Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ألزهايمر... سارق الذكريات ومبدل الشخصيات

النسيان واحد من عوارضه والأسوأ التحول إلى العنف

الأفضل مسايرة مريض ألزهايمر وعدم مجادلته، ولا تأخذوا موضوع نسيانه لكم على محمل شخصي (بيكسلز)

ملخص

ألزهايمر رحلة تحديات في متاهات الذاكرة، كيف يعايشها أهل المريض؟ وما التحديات؟

في أعماق العينين اللتين تعكسان حكايات العمر وكفاحه، بدأ يلوح بريق غريب يشبه ضوء شمعة تتلاشى تاركة وراءها ظلالاً من النسيان. إنه ألزهايمر، ذلك اللص اللئيم، الذي يسرق خزائن الذكريات الثمينة، ويحولها إلى ما يشبه الخرائب المهجورة، فيصبح كل شيء غريباً ومربكاً. وجوه الأحباء تتحول إلى ألغاز، والأماكن تصبح متاهات مجهولة الدروب، حتى المريض لا يتعرف إلى انعكاسه في المرآة.

فيحاول الأبناء والأحفاد والأصدقاء جاهدين إعادة حياكة خيوط الذاكرة المفقودة في رحلة طويلة في أعماق النفس البشرية مليئة بالتحديات والألم والعاطفة والإنسانية والعطاء في آن.

ألزهايمر غزو صامت للدماغ

من أسهل ما يقال عندما ننسى أمراً إننا أصبنا بألزهايمر على سبيل التشبيه، ولكن الأمر ليس بهذه البساطة. فألزهايمر مرض عصبي يؤثر بصورة رئيسة على الذاكرة والتفكير والسلوك، ويعد السبب الأكثر شيوعاً للخرف المعروف بـ"الديمنشيا"، وهو تدهور عام في الوظائف العقلية يؤثر في القدرة على أداء المهام اليومية.

 

ولا يزال العلماء يدرسون الأسباب الدقيقة لمرض ألزهايمر، ومنها تشكل لويحات "الأميلويد" البروتينية في الدماغ، وتجمعها بين الخلايا العصبية، مما يؤدي إلى تعطيل التواصل بينها، كما أن تشابك الخيوط الليفية من بروتين معين داخل الخلايا العصبية يؤدي إلى موت هذه الخلايا، ويسهم التهاب الدماغ في تدمير الخلايا العصبية، كما يؤدي التقدم في العمر إلى تقلص حجم الدماغ بخاصة في المناطق المسؤولة عن الذاكرة والتفكير.

فالتغيرات البروتينية وتراكمها تؤثر في عمل الخلايا العصبية وتضعف الاتصال بينها، فتبدأ بالاحتضار تدريجاً، فتتدهور وظائف الدماغ، وتطفو عوارض ألزهايمر على حياة الإنسان من النسيان وفقدان الذاكرة وصعوبة التفكير وعدم ضبط السلوك.

نسيان واكتئاب وعدوانية

وتختلف أعراض ألزهايمر من شخص لآخر، وقد تتطور ببطء على مدى سنوات عديدة. وأكثرها شيوعاً فقدان الذاكرة وصعوبة تذكر الأحداث الحديثة، ونسيان الأسماء والأماكن، وتترافق مع صعوبة في التفكير وحل المشكلات واتخاذ القرارات وتنظيم الأفكار وصعوبة في العثور على الكلمات المناسبة وفهم اللغة المكتوبة والمنطوقة، وأيضاً صعوبة في أداء المهام اليومية العادية وتغيرات في المزاج والسلوك، وقد تظهر العصبية أو الاكتئاب أو الجمود وتصل إلى العدوانية.

 

خطر الإصابة بألزهايمر

سؤال يخطر ببال كل شخص إن كان مرشحاً لينال منه ألزهايمر. فما عوامل خطر الإصابة؟

يعد التقدم في السن العامل الأكثر خطورة، كما تلعب الوراثة دورها، فوجود تاريخ عائلي لمرض ألزهايمر يزيد من الخطر، وتزيد أمراض القلب والأوعية الدموية، مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري، من خطر الإصابة، كما يسهم نمط الحياة الذي ينتهج العادات غير الصحية مثل التدخين والسمنة وقلة النشاط البدني في زيادة احتمال الإصابة بألزهايمر.

وفي تقرير منظمة الصحة العالمية لعام 2023 يعاني أكثر من 55 مليون شخص من الخرف في جميع أنحاء العالم، ويعيش أكثر من 60 في المئة منهم في البلدان ذوات الدخلين المنخفض والمتوسط. وفي كل عام هناك نحو 10 ملايين حالة جديدة. ويعد الخرف سابع سبب رئيس للوفاة وأحد الأسباب الرئيسة للإعاقة والاعتماد بين كبار السن على مستوى العالم.

اليوم العالمي

يخوض العالم معركة ضد النسيان الذي يبدو كواحد من أعراض ألزهايمر، كأن ينسى الآباء أو الأمهات أولادهم وأحفادهم ويصل بهم الأمر إلى نسيان من هم حقاً. وتم إطلاق يوم ألزهايمر العالمي في افتتاح المؤتمر السنوي لـADI في إدنبره (اسكتلندا) في الـ21 من سبتمبر (أيلول) عام 1994 من قبل منظمة مرض ألزهايمر العالمية Alzheimer’s Disease International وهي اتحاد يضم 105 جمعيات لمرض ألزهايمر والخرف على مستوى العالم، بهدف لفت الانتباه إلى العدد المتزايد من الأشخاص المتأثرين بالمرض في جميع أنحاء العالم، والدعوة إلى زيادة الأبحاث وتحسين الرعاية والحد من الوصمة المرتبطة بهذه الحالة، ويرجع الفضل في اكتشاف وتوثيق أول حالة للمرض الذي حمل اسمه إلى عالم النفس والأعصاب الألماني ألويس ألزهايمر الذي ولد عام 1864.

 

رفقة المريض

وعلى موقعها كتبت الجمعية السعودية الخيرية لمرض ألزهايمر عبارة "غريق بينا ونجاته بيدينا"، في وصف لحالة مريض ألزهايمر، مشيرة إلى أن الأفراد الذين لديهم رفقة قوية يزيد احتمال نجاتهم من مرض ألزهايمر بنسبة 50 في المئة عن أولئك الذين يعانون الوحدة.

ومما لا شك فيه أن السينما العالمية والعربية زخرت بأفلام تحدثت عن ألزهايمر ومعاناة عائلات المصابين من أكثرها شهرة فيلم The Notebook الذي يتحدث عن سيدة مصابة بألزهايمر يحاول زوجها توسل ذاكرتها في إخبارها قصتهما، وكيف تتفاعل معه، وتتذكره حيناً وتجفل وتنسى من هو أحياناً. وهذا الفيلم نموذج لما يعانيه رفاق درب مرضى ألزهايمر.

وتحدث لـ"اندبندنت عربية" أبناء مرضى ألزهايمر عن تجاربهم، وطبيب عائلة عايش حالة جده بحذافيرها.

فوالدة زينب الشيخ علي، تدعى عقيلة عسيلي، أصيبت بألزهايمر عن عمر 78 سنة، وكانت قد عملت بجهد طوال حياتها وحصلت على شهادة في الخياطة ومارست المهنة. وتقول زينب إن مرض والدتها بدأ أولاً بالشرود والهذيان في الليل ثم الهلوسات والتفوه بكلمات غير مفهومة أثناء النوم. وباتت تنسى كثيراً لكن ذاكرتها البعيدة كانت قوية. وكانت تطلب ماكينة الخياطة، وتستيقظ وتقول إنها تريد أن تكوي المراويل لإرسال أطفالها إلى المدرسة. وحاولت زينب تقبل الواقع تدريجاً "كنت دائماً أحدثها بالأمور التي نعيشها كي نشاركها الواقع، ولكنها لم تكن تتجاوب، وتبدو أنها لا تعرف شيئاً عما أقوله، ثم أصبحت أجيبها عن أسئلتها الخارجة عن الواقع بما يناسب وعيها. على رغم أن الحالة صعبة جداً لأنني فقدتها معنوياً كأم، إلا أنه ما يعزيني أنها بقيت بصحة جيدة ولم أفقدها روحياً وجسدياً"، وتضيف "حاولت قدر الإمكان التأقلم مع وضعها وعملت على عدم تأثيره سلباً فينا كعائلة، بخاصة على أطفالي الذين ساعدتهم ليعتادوا على وضعها كما هي"، وتتابع أن أصعب موقف حصل معها كان عندما نادتها، للمرة الأولى، باسم آخر ولم تتعرف إليها. وتخبر أن والدتها، في بداية المرض، كانت واعية أحياناً، وأحياناً أخرى تغيب تدريجاً حتى باتت اليوم غائبة بشكل شبه كلي، وتوقفت عن الكلام، وإن حدث أن عرفت أحداً فإنها تكتفي بابتسامة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

أبي الحنون أصبح عدوانياً

وتخبر المعالجة بالطاقة نوال فليحان عن قصة والدها الحنون الذي حوله المرض إلى شخص عدواني مع الغرباء. وبدأ المرض ينال منه في أواخر السبعينيات من عمره، إلى أن توفي عن عمر 83 سنة، بعدما كان يهتم ببيته وأولاده، وكان رياضياً يمشي في شوارع بيروت ويحب الحركة.

تقول فليحان "بدأت العوارض بإعادة القصص ذاتها مرات عدة، كأنه يقولها للمرة الأولى، فانتبهنا للأمر، ثم بدأ يجلب أغراضاً للمنزل، ثم ينسى، ويعود ويشتريها من جديد. شعرنا أن تركيزه بدأ يخف من دون أن يخطر ببالنا أنه مصاب بألزهايمر، إلى أن ضاع مرة وقال لي إنه في صور (جنوب)، لكنه كان في بعقلين (جبل لبنان) في الليل، مما أكد لنا أن حالة النسيان أصبحت مستشرية لديه. وجاء تشخيص الطبيب أنه مصاب بألزهايمر، فساد حزن كبير في العائلة. لم نكن نريد أن نصل إلى مرحلة لا يتذكرنا فيها أبي. هو الحنون لدرجة لا توصف. لدرجة كنت أقول له إنني أتمنى أن أحب أولادي كما يحبنا ويتحدث عنا". وتخبر أن الطبيب وصف له الأدوية لتخفيف حركات العنف "لكن العنف لم يكن معنا ولا مع أمي إنما مع الآخرين. فاضطررنا إلى إخفاء سكاكين المطبخ والأدوات الحادة، وإقفال الأبواب كي لا يخرج من البيت ليلاً. وظهرت بوادر العصبية والعدوانية، فأعطاه الطبيب أدوية جعلته ينام أكثر وخفتت قوته وتوقفت حركته"، وتضيف فليحان "كانت التجربة صعبة، بخاصة أن أرى أبي الذي كان مصدر قوتي، والذي كان لا يسمح لأحد أن يؤذينا، أصبحنا أمامه أشخاصاً عاديين، ينسى أن يهاتفنا أو يزورنا كما كان يفعل. فقدنا عطفه ومحبته وقوته. وكان الأمر صعباً على كل أفراد العائلة".

وعن كيفية التعامل اليومي معه تقول "كنا نسايره من دون جدال وتصحيح لمعلوماته، ولا نقول له إنه نسي. وكان يتذكر والدتي المصابة بالباركنسون أنها صبية وتريد أن تتزوج، أي أن ذاكرته عادت إلى الماضي البعيد. كان يعيش في الماضي، أما عندما يحضر ذهنه في الحاضر فكان يلجأ للنوم".

مواقف ونعمة النسيان

وتخبر فليحان "من أصعب المواقف أن والدتي، وهي حب حياته، ماتت أمامه في الغرفة ولم ينتبه ولم يتأثر بالأمر، سأل فقط لماذا هذه الفوضى من دون أي انزعاج، وقد تكون ربما هذه النعمة الوحيدة أنه لم يدرك موت أمي، فلو كان بوعيه كان ليحزن ويبكي كثيراً. ولاحقاً كان يظن أنها خرجت من المنزل من دون إخباره، أو أنها تزور أحداً وستأتي وتحضر الطعام. وحتى لو أخبرناه أنها ماتت كان ينسى بعد ثانية. حتى عندما ماتت اعتقد للحظة أنها أمه ورثاها ثم عاد إلى النسيان"، وتختم "أكثر ما هو مزعج في ألزهايمر أن المريض لا يشفى، وحالته تتدهور أكثر فأكثر، لدرجة أننا نتمنى ألا يعاني أكثر، ونطلب لهم الفرج، لكنهم يتركون فراغاً كبيراً في حياتنا. موجع جداً أن نرى أهالينا بهذه الحالة ولا يسعنا إلا الاستسلام والتسليم. فلكل شخص رحلته ودوره في الحياة ونتعلم منها. ونتمنى له الراحة حيثما هو".

جدي يتجه نحو الخرف

يقول طبيب الأسرة والمعالج بالتنويم المغناطيسي جاد درغام إنه ليس متأكداً إن كان جده قد شخصت حالته مبكراً "ففي ثقافتنا نستخدم مصطلح الخرف"، ويضيف "كان جدي يتناول أدوية ارتفاع ضغط الدم مع أسبرين الأطفال وأقراص الكوليسترول لعقود من الزمان. لذا كان إقناعه ببدء تناول دواء جديد مستحيلاً عملياً، ولم نبدأ بإعطائه عقاراً بالقوة لتنظيم الأرق واستقرار حالته المزاجية إلا بعد أن بدأ في التحول إلى شخص عدواني، وكان الدواء فعالاً لفترة من الوقت، لكن جسمه سرعان ما بنى تحملاً للجرعة، لذا كان علينا الاستمرار في زيادتها حتى بدأت تظهر عليه تأثيرات التخدير". ويتابع الطبيب درغام "في بداية مراحله المتقدمة، كان من الصعب التعود على رؤية جدي وهو يتجه نحو الخرف والاعتماد على الآخرين. وعلى رغم فهمي حالته وقدرتي على فصل الموقف من وجهة نظر ذاتية، فإنني أعترف بأنني كنت أشعر بالحزن عندما لا يتذكر اسمي أو من أنا. أتذكر أنني استيقظت ذات مرة، بسبب لكمة على وجهي لأنه اعتقد أنني غريب نائم في منزله. لقد أمضيت ما يقارب خمس سنوات قبل وفاة جدي وجدتي في رعايتهما على مستوى يومي تقريباً، إلى جانب العائلة".

ويخبر أن رعايتهما كانت صعبة للغاية "كان عليَّ مواكبة دراستي، والعمل في نوبات عمل من 24 إلى 36 ساعة، والحياة الاجتماعية والعناية الذاتية. وفي مرحلة معينة أصبح الأمر مرهقاً جسدياً وعاطفياً، على رغم أنني لم أكن وحيداً في رعايتهما. وكانت النقاشات العائلية اليومية تدور حول تفاصيل رعايتهما، مثل إقفال باب المنزل ونتيجة الأدوية ومستوى التخدير الذي يجب أن يخضع له جدي. وبصفتي طبيب الأسرة كان عليَّ اتخاذ القرار النهائي".

وعن المحادثات مع جده يقول "خلال مراحله الخفيفة والمتوسطة كانت المحادثات متكررة ومحبطة. ولكن في النهاية كنا نعطيه الإجابات نفسها. خلال مراحله المتوسطة الشديدة أصبح هادئاً تماماً، وكان هذا نتيجة للاكتئاب الشديد بعد وفاة زوجته التي عاش معها طوال حياته (جدتي)، والأدوية وتطور مرض الخرف لديه".

أطفال بوجوه أكبر سناً

ويخبر الطبيب درغام أنه كثيراً ما تجنب التعاطي مع حالات الشيخوخة ومرضى الخرف كي لا يتورط عاطفياً في مثل هذه الحالات، ولكن علمتني رعاية جدي وجدتي كثيراً عن الصبر والقبول "عملت في مركز رعاية صحية في بيروت يتعامل مع الرعاية التلطيفية، أي رعاية نهاية الحياة، ومرضى الخرف. بعد عام واحد من التعرض اليومي دمجت كل ما تعلمته تدريجاً في رعايتي لهما. وأستخدم الآن هذه المعرفة لتحسين رفاهية مرضاي، ومساعدة أفراد الأسرة خلال الأوقات الصعبة من الحزن وكيفية التعامل مع أحبائهم الذين يعيشون مع مرض ألزهايمر"، وينصح درغام عائلات مرضى ألزهايمر بأخذ المشورة الطبية المتخصصة، وعدم أخذ أعراض ألزهايمر على محمل شخصي "فلا علاقة لنسيانهم بنا، إنه ببساطة تطور طبيعي لوظائفهم الفيزيولوجية". وينصح أيضاً بإحاطتهم بصور الأشخاص المألوفين لهم والأماكن التي يعرفونها ويحبونها "وإزالة السجاد من المنزل والقواطع وأي شيء قد يتسبب بخطر السقوط، وتجهيز الحمام بمقابض، وإزالة أي شيء قد يجعلهم يصابون بالقلق، ومعرفة "أن رد الفعل بصورة محبطة أمر مفهوم للغاية عند التعامل مع هذا المرض، ومع ذلك فإنه لا يساعد في تحسين الموقف، وقد يؤدي حتى إلى تفاقم حالتهم الذهنية. تعامل معهم بالحب والرعاية، وتخيلهم كأطفال في بشرة أكبر سناً. تذكر أنهم لا يقصدون النسيان ولا يقصدون التكرار، إنهم يحاولون ببساطة إيجاد الألفة في بيئة غير مألوفة فجأة. كن رفيقاً، وسيكون الأمر أسهل عليهم وعليك". ويختم "كما هي الحال مع جميع الأمراض فإن الوقاية هي الأفضل دائماً. إن الرعاية الذاتية الشاملة والمتكاملة المثالية تقطع شوطاً طويلاً في تأخير ومنع الخرف. وقد أظهرت الدراسات أن الأشخاص الذين يحيط بهم الحب ولديهم نظرة إيجابية للذات هم أقل عرضة للإصابة بالخرف والاكتئاب"، ومع ذلك، "إذا أردنا طرح علاج جديد رائع كنت لأطبقه شخصياً على أجدادي الرائعين، فسيكون التحفيز النبضي عبر الجمجمة، وهو غير مؤلم، ولا توجد آثار جانبية ضارة، وفعال للغاية في علاج الخرف الخفيف إلى المتوسط".

وفي بحث سريع عن نوع العلاج تبين أنه خيار غير جراحي يتم فيه نقل النبضات الصوتية عبر فروة الرأس والجمجمة بطريقة خاضعة للرقابة عبر ست جلسات تستمر مدة أسبوعين، ومدة كل جلسة نحو 30 دقيقة.

المزيد من صحة