البطالة بين السعوديين بالربع الثاني في أقل مستوى تاريخي

تراجع معدل البطالة الإجمالي في السعودية بنحو 0.2 نقطة بالربع الثاني من العام الحالي، مسجلاً 3.3 في المئة، وبهبوط سنوي مقداره 0.8 نقطة مئوية مقارنة بالربع الثاني من العام الماضي، ليبلغ بذلك معدل بطالة السعوديين 7.1 في المئة خلال الربع الثاني من 2024، بتراجع 0.5 نقطة مئوية مقارنة بالربع الأول من العام، وبانخفاض سنوي مقداره 1.4 في المئة عند المقارنة بالربع الثاني من 2023.

وتشير الأرقام إلى اقتراب معدلات البطالة من أحد مستهدفات رؤية "السعودية 2030"، التي تسعى إلى أن يكون المعدل الطبيعي ما بين أربعة وسبعة في المئة.

بحسب نشرة إحصاءات سوق العمل للربع الثاني عام 2024، الصادرة عن الهيئة العامة للإحصاء السعودية، فإن معدل مشاركة السعوديين في القوى العاملة خلال الربع الثاني من العام الحالي انخفض 0.6 نقطة مئوية مقارنة بالربع الأول من العام، ليبلغ 50.8 في المئة، بارتفاع طفيف نسبته 0.1 نقطة مئوية مقارنة بالربع الثاني من العام الماضي.

برنامج التوطين

واستحدثت الرياض خلال السنوات الماضية برنامج التوطين الذي بموجبه تم توطين عدد من المهن في مختلف القطاعات، إضافة إلى برامج دعم المنشآت وحماية الوظائف، وبرنامج نطاقات وحماية الأجور، وهي البرامج التي أسهمت في خفض نسب البطالة تدريجاً، إذ كانت تبلغ 12.9 في المئة قبل خمس سنوات لتتراجع في عام 2021 إلى 11 في المئة، ثم إلى 10.1 في المئة بالربع الأول من 2023 لتصل إلى مستويات أقل وعند 9.8 في المئة خلال الربع الثاني من العام نفسه، وواصلت الخفض في عام 2022، حتى وصلت إلى ثمانية في المئة في الربع الأخير من عام 2022 في المئة، مسجلة للمرة الأولى أدنى مستوى منذ عام 1999.

وسجل معدل المشتغلين السعوديين إلى نسبة السكان انخفاضاً مقداره 0.3 نقطة مئوية مقارنة بالربع الأول من العام، ليبلغ 47.2 في المئة، بزيادة 0.8 نقطة مئوية على الربع الثاني من عام 2023.

وأظهرت نتائج مؤشرات سوق العمل السعودية للربع الثاني من العام، ارتفاع معدل المشتغلات السعوديات إلى السكان بنسبة 0.1 نقطة مئوية ليبلغ 30.8 في المئة، بينما انخفض معدل مشاركة السعوديات في القوى العاملة ككل بمقدار 0.4 في المئة ليصل إلى 35.4 في المئة، لكن في المقابل، انخفض معدل البطالة للسعوديات بمقدار 1.4 نقطة مئوية ليصل إلى 12.8 في المئة، مقارنة بالربع الأول من 2024.

عرض العمل في القطاع الخاص

أما في ما يتعلق بالذكور السعوديين، فقد استقر معدلهم إلى إجمال السكان عند 63.6 في المئة، بانخفاض طفيف مقداره 0.1 نقطة مئوية، وانخفض معدل بطالتهم بمقدار 0.2 نقطة مئوية ليصل إلى أربعة في المئة مقارنة بالربع الأول من العام، وفق هيئة الإحصاء السعودية.

وأشارت النتائج إلى أن 95.5 في المئة من السعوديين المتعطلين عن العمل سيقبلون عرض العمل في القطاع الخاص، وأن 59.1 في المئة من السعوديات المتعطلات، و43 في المئة من المتعطلين الذكور يقبلون أن تبلغ مدة التنقل إلى العمل ساعة واحدة على الأكثر، في حين أفاد 80.9 في المئة من السعوديات المتعطلات و93.8 في المئة من السعوديين الذكور المتعطلين، أنهم سيقبلون العمل ثماني ساعات أو أكثر في اليوم الواحد.

في منتصف يونيو (حزيران) الجاري قال صندوق النقد الدولي إن "معدل البطالة سجل خفوضاً تاريخية، فخلال عام 2023 أضاف الاقتصاد السعودي أكثر من مليون وظيفة جديدة في القطاع الخاص بصفة أساسية".

في سياق ذي صلة، كشفت الهيئة العامة للإحصاء السعودية، عن ارتفاع صافي تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر في الربع الثاني من العام الحالي مقارنة بالربع الثاني من 2023، بنحو 23.4 في المئة، مسجلاً 11.7 مليار ريال (3.12 مليار دولار)، فيما بلغت تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر الداخلة إلى اقتصاد السعودية 19.4 مليار ريال (5.17 مليار دولار) خلال الربع الثاني بنمو 14.5 في المئة عند المقارنة بالربع السابق من عام 2024، والذي شهد تدفق 17 مليار ريال (4.53 مليار دولار).