الغارات الإسرائيلية تطاول سوريا استهدافا لإيران و"حزب الله"

قالت الوكالة العربية السورية للأنباء اليوم الخميس إن الدفاعات الجوية السورية تتصدى لأهداف "معادية" في أجواء ريف دمشق الغربي.

وأفادت الوكالة بسماع دوي انفجارات في سماء منطقة ريف دمشق ولم تذكر مزيداً من التفاصيل.

وفي وقت سابق اليوم، شنت طائرات إسرائيلية غارة جوية على مستودعات في مطار "حميميم" بمحافظة اللاذقية على الساحل السوري للمرة الأولى منذ بدء الوجود العسكري الروسي في المطار، وإن كانت دارت معارك جوية حوله في مرات سابقة من دون استهداف المطار.

ويضم مطار "حميميم" جزءين، أحدهما عسكري تشغله القاعدة العسكرية الروسية الأساسية في سوريا، والآخر مدني يحمل اسم مطار باسل الأسد الدولي.

طائرة إيرانية

وبحسب مصادر، فإن "طائرة إيرانية حطت في المطار المدني فجر أمس الأربعاء وتم إفراغ حمولتها وسط إجراءات أمنية مشددة، ونقلت هذه الحمولة إلى أكثر من مكان ضمن المطار".

وأضافت المصادر "ولكن مع خروجها إلى مستودع ملاصق للمطار في الثكنة العسكرية التابعة للجيش السوري مكلفة حماية المطار تم استهداف الحمولة وتدمير المستودع الذي كان يحويها".

وأفاد شهود عيان بأن دوي الانفجارات العنيفة سمع على بعد عشرات الكيلومترات من المطار على امتداد ثلاث محافظات سورية، واشتعلت النيران في المكان مدمرة عشرات الهكتارات من أشجار الزيتون التي تشتهر بها المنطقة.

وعادة تبلغ إسرائيل القاعدة الروسية بهجماتها في سوريا إذا كانت في مناطق النفوذ الروسي.

انفجارات وحريق

وقالت وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية الرسمية اليوم إن الدفاعات الجوية السورية تصدت لـ"أهداف معادية" قبالة سواحل مدينة جبلة في ريف اللاذقية، شمال غربي سوريا.

وأضافت الوكالة أن أحد الصواريخ سقط في أطراف المدينة، مما أدى إلى اندلاع حريق، تزامناً مع سماع أصوات انفجارات قوية.

ونقلت عن مصدر أمني قوله إن "الدفاعات الجوية تعاملت لأكثر من نصف ساعة مع أهداف معادية يرجح أنها طائرات مسيّرة حاولت تباعاً استهداف بعض المواقع على أطراف مدينة جبلة السورية".

وهرعت فرق الإطفاء والدفاع المدني إلى موقع سقوط الصاروخ، فتمكنت فرق الإطفاء من إخماد النيران التي اندلعت في أحد المستودعات على أطراف مدينة جبلة السورية بعد إصابته.

مقتل صهر نصرالله

وقُتل صهر الأمين العام الراحل لـ"حزب الله" حسن نصرالله بغارة جوية استهدفت مبنى في دمشق أمس، على ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال المرصد إن الغارة على مبنى في منطقة المزة بالعاصمة أسفرت عن ثلاثة قتلى "بينهم لبنانيان، أحدهما حسن جعفر قصير وهو صهر حسن نصرالله".

وأفيد بأن قصير هو شقيق القيادي في "حزب الله" محمد جعفر قصير الذي تم اغتياله، أول من أمس الثلاثاء بغارة جوية، وقالت إسرائيل إنه قائد "الوحدة 4400" في الحزب.

مقتل مستشار في "الحرس الثوري"

من ناحية أخرى، قضى مستشار من "الحرس الثوري" الإيراني اليوم متأثراً بجروح أصيب بها في غارة على دمشق قبل ثلاثة أيام، نسبت مسؤوليتها إلى إسرائيل، بحسب ما أعلنت وسائل إعلام محلية في طهران.

وقالت وكالة أنباء "تسنيم" الإيرانية إن ماجد ديواني "أصيب في غارة جوية إسرائيلية في دمشق قبل ثلاثة أيام" و"توفي متأثراً بجروحه اليوم".

ولم تقدم الوكالة مزيداً من التفاصيل حول رتبته أو مكان وفاته، فيما لم يؤكد "الحرس الثوري" وفاته رسمياً بعد.

وتساعد إيران، لا سيما من خلال مستشاريها، نظام الرئيس بشار الأسد عسكرياً منذ عام 2011، تاريخ بدء النزاع في بلاده، ولها حضور قوي خصوصاً في شرق البلاد.

ووفق المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتخذ مقراً في بريطانيا ولديه شبكة واسعة من المصادر في البلاد، قُتل ستة أشخاص من بينهم ثلاثة مدنيين في ضربات إسرائيلية استهدفت دمشق وضواحيها فجر أول من أمس.

ومنذ بداية الحرب الأهلية في سوريا، نفذت إسرائيل مئات الغارات التي استهدفت، خصوصاً الفصائل الموالية لإيران، ونفذت الولايات المتحدة أيضاً ضربات ضد هذه الفصائل في شرق البلاد.

ونادراً ما تعلق السلطات الإسرائيلية على العمليات، لكنها قالت مراراً إنها لن تسمح لعدوها اللدود إيران بترسيخ وجودها في سوريا.

وقلصت إيران وجودها العسكري في سوريا بعد سلسلة ضربات منسوبة إلى إسرائيل، وفق تقرير للمرصد السوري لحقوق الإنسان في أبريل (نيسان) الماضي.

وتشن إسرائيل غارات على أهداف مرتبطة بإيران في سوريا منذ أعوام، لكنها صعدت هذه العمليات منذ هجوم حركة "حماس" عليها في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

واتهم المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي اليوم جماعة "حزب الله" اللبنانية بتهريب الأسلحة من سوريا عبر معبر المصنع الحدودي.