ملخص
من المتوقع أن يعرض الرئيس الأوكراني على بايدن ما يصفها بأنها "خطة النصر"، في حين يثير المرشح الجمهوري دونالد ترمب تساؤلات حول مواصلة الدعم الأميركي لأوكرانيا في حال فوزه بالرئاسة.
قالت روسيا اليوم الأربعاء إن خطة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لإجبارها على السلام "خطأ فادح" ستكون له عواقب على كييف. وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين "مثل هذا الموقف خطأ فادح، وخطأ منهجي. إنه تصور خاطئ تماماً ستكون له حتماً عواقب على نظام كييف"، وأضاف بيسكوف أن روسيا تريد السلام لكن لا يمكن أن يكون ذلك بالإجبار "الموقف المبني على محاولة إجبار روسيا على السلام هو خطأ فادح تماماً، لأنه من المستحيل إجبار روسيا على السلام"، وتابع "روسيا داعمة للسلام لكن بشرط ضمان أسس أمنها".
"متواطئتان"
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قال أمس، إن موسكو لا يمكن أن تقبل بالسلام إلا مرغمة، متهماً كلاً من إيران وكوريا الشمالية بأنهما "متواطئتان" في الحرب التي تخوضها بلاده ضد روسيا.
وفي كلمة ألقاها خلال جلسة خاصة لمجلس الأمن الدولي وحضرها ممثل لروسيا، وصف زيلينسكي موسكو بأنها غير صادقة في دعواتها للحوار.
وقال الرئيس الأوكراني، "نحن نعلم أن البعض في العالم يريدون التحدث إلى (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين"، وأضاف "ربما نسمع منه أنه مستاء لأننا نمارس حقنا في الدفاع عن شعبنا".
وخلال الجلسة قال الرئيس الأوكراني، إن "روسيا لن تقبل بالسلام إلا مرغمة، وهذا بالضبط ما نحن بحاجة إليه، إرغام روسيا على (القبول بـ) السلام".
ووجه أيضاً انتقادات لإيران وكوريا الشمالية اللتين اتهمتهما أجهزة استخبارات غربية بالانخراط على نطاق واسع في تزويد روسيا بالأسلحة، وقد أشير أخيراً إلى أن طهران زودت روسيا صواريخ قصيرة المدى.
وقال زيلينسكي، "ليس لدى روسيا سبب مشروع على الإطلاق لجعل إيران وكوريا الشمالية متواطئتين بحكم الأمر الواقع في حربها الإجرامية في أوروبا، حيث تقتلنا أسلحتهما".
الطاقة النووية
على صعيد آخر، اتهم الرئيس الأوكراني أمام الأمم المتحدة نظيره الروسي فلاديمير بوتين بالتخطيط لمهاجمة محطات الطاقة النووية في بلاده، محذراً من عواقب كارثية. وقال زيلينسكي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة "لقد تلقيت أخيراً تقريراً آخر مثيراً للقلق من استخباراتنا. يبدو أن بوتين صار يخطط لشن هجمات على محطات الطاقة النووية والبنية التحتية، بهدف فصل المحطات عن شبكة الكهرباء".
لقاء بين ماكرون وبايدن
في التحركات، يلتقي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نظيره الأميركي جو بايدن اليوم على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة لبحث الوضع في الشرق الأوسط وأوكرانيا، كما أعلن قصر الإليزيه.
وسيجتمع ماكرون قبل ذلك مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
ويتوجه زيلينسكي غداً الخميس إلى واشنطن للقاء الرئيس جو بايدن في البيت الأبيض.
ومن المتوقع أن يعرض الرئيس الأوكراني على بايدن ما يصفها بأنها "خطة النصر"، في حين يثير المرشح الجمهوري دونالد ترمب تساؤلات حول مواصلة الدعم الأميركي لأوكرانيا في حال فوزه بالرئاسة.
كفة المعركة
في هذا الوقت، قال الكرملين إن ما يحدث على ساحة المعركة في شرق أوكرانيا إيجابي بالنسبة للقوات الروسية في الوقت الذي أعلنت فيه موسكو أنها سيطرت على قريتين إضافيتين هناك وبدا أن قواتها تقترب من موقع أوكراني حصين.
ولدى سؤاله عن تقارير أفادت بأن القوات الروسية طوّقت بلدة فوليدار المحصنة التي تعزز الدفاعات الأوكرانية في منطقة دونيتسك جنوب البلاد منذ 2022، قال بيسكوف "ديناميكيات المعركة إيجابية". وذكرت وزارة الدفاع في إفادتها اليومية أن قواتها سيطرت على قريتين صغيرتين في ذات المنطقة.
محطة زابوريجيا
ميدانياً أيضاً، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن خدمات الطوارئ المحلية قولها إن طائرة مسيرة أوكرانية أسقطت ذخائر في محيط محطة زابوريجيا للطاقة النووية اليوم، إلا أن هذا لم يسفر عن حدوث أضرار. ونقلت وكالة تاس للأنباء عن دينيس بوشيلين، وهو الحاكم الذي عينته روسيا على منطقة دونيتسك شرق أوكرانيا، قوله إن القوات الروسية سيطرت على بلدة أوكراينسك في المنطقة.
المساعدات المخصصة لأوكرانيا
من جانبه، قال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية أمس، إن الولايات المتحدة "ستجد طريقة" قبل انتهاء ولاية بايدن في يناير (كانون الثاني) للاستفادة من مساعدات عسكرية لأوكرانيا تقدر بنحو 6 مليارات دولار من المقرر أن ينتهي أجلها هذا الشهر.
وقال المسؤول الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن اسمه، "أعتقد أنه من غير المرجح للغاية أن ينهي الرئيس بايدن ولايته بأموال مخصصة غير مستخدمة للغرض الذي خصصها له الكونغرس. لذا، سنجد طريقة"، وفق وكالة "رويترز".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
3 قتلى بهجوم روسي على خاركيف
وكان قتل ثلاثة أشخاص على الأقل وجرح أكثر من 30 آخرين بهجوم روسي على حي سكني في خاركيف (شمال شرق) ثاني كبرى المدن الاوكرانية، وفق السلطات الأوكرانية.
وقال رئيس إدارة المنطقة أوليغ سينيغوبوف على تطبيق "تيليغرام"، إن "العدو نفذ خمس ضربات على الأقل بقنابل جوية" في حي كييفسكي، موضحاً أن ثلاثة أشخاص قتلوا.
من جهته أعلن رئيس بلدية خاركيف إيغور إصابة 34 شخصاً بجروح. وقال سينيغوبوف، إن مبنى سكنياً مكوناً من ثمانية طوابق تضرر، ونشر صوراً لمبنى مدمر جزئياً.
وندد زيلينسكي على "تيليغرام" بـ"هجوم روسي جديد على خاركيف". وأكد الرئيس الأوكراني أن "القنابل الروسية استهدفت مبنى سكنياً ومخبزاً وملعباً، أي الحياة العادية للناس العاديين"، داعياً المجتمع الدولي إلى "إنهاء الإرهاب" الروسي و"عدوانه" على أوكرانيا.
تقع مدينة خاركيف بالقرب من الحدود الروسية، وكانت تضم أكثر من 1.4 مليون نسمة قبل بدء الهجوم الروسي عام 2022 الذي أسفر عن مقتل عشرات آلاف المدنيين والعسكريين في أوكرانيا.
وعند خط الجبهة، قُتل شخصان بقصف روسي على بوكروفسك (شرق) التي تتقدم القوات الروسية نحوها.
وفي منطقة زابوريجيا (جنوب-شرق) اتهم الحاكم إيفان فيدوروف روسيا بـ"طرد المدنيين" بعد مقتل رجل بضربة لمسيرة روسية.
وتكرر كييف باستمرار مطالبة حلفائها الغربيين بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي والصواريخ البعيدة المدى من أجل الدفاع بصورة أفضل عن مدنها في مواجهة الهجمات الروسية اليومية.