Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

نجل الخميني عبر عن رغبته بلقاء صدام حسين وإبرام سلام معه

تفاصيل مثيرة عن إصرار مؤسس النظام الإيراني على استمرار الحرب مع العراق 

اتهم أحمد الخميني باتخاذ قرارات مصيرية من دون العودة إلى والده (الصورة تخضع لحقوق الملكية الفكرية - مواقع التواصل الاجتماعي)

ملخص

يسلط وثائقي جديد الضوء على كواليس اتخاذ قرارات الحرب في عهد مؤسس النظام الإيراني روح الله الخميني على لسان شخصيات عاصرت تلك الحقبة التي خلفت مئات الآلاف من القتلى وتدمير مدن وأرياف في الحدود بين البلدين.

على رغم مرور ثلاثة عقود على وفاة أحمد الخميني، نجل مؤسس النظام الإيراني، يكتنف الغموض كثيراً من طبيعة تدخلاته في إدارة البلاد بخاصة القضايا المتعلقة بالحرب الإيرانية - العراقية في ثمانينيات القرن الماضي، وطبيعة استمرارها، على رغم وساطات عربية ودولية كادت تصل إلى وقف إطلاق النار خلال الأشهر الأولى من الحرب.

فيما يتهم منتقدو أحمد الخميني تأثيره في والده من أجل استمرار الحرب - على رغم قبول العراق وقف إطلاق النار ووساطات عربية ودولية لإنهاء الحرب - لكن أنصار أحمد الخميني يؤكدون أنه كان من الداعين إلى إنهاء الحرب وإبرام اتفاق سلام مع العراق.

وأثار وثائقي أنتجته مؤسسة تابعة للمرشد السابق تحت عنوان "أحمد"، وتناولته "بي بي سي" الفارسية جدلاً في أوساط النظام، بخاصة أنه تطرق إلى فترة الحرب الإيرانية التي وجه فيها الإصلاحيون والمعارضون للنظام اتهامات ضد مسؤولين كانت لهم أدوار كبيرة في استمرار الحرب على رغم حظوظ إنهائها في الأشهر الأولى من اندلاعها.

ومن بين الشخصيات التي تحدثت في الوثائقي الرئيس السابق حسن روحاني الذي كان عضواً في مجلس الدفاع خلال حرب الثمانينيات. وقال روحاني إنه تحدث إلى نجل مؤسس النظام وقتها، وأكد له عدم إمكان الانتصار في الحرب وضرورة العمل لإنهائها، موضحاً أن تقارير خاطئة تصل إلى مؤسس النظام في شأن الحرب بخاصة عندما احتلت القوات الإيرانية مدينة الفاو العراقية.

ويقول روحاني إنه طلب من أحمد الخميني لقاء خاصاً مع المرشد الأعلى ليشرح له ظروف الحرب في نصف ساعة فقط.

ويضيف روحاني "قال لي أحمد أعرف ماذا تريد أن تقول له. تريد أن تؤكد أن استمرار الحرب لا فائدة منه. لكن الإمام لا يقبل هذا الحديث. فقلت له وأنت ما رأيك؟ فأجاب: لو كان الأمر بيدي لركبت الطائرة وذهبت إلى بغداد للقاء صدام حسين وعملت لإنهاء الحرب لكن اللقاء مع الإمام لا فائدة منه".

ويذكر روحاني أنه بعد استعادة القوات العراقية مدينة الفاو اقترح عليه أحمد الخميني أن يرسل تقريراً عن تطورات الحرب كل يومين أو اللقاء مع المرشد، فرد عليه روحاني أنه "عندما كنا نتقدم باستمرار كان آخرون يتولون إرسال تقارير لكم، والآن ونحن نتلقى هزائم كل يوم تطلب مني إعداد تقارير لكم؟".

وفي الوثائقي نفسه يقول حسن الخميني نجل أحمد الخميني إن والده كان من دعاة إنهاء الحرب، ويضيف أنه بحوزته رسالة لم تنشر بعد وجهها والده إلى مؤسس النظام قدم فيه تحليلاً عن ظروف الحرب وأوصى بضرورة إنهائها فوراً، وذكر في رسالته عدداً من أسماء القادة المؤيدين لاستمرار الحرب والمعارضين لاستمرارها.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وعرف أحمد الخميني بأنه كان يمثل والده في كل شيء تقريباً، كان عينه وأذنه ولسانه وحتى يده الضاربة. فأي تواصل كان يجري عبره وكانت آثاره في جميع القرارات المصيرية في البلاد، منها سلسلة الإعدامات السياسية في الثمانينيات وقرارات الحرب وإقالة الرئيس أبو الحسن بني صدر وإقالة حسن علي منتظري، خليفة الخميني. وبعد وفاة والده أطلق عليه لقب "مخزن أسرار النظام" في الإعلام الحكومي.

واتهم أحمد الخميني باتخاذ قرارات مصيرية من دون العودة إلى والده وكذلك بتزوير بعض الوثائق حتى بعد وفاة والده.

ففي عام 1988 بعد وفاة مؤسس النظام روح الله الخميني، نشر نجله أحمد الخميني رسالة نسبت إلى والده تحدث فيها عن ضرورة منع أي نشاط لـ"نهضة حرية إيران" المعارضة. لكن قادة التنظيم الذي كان من شركاء النظام بعد انتصار الثورة وتولى أمين عام الحزب مهدي بازركان رئاسة الحكومة الموقتة، أكدوا أن الرسالة مزورة ولا أساس لها من الصحة.

وفي سن الـ50 أعلن عن وفاة أحمد الخميني بنوبة قلبية في ظروف اكتنفها كثير من الغموض.

وبعد الإعلان عن اعتقال خلية في وزارة الاستخبارات الإيرانية متورطة بالاغتيالات السياسية عام 1988 تسربت سلسلة فضائح سياسية هزت البلاد. 

ومن ضمن اعترافات المتورطين الكشف عن قتلهم نجل مؤسس النظام أحمد الخميني.

وتلقى كثير من الإيرانيين التسريبات بمزيد من القبول بخاصة أن أحمد الخميني تعرض للتهميش بعد وفاة والده، وكان ينتقد الأوضاع بلهجة حادة، وأعلن عن وفاته بعد أربعة أيام فقط من نشر انتقادات صريحة له عن الأوضاع الاقتصادية في البلاد.

اقرأ المزيد

المزيد من تقارير