الششتاوي أبرز سمات هؤلاء الأشخاص بأنهم "يسيئون إلى الآخرين بدم بارد وبشكل معتاد ومتكرر، وقد يصل بهم الأمر إلى ارتكاب الجرائم المعنوية والمادية من دون الشعور بأي ذنب، بل إن توزيع الأذى يكون نمط حياتي لديهم"، مطالبة بضرورة أخذ الحيطة لا سيما أن التنمر الدائم قد يسبب أضراراً جسيمة لا يمكن مداواتها بسهولة، بخاصة لمن هم أصغر سناً ومن يمتلكون شخصيات هشة وضعيفة.

وتنهي الششتاوي تعليقها على انتشار تلك الظاهرة بين مختلف الفئات والمناصب بالتأكيد على أن التنمر في أوقات كثيرة يعبر عن شعور بالنقص الإنساني، مشيرة إلى أنه على رغم أن الجميع لديهم نواقص، لكن بعضاً منهم لا يعرف كيف يتعامل معها فيتستر عليها بوضع نقاط ضعف الآخرين تحت بؤرة الضوء بهدف تضخيمها.

معايير مزدوجة

ما تتحدث عنه اختصاصية علم النفس يشبه ما يفعله فن الكاريكاتير وهو تضخيم العيوب والمبالغة في التعبير من أجل إيصال رسالة محددة، بأسلوب بليغ متفق عليه، ولكن حينما يأخذ بعض نجوم المجتمع والسياسة هذه المهمة من محترفيها، فإنها تصبح فوضى كاملة مثلما نشاهد على الساحة. وبشهادة المراقبين والمتخصصين، فالأمر هنا لا يتعلق بانتقاد الأداء السياسي أو القرارات الحكومية، أو إخفاقات الاقتصاد، ولكنه سخرية موجهة إلى الملامح والتصرفات الشخصية والمعتقدات والأفكار، إذ إن التعبير عن الرأي حول ما يجري على الساحة العالمية يحدث كل لحظة، لكن هناك بعض القادة والمشاهير بدلاً من أن يكونوا نموذجاً في التعامل يقلبون الموقف إلى سجال ساخر قد يجرهم إلى إهانة الآخرين من دون سند أو وثيقة أو دليل.

وضربت مثلاً بالملاكمة الجزائرية إيمان خليف الحائزة ميدالية ذهبية في الملاكمة للسيدات وزن 66 بأولمبياد باريس 2024، التي سخر منها دونالد ترمب، إذ أكدت في تصريحات متلفزة لها أنها اعتبرت كلامه عنها باعتبارها رجلاً وليس امرأة ظلماً وتنمراً وإهانة، والأقسى بالنسبة إليها أنه اتهمها من دون أي دليل. دفع هذا إيمان خليف لاتهام الملياردير الجمهوري في شكوى رسمية للنيابة العامة الفرنسية بالتحرش الإلكتروني بها وتأجيج حملة كراهية ضدها، وهي الشكوى التي وجهت أيضاً ضد منصة "إكس" لمالكها إيلون ماسك ولمؤلفة "هاري بوتر" جي كي رولينغ. كما دخلت على خط الهجوم رئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني التي قالت إن مستويات التستوستيرون لدى خليف تجعل المنافسة غير عادلة، وهو اتهام نفاه المتخصصون والرياضيون الملمون بالدورة الأولمبية، ونفته الوثائق أيضاً.

وفي ما يتعلق بجورجيا ميلوني، فكررت الاتهامات ذاتها لخليف، لتأكيد رفضها للتغيرات الاجتماعية السريعة بالإعلام التي تهدد في رأيها القيم التقليدية بإيطاليا، ويبدو أنها مثل معظم السياسيين تحاول إسقاط أي حدث لتأكيد أن أيدولوجيتها هي الأجدر بالاتباع وهذا تماماً ما فعله ترمب، لكن تصرف ميلوني وضعها في ورطة فهي التي رفعت دعوى قضائية وربحتها ضد الصحافية الإيطالية جوليا كورتيزي اتهمتها فيها بالسخرية من شكل جسدها. وفي هذه الواقعة، نشرت كورتيزي تدوينة سخرت فيها من قصر جورجيا ميلوني، مدعية أنها لا تزيد على 120 سم، وحكمت المحكمة في يوليو (تموز) الماضي لصالح رئيسة الوزراء وغرمت الصحافية 5 آلاف يورو (5500 دولار). هذا الأمر حاول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي تذكير ميلوني به، مشيرين إلى أنها تبيح التنمر إذا كان يطاول غيرها، بينما لم تقبل أن يعلق أحد على شكل جسدها، ولجأت إلى القضاء بعد أن تضررت من الموقف. واعتبروا أن الخطورة هنا كون القادة يمررون تنمرهم من دون محاسبة، بدلاً من أن يكونوا قدوة في التدقيق والصدق والمراعاة.

الساخر بوتين

وعلى ما يبدو أن الانتخابات الأميركية فجرت مزيداً من المواهب الساخرة على صعيد زعماء العالم، فالرئيس الروسي فلاديمير بوتين المعروف بحدته في الحديث سواء مع أفراد حكومته أم حتى مع قادة الدول، سخر بشكل صريح من ضحكة كامالا هاريس، مما استدعى تعليقاً مباغتاً من المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي الذي اعتبر تحليل بوتين الساخر لشخصية هاريس يعد بمثابة تدخل في الانتخابات.

 

 

كيربي قال "سنكون ممتنين للغاية إذا توقف السيد بوتين عن التحدث عن انتخاباتنا والتدخل فيها"، بعد أن علق سيد الكرملين خلال حديثه على هامش حضوره مؤتمراً اقتصادياً في مدينة فلاديفوستوك شرق روسيا على العملية الانتخابية في الولايات المتحدة، بقوله إن بلاده تميل لدعم هاريس كما أوصى جو بادين. بوتين أضاف في معرض حديثه، "لدى هاريس ضحكة معدية توحي لمن حولها أن كل شيء لديها يسير على ما يرام". وجاء هذا الوصف بعد انتشار فيديوهات لهاريس وهي تقهقه بصوت عال وبشكل مبالغ فيه، وفق تعليقات المدونين الذين أبدوا استغرابهم من ضحكتها، ووصفوها بأنها لا تليق ولا تأتي في محلها أبداً، وعلى ما يبدو أن بوتين شارك في الميمز الساخرة ولكن على طريقته.

وقبل عامين ضجت السوشيال ميديا بفيديو للرئيس الروسي أيضاً، وهو يحاكي بشكل ساخر طريقة ترحيب الوفد التركي بالقادة في قمة شنغهاي للتعاون بمدينة سمرقند الأوزباكستانية، إذ كانت الطريقة تعتمد على التقبيل، وبدا بوتين وهو يحاول تقليد ما يجري، في ما اعتبرت التعليقات رد فعل الرئيس الروسي غير لائق بالمرة، ويحرج المتحدث باسم الرئاسة التركية، وأنه كان يجب أن يكون أكثر رزانة، مما جعل وسائل الإعلام الروسية حينها تحاول تفسير ما حدث واكتفت بوصف الموقف بالطرافة.

اقرأ المزيد

المزيد من تحقيقات ومطولات