Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

زعيم الائتلاف اليساري في سريلانكا رئيسا للبلاد

ديساناياكا أعلن أنه لن "يمزق" خطة الإنقاذ الموقعة مع صندوق النقد الدولي في عام 2023 

أنورا كومارا ديساناياكا أمام أحد مراكز الاقتراع في كولومبو (أ ف ب)

ملخص

في عام 2022 شهدت سريلانكا أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخها وأدت إلى احتجاجات في الشوارع إلى إطاحة الرئيس آنذاك غوتابايا راجاباكسا الذي حاصر متظاهرون غاضبون قصره واقتحموه شاكين من التضخم ونقص الإمدادات. 

أعلن فوز زعيم الائتلاف اليساري أنورا كومارا ديساناياكا أمس الأحد في الانتخابات الرئاسية في سريلانكا بعد عامين من أزمة مالية غير مسبوقة عصفت بالبلاد. وبعد انتهاء فرز الأصوات حصد المرشح الماركسي ديساناياكا 42.3 في المئة من الأصوات، بحسب ما أعلنت اللجنة الانتخابية على موقعها الإلكتروني.

وحل زعيم المعارضة ساجيث بريماداسا في المركز الثاني بحصوله على 32.76 في المئة من الأصوات، فيما حل الرئيس المنتهية ولايته رانيل ويكريميسينغه (75 سنة) في المركز الثالث بحصوله على 17.27 في المئة.

وكتب ديساناياكا على منصة "إكس" بعيد إعلان فوزه "هذا النصر هو نصرنا جميعاً (...) معاً نحن مستعدون لإعادة كتابة تاريخ سريلانكا"، وسيتم تنصيبه رسمياً صباح اليوم الإثنين بحسب اللجنة الانتخابية.

وأقر الرئيس المنتهية ولايته مساء أمس الأحد بهزيمته وقال في تصريح "بكثير من المحبة والاحترام لهذه الامة التي أقدر، أضع مستقبلي بين يدي الرئيس الجديد".

خطة الإنقاذ 

وقبل إعلان فوزه أعلن ديساناياكا أنه لن "يمزق" خطة الإنقاذ الموقعة مع صندوق النقد الدولي في عام 2023 بعد مفاوضات طويلة والبالغة قيمتها 2.9 مليار دولار.

وقال عضو المكتب السياسي في حزب "جبهة تحرير الشعب" اليساري بيمال راتناياكي "لن نلغي خطة صندوق النقد الدولي (...) رغبتنا هي التعاون مع صندوق النقد الدولي وإدخال تعديلات معينة".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وخلال حملته دان ديساناياكا الزعماء "الفاسدين" المسؤولين في نظره عن الفوضى التي حدثت عام 2022، ووعد بخفض الضرائب والرسوم على المنتجات الغذائية والأدوية لتأثيرها في السكان.

في نيودلهي قال رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي مساء أمس الأحد عبر منصة "إكس" إنه يأمل في التعاون "بصورة وثيقة" مع الرئيس الجديد للدولة الجارة.

أزمة اقتصادية

في عام 2022 شهدت سريلانكا أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخها وأدت إلى احتجاجات في الشوارع إلى إطاحة الرئيس آنذاك غوتابايا راجاباكسا الذي حاصر متظاهرون غاضبون قصره واقتحموه شاكين من التضخم ونقص الإمدادات. واضطر الرئيس السابق إلى الفرار من البلاد.

وخلفه ويكريميسينغه الذي قاد سياسة تقشف قاسية وزاد الضرائب وخفض بصورة جذرية الإنفاق العام. وتمكن ويكريميسينغه خلال العامين اللذين أمضاهما في منصبه من إعادة الهدوء إلى الشارع.

لكن خطة الإنقاذ تركت ملايين السريلانكيين يكافحون من أجل العيش. وأكد البنك الدولي أن بداية التعافي في سريلانكا أدت إلى زيادة نسبة الفقر، الذي بات يطاول حالياً أكثر من ربع السكان البالغ عددهم 22 مليون نسمة.

وقال الرئيس المنتهية ولايته مساء أمس الأحد إن "التاريخ سيحكم على جهودي ويمكنني القول بثقة إنني بذلت ما في وسعي لإعادة الاستقرار الى البلاد".

وشهدت الانتخابات نسبة مشاركة مرتفعة بلغت نحو 76 في المئة بحسب لجنة الانتخابات. وعبر عديد من الناخبين في العاصمة كولومبو وضواحيها أول من أمس السبت عن استيائهم وتعبهم من القيود المستمرة منذ عامين.

من جهته لم يظهر صندوق النقد الدولي استعداداً لإجراء تعديلات على اتفاق عام 2023.

وقالت مسؤولة الإعلام في الصندوق جولي كوزاك لصحافيين في واشنطن الأسبوع الماضي "تم تحقيق كثير من التقدم، لكن البلاد لم تخرج من الأزمة بعد".

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار