ملخص
أسهم الملياردير جاريد إيزكمان في تمويل أول مهمة للقطاع الخاص تتضمن مشي أشخاص عاديين في الفضاء. واختبرت المهمة سترات جديدة لرواد الفضاء من صنع سبايس إكس التي يملكها إيلون ماسك.
خلال مشيهم الفضائي التاريخي كشف طاقم بولاريس دون عن تفاصيل في شأن الذهاب إلى الفضاء بأبعد مما فعله أي كائن بشري في 50 عاماً.
وفي رحلة إلى المدار المنخفض حول الأرض حملت كبسولة "دارغون كرو" التي تصنعها شركة "سبايس إكس" الملياردير جاريد إيزكمان العقيد المتقاعد في القوات الجوية الأميركية سكوت "كيد" بوتت ومهندستي شركة "سبايس إكس" سارة جيليز وآنا منون، وذلك خلال الـ10 من سبتمبر (أيلول) 2024. وخلال تحليقهم فوق الأرض نهض ذلك الطاقم بأول مهمة مشي في الفضاء يمولها القطاع الخاص، ووصلوا إلى أبعد ما بلغه أي كائن بشري خلال الـ50 عاماً الماضية.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقد سعوا إلى اختبار سترات جديدة صنعتها تلك الوكالة الفضائية التي يمتلكها إيلون ماسك وقد خصصت لنشاطات تنفذ خارج المركبات الفضائية، وصممت كي تأخذ رواد فضاء إلى القمر والمريخ. وعاد الطاقم من المهمة التي استمرت خمسة أيام في عطلة الأسبوع الماضي، وارتطمت بمياه المحيط قبالة ساحل فلوريدا.
وفي إشارة إلى القوة الهائلة للجاذبية التي عاناها الطاقم أثناء رحلة العودة إلى الأرض، نقلت "إن بي سي نيوز" عن إيزكمان قوله "بالطبع، إنها رحلة ركوب قاسية من السقوط السريع.
حينما تنطلق إلى الفضاء لا يكون هناك سوى الابتهاج والإثارة والحماسة لأنك تملك خيارات كثيرة في الخروج من موقف صعب إذا حدث. وخلال العودة تصبح حرارة الدراع الواقية سيدة المشهد كله. ولا توجد خطة بديلة. وتعرف جيداً أنها اللحظة التي سيرتفع فيها ضغط الدم لديك".
وفيما لم يغادر الكبسولة سوى إيزكمان وجيليز، وقد أمضى كل منهما ما يقرب 10 دقائق خارجها بهدف تنفيذ اختبارات على الحركة، تعرض بوتت ومنون لظروف التفريغ الهوائي لأن المركبة "دراغون" ليس فيها مفتاح للتحكم بضغط الهواء.
ووفق بوتت "إن ما تشاهده من الإتقان يجعلك مديناً له بما يعطيك من إلهام. وكذلك يستولي على عقلك أن الكوكب جميل إلى هذا الحد"، في إشارة إلى مشهدات لحظات الشروق والمغيب من نافذة المركبة الفضائية.
وعلى رغم الجمال أوضح إيزكمان أيضاً أنه عانى تجربة "حسية مستفيضة" خلال المشي في الفضاء.
ووفق إيزكمان "لا يقتصر الأمر على التحفيز البصري المتأتي من رؤية الأرض قبالة عينيك. هنالك التبدلات في الضغط الجوي وتقلبات كبرى في الحرارة. وتتزايد البرودة بصورة مطردة. وثمة إجهاد جسدي أثناء تحريك الفتحة. وبالأحرى إنها تجربة مكثفة".
واستكمالاً مول إيزكمان المهمة بمبلغ لم يكشف عنه بالمشاركة "سبايس إكس"، وكذلك أسهم أفراد الطاقم بالتمويل عبر جمع الأموال لمصلحة "مستشفى سان جود لبحوث الأطفال". والآن، يركز الفريق جهوده على مهمتين فضائيتين أخريين، على رغم عدم تحديد موعد للمغامرتين حتى اللحظة.
وبحسب منون "نجمع كل أنواع البيانات كي نتمكن من تعلم مزيد عبر العلوم والبحوث، في شأن الاستجابة البشرية في تلك البيئة. وسنأخذ ذلك كله معنا ونتعلم منه وبعدها سنستطيع المضي إلى الأبعد، بالاستناد إلى تلك التجربة".
© The Independent