ملخص
كشفت دراسة جديدة من أن الحجر خلال جائحة كورونا زاد من انتشار قصر النظر بين الأطفال بسبب قلة الأنشطة الخارجية وزيادة استخدام الشاشات، وتوقعت إصابة نصف المراهقين عالمياً بحلول 2050
أشارت دراسة عالمية إلى أن الحجر خلال جائحة كورونا كانت له آثار سلبية على سلامة نظر الأطفال، إذ يعاني ثلثهم الآن من قصر النظر.
وخلال الفترة بين عامي 1990 و2023 ارتفع معدل قصر النظر ثلاث مرات، وسجل "قفزةً ملحوظة" بعد الجائحة.
وفي المملكة المتحدة، تقدر نسبة الأطفال المصابين بقصر النظر بنحو 15 في المئة، وتبقى منخفضة نسبياً مقارنة مع اليابان حيث وصلت النسبة إلى 85 في المئة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ومن عام 1990 حتى عام 2019، قدرت الدراسة أن حالات قصر النظر على مستوى العالم زادت بنسبة 5.34 في المئة.
ومنذ بداية الجائحة عام 2020 وحتى عام 2023، أظهرت الأبحاث زيادة الحالات بنسبة 6.15 في المئة.
وقد أثارت قلة الأنشطة الخارجية وزيادة الوقت الذي يقضيه الأطفال أمام الشاشات القلق بشأن تأثير الحجر على صحة العين.
وذكرت الدراسة، التي نشرت في "المجلة البريطانية لطب العيون" British Journal of Ophthalmology أن "هناك مخاوف متزايدة بشأن التأثيرات السلبية المحتملة لفترات الحجر الطويلة على صحة العين، وخاصة قصر النظر".
وأضافت "يعزى ذلك إلى قلة الأنشطة الخارجية وزيادة الوقت الذي يقضيه الأطفال أمام الشاشات خلال فترات الحجر الطويلة".
تتوقع الدراسة أن يزداد انتشار قصر النظر بشكل كبير عند المراهقين بحلول عام 2050.
ومن المتوقع أن تزيد النسبة من 36 في المئة إلى 40 في المئة بين الأطفال والمراهقين حول العالم، مما يعني أن العدد الإجمالي سيصل إلى 740 مليون شاب وشابة، بما في ذلك أكثر من نصف المراهقين.
ومنذ عام 1990، شهدت نسبة قصر النظر زيادة ملحوظة من 24 في المئة إلى 36 في المئة.
ولدى الأطفال في شرق آسيا أعلى معدلات قصر النظر، إذ تصل النسبة إلى 85 في المئة في اليابان، و73 في المئة في كوريا الجنوبية، ونحو 40 في المئة في روسيا والصين.
كما تشير التقديرات إلى أن نحو 15 في المئة من الأطفال في المملكة المتحدة وإيرلندا والولايات المتحدة مصابون بقصر النظر.
وتفيد الأبحاث بأن قصر النظر شائع أكثر لدى الفتيات والشابات، ويرجع ذلك إلى أنهن يقضين وقتاً أقل في الأنشطة الخارجية خلال طفولتهن، فضلاً عن أن نموهن البدني يحدث في وقت مبكر.
واستندت البيانات إلى دراسة شملت أكثر من خمسة ملايين طفل ومراهق من 50 دولة.
ويبدأ قصر النظر عادة في السنوات الأولى من الطفولة، حيث تكون عيون الأطفال أكثر تأثراً بالعوامل الخارجية. وتشير الدراسة إلى أن الطلاب الأصغر سناً يكونون أكثر عرضة للتأثيرات البيئية مقارنة بالبالغين".
وأضافت "يعتبر هذا الأمر ذا أهمية لدى الأطفال في سن ما قبل المدرسة، لأنهم يعيشون الفترة الحرجة للتطور البصري تتسم بمرونة عالية".
لذا يعتبر سن بدء التعليم للطفل عاملاً مؤثراً في مدى تعرضه لقصر النظر.
وتشير الأدلة إلى أن الدول التي يبدأ فيها الأطفال التعليم في سن مبكرة، مثل سنغافورة وهونغ كونغ، قد تعاني من ارتفاع في معدلات قصر النظر، بسبب الوقت الطويل الذي يقضيه الأطفال في التركيز على الكتب والشاشات.
© The Independent