ملخص
يستعد ليفربول لخوض مباراته الأولى في دوري أبطال أوروبا الجديد تحت قيادة مديره الفني الجديد آرني سلوت الذي يؤمن بمزيج التعاون والإبداع ويرفض قبول الأداء المتوسط
بينما كان آرني سلوت يتطلع إلى أول ليلة أوروبية له في "أنفيلد" استعاد أليكسيس ماك أليستر ذكريات ظهوره الأول في دوري أبطال أوروبا، الذي كان قبل أسبوعين.
وكما أشار لاعب خط وسط ليفربول، فمن المدهش أنه فاز بكأس العالم قبل أن يلعب في بطولة النخبة للأندية، وقال الدولي الأرجنتيني "بالنسبة لبعض الناس، كان فوزي بكأس العالم مفاجأة، لكنني شاركت لأول مرة في دوري أبطال أوروبا ضد ميلان، لذا فهو أمر مجنون".
ولكن على رغم سرعة صعود ماك أليستر، لكن انتقاله إلى ليفربول كان دليلاً على جاذبية "الريدز" الدائمة التي تمكنه من التعاقد مع لاعب كهذا بينما كان النادي يشارك في مسابقة الدوري الأوروبي، وكان سلوت في دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي، ولكن في حين أن يورغن كلوب هو الفائز بدوري أبطال أوروبا ووصيفه أربع مرات، فإن سلفه لم يكن كذلك.
ومع ذلك، لدى الهولندي أسباب خاصة للاستمتاع بزيارة بولونيا إلى "أنفيلد"، وقال "أنا محظوظ بما فيه الكفاية للعمل في فينورد حيث كانت ليالي دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي مميزة حقاً، يقول لي الناس إنها ستكون أكثر خصوصية هنا غداً".
ويأمل سلوت أن يجعل نفي ليفربول لمدة عام عن دوري أبطال أوروبا من هذه المناسبة لا تنسى، وقال، "لقد غاب لاعبونا عن دوري أبطال أوروبا لمدة عام، لذلك عندما يخرجون إلى الملعب أريد أن أشعر بأنهم يفتقدون هذا الإحساس ويقولون: لقد فاتنا ذلك لمدة موسم، ويجب أن يكون ناد بهذا المستوى جاهزاً وأتمنى وأتوقع نفس الشيء من مشجعينا، آمل أن يشعروا بهذه الرغبة في الظهور بدوري أبطال أوروبا مرة أخرى".
"ومن المأمول أن يؤدي هذا المزيج إلى ليلة خاصة جداً لجميع المشاركين في ليفربول".
وبينما لم تمض سوى 90 دقيقة على عودة ليفربول إلى بطولة النخبة الأوروبية ولكنها تضمنت بالفعل نتيجة واحدة هي الفوز بنتيجة (3 - 1) على ميلان الإيطالي في "سان سيرو"، وهو أحد الانتصارات السبعة في آخر ثماني مباريات لسلوت، لكن الانتصار الأخير أتاح لمحة عن كماله.
وأعرب سلوت عن انزعاجه من الربع ساعة الأخيرة من مباراة السبت التي انتهت بفوز ليفربول بنتيجة (2 - 1) على ولفرهامبتون في ملعب "مولينيو". وأشار سلوت إلى أن فريق ولفرهامبتون لم يسدد الكرة إلا مرتين في الشوط الثاني، لكنه لا يزال يشعر بالإحباط من عدد المرات التي أهدر فيها ليفربول الكرة عندما كان بوسعه إضافة هدف ثالث.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأوضح سلوت، "ربما لا تكون تلك الدقائق الـ15 التي فقدنا فيها الكرة مرات عدة في مواقف واعدة أو لحظات قد تؤدي إلى مواقف واعدة مقبولة. نحن كفريق، إذا كان لديك كثير من الجودة فلا يمكنك قبول الأداء المتوسط أو المقبول، عليك أن تطلب من نفسك كل ثانية من اليوم، وكل ثانية من المباراة، أعلى المعايير التي يوفرها هذا القميص".
ويبدو سلوت أقل حيوية من كلوب الذي يمكنه التعبير عن استيائه بطرق مختلفة، فهو لا يستخدم مجفف الشعر كما يفعل السير أليكس فيرغسون، وليس فقط لأنه لا يستخدم مجفف الشعر كثيراً.
وأضاف، "لا أفقد أعصابي كثيراً، لا أعتقد أن فقدان أعصابك كل يوم فكرة جيدة لأن اللاعبين في لحظة معينة يشعرون ويقولون "ها هو مرة أخرى يصرخ علينا".
لا ينجح الأمر لذا أعتقد أنه من الأفضل أن أريهم الأشياء الفعلية التي يقومون بها ولكن الشيء الإيجابي في هذه المجموعة هو أنني لا أقبل الرداءة، وهؤلاء اللاعبون أنفسهم لا يقبلونها أيضاً".
شيئاً فشيئاً أصبح مزيد من التفاصيل حول علاقة سلوت بلاعبيه واضحاً إذ يستمتع ماك أليستر بكرة القدم، وقال وهو يشرح تحالفه في خط الوسط مع رايان غرافينبيرش ودومينيك سوبوسلاي "نحاول أن يكون لدينا هيكل ونعرف أين سيكون زملاؤنا في الفريق ولكن لدينا حريتنا أيضاً".
ويريد سلوت هذا المزيج من أجل الجمع بين العمل الجماعي والفردية والتنظيم وفرصة الارتجال وقال "من الجيد أن يقول (ماك أليستر) هكذا لأن هذا أيضاً ما أبحث عنه، أن يشعروا بالهيكل التنظيمي، ولكن إذا شعروا فقط بالهيكل، فقد يشعرون وكأنهم يقولون: علينا أن نفعل بالضبط ما يقوله طوال الوقت، وهو فقط ما يتعين عليهم القيام به عندما لا تكون الكرة بحوزتنا، فعندما لا تكون الكرة بحوزتنا، لا يوجد مجال للحرية، إنه مجرد عمل شاق والقيام بما يتعين علينا القيام به، ولكن عندما تكون الكرة بحوزتنا، وخصوصاً في الثلث الأخير من الملعب، فإننا نعتمد أيضاً على الجودة الفردية، لذلك يجب أن يشعروا بالحرية، حتى لو لم يكن لديه الحرية بقدر ما يعتقد أنه يتمتع بها".
لقد قيلت هذه الجملة الأخيرة بابتسامة، وبالكاد يشعر سلوت بأنه ديكتاتور "أنفيلد" لكن لديه معايير وتوقعات ومطالب تكتيكية ورسالة مفادها أن الفوز ليس كافياً، وينبع تاريخ ليفربول الأوروبي الغني من عديد من العناصر، لكن أحدها هو رفض قبول الرداءة.
© The Independent