Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

هاريس تهاجم ترمب بمسألة الإجهاض... "منافقون"

جاءت انتقاداتها لمنافسها مع بدء التصويت المبكر في الانتخابات الرئاسية

المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس خلال حفل انتخابي في ماديسون (أ ب)

ملخص

منذ انسحاب جو بايدن من السباق وترشح كامالا هاريس مكانه على بطاقة الحزب الديمقراطي قبل شهرين، تركز هاريس بشدة على ما تطلق عليه "حظر ترمب للإجهاض"، فيما يفاخر الرئيس السابق بأن القضاة الذين عينهم في المحكمة العليا مهدوا الطريق لإلغاء حق الإجهاض على المستوى الوطني في 2022.

شنّت الديمقراطية كامالا هاريس أمس الجمعة هجوماً على منافسها الجمهوري دونالد ترمب وحزبه واتهمتهما بـ"النفاق" في ما يتعلق بمسألة الإجهاض، مع انطلاق التصويت المبكر في الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

وألقت المرشحة الديمقراطية أحد أقوى خطابات حملتها الانتخابية حتى الآن، محملة ترمب مسؤولية حظر الإجهاض في ولاية جورجيا الذي تسبب بوفاة امرأتين كما قالت.

ووسط هتافات حضور كانت غالبيته من النساء، قالت نائبة الرئيس في تجمع بأتلانتا بولاية جورجيا، "هؤلاء المنافقون يريدون التحدث عن أن هذا يصب في مصلحة النساء والأطفال".

وأضافت، "حسناً، أين كنتم؟ أين كنتم عندما كان الأمر يتعلق بالاهتمام بنساء وأطفال أميركا، أين كنتم؟ كيف يجرؤون على ذلك؟".

الاستشهاد بحادثة ثورمان

ومنذ انسحاب جو بايدن من السباق وترشح كامالا هاريس مكانه على بطاقة الحزب الديمقراطي قبل شهرين، تركز هاريس بشدة على ما تطلق عليه "حظر ترمب للإجهاض".

ويفاخر ترمب بأن القضاة الذين عينهم في المحكمة العليا مهدوا الطريق لإلغاء حق الإجهاض على المستوى الوطني في 2022.

ومذاك، فرضت 20 ولاية في الأقل حظراً تاماً على الإجهاض أو قيدته، بما فيها جورجيا التي حظرت الإجهاض بعد الأسبوع السادس من الحمل.

وسلطت هاريس الضوء مجدداً على المسألة أمس في تجمع حاشد في ماديسون، المدينة التي تميل إلى الليبراليين في ولاية ويسكنسن المتأرجحة، حيث نددت بالحظر معتبرة أنه "غير أخلاقي".

وفي خطابيها، أتت هاريس على ذكر أمبر نيكول ثورمان البالغة 28 سنة من ولاية جورجيا التي تعرضت لمضاعفات نادرة جراء تناولها حبوب إجهاض وتوفيت خلال جراحة عاجلة في 2022. وحملت لجنة رسمية في ولاية جورجيا مسؤولية وفاتها على تأخر "كان بالإمكان تفاديه" في إجراء العملية البالغة الأهمية.

وقالت هاريس في أتلانتا غداة لقائها عائلة ثورمان في تجمع انتخابي استضافته نجمة البرامج الحوارية الأميركية أوبرا وينفري، "سنحرص على ألا تكون ذكرى ثورمان مجرد رقم".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

انطلاق الانتخابات

وتزامن خطابا هاريس مع بدء الاقتراع المبكر في ثلاث ولايات هي فيرجينيا ومينيسوتا وداكوتا الجنوبية، قبل 46 يوماً من الانتخابات المحتدمة.

وقالت أمام الحشد في ماديسون، "الانتخابات بدأت" مضيفة "بدأت فعلاً وأمامنا عمل للتحفيز والتنظيم والتعبئة".

وكثيراً ما انتقد ترمب كل أشكال التصويت المغايرة لتلك التي تتم في اليوم الانتخابي المحدد، وحمل مراراً المسؤولية في هزيمته الانتخابية أمام الرئيس جو بايدن عام 2020 للاقتراع البريدي، كما يشكك أحياناً بالتصويت المبكر، على رغم الجهود التي تبذلها حملته للترويج له.

وتتيح معظم الولايات الأميركية التصويت حضورياً أو بالبريد لتمكين من لا يسمح لهم جدول مواعيدهم بالإدلاء بأصواتهم في يوم الانتخابات في الخامس من نوفمبر المقبل.

وانتظر عشرات الأشخاص في مركز اقتراع للتصويت المبكر في وسط أرلينغتون بولاية فيرجينيا، قرب العاصمة واشنطن.

وقالت ميشيل كيلكيني البالغة 55 سنة "أنا متحمسة"، مشيرة إلى أن التصويت المبكر "خصوصاً في اليوم الأول، يساعد الحملة ويرفع مستوى الحماسة".

وقالت آن سبايكر البالغة 71 سنة لـ"وكالة الصحافة الفرنسية"، إنها عادة ما تصوت بالاقتراع البريدي "لكني سأصوت اليوم لأن الأمر مثير للحماسة". وأضافت الناخبة وهي من أنصار الديمقراطيين، "لا أصدق أن بالإمكان اختيار دونالد ترمب. عندما أفكر بالأمر أشعر بالقلق الشديد. لذا نحنا هنا ونقوم بما يمكننا فعله".

ترمب يحمل اليهود المسؤولية

ويواجه ترمب البالغ 78 سنة، تهماً جنائية على خلفية الاشتباه في محاولته قلب نتيجة انتخابات 2020 التي هاجم على أثرها مناصرون له مبنى الكابيتول الأميركي في السادس من يناير (كانون الثاني) 2021.

وكل الأصوات ستحتسب في السباق الرئاسي الأميركي للعام 2024 الذي رفض ترمب مجدداً إعلان الرضوخ سابقاً لنتيجته.

وتقدمت هاريس بعدما حلت بدلاً من بايدن مرشحة للديمقراطيين، على ترمب الذي كان متقدماً على بايدن في يوليو (تموز) الماضي، لكن الفارق بين نائبة الرئيس والرئيس السابق ضئيل جداً. ويتوقع أن تتوقف النتيجة على سبع ولايات حاسمة فقط من بينها جورجيا وويسكنسن.

لكن ترمب سعى إلى تحميل مسؤولية أية خسارة محتملة للناخبين الأميركيين اليهود، مما أثار غضباً أمس.

وقال ترمب في تجمع ضد معاداة السامية أول من أمس الخميس، "إذا لم أفز في هذه الانتخابات... في رأيي ستكون للشعب اليهودي علاقة كبيرة بالخسارة"، مبدياً أسفه لكون الناخبين اليهود يميلون تاريخياً إلى الديمقراطيين.

وانتقد البيت الأبيض تصريحاته. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض أندرو بيتس في بيان، "من البغيض الخوض في عبارات خطرة... خصوصاً الآن عندما يكون لدى جميع القادة التزام بمحاربة الارتفاع الكارثي في معاداة السامية في أنحاء العالم".

الفرز اليدوي

من جهة أخرى، وافقت اللجنة الانتخابية في ولاية جورجيا التي تميل إلى الجمهوريين، على قرار مثير للجدل يلزم المقاطعات بفرز بطاقات الاقتراع يدوياً، مما أثار مخاوف من حدوث تأخير وفوضى في انتخابات نوفمبر المقبل.

وجاء في النص أن القرار "سيضمن فرزاً آمناً وشفافاً ودقيقاً للأصوات بطلبه إجراء عملية منهجية إذ يتم الفرز يدوياً بصورة مستقلة من قبل ثلاثة مسؤولين محلفين".

ويحذر منتقدون وخبراء قانونيون من أن من شأن القرار أن يؤدي إلى تأخير وارتباك، ومن المتوقع أن يطعن فيه معارضون.

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات