Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بريطانيا عاجزة عن حماية إسرائيل من إيران  

أنظمة الدفاع الجوي في المملكة المتحدة تحتاج إلى تحديث لمواجهة الصواريخ البالستية

بريطانيا تعاني نقص البحارة لتشغيل حاملة الطائرات "الملكة إليزابيث" وإرسالها إلى الشرق الأوسط (وكالات) 

ملخص

أشار متخصصون إلى أن قدرات المملكة المتحدة على صد الصواريخ الباليستية محدودة، مما جعلها ضعيفة التأثير في مواجهة الهجوم الذي شنته إيران على إسرائيل أول من أمس الثلاثاء.

غياب المملكة المتحدة عن جبهة صد الهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل أول من أمس الثلاثاء، جدد التساؤلات حول قدرات القوات البريطانية ليس فقط في قواعد لندن العسكرية على امتداد منطقة الشرق الأوسط، وإنما أيضاً في عموم قطاعات الجيش ومدى مواءمة أدواته وأسلحته لحماية أمن البلاد والحلفاء. 

وتقول تقارير مختصة إن القوات البريطانية ليست قادرة على حماية إسرائيل من الصواريخ الباليستية الإيرانية، ويُعتقد بأن مقاتلات المملكة المتحدة من طراز "تايفون" تفتقر إلى الأسلحة اللازمة لصد هجوم كالذي أطلقت فيه إيران ما يقارب 200 صاروخ بعيد المدى في أكبر عملية لها ضد إسرائيل حتى الآن.

وفق وزير الدفاع البريطاني السابق بن والاس، ما زالت مدمرات المملكة المتحدة من طراز "تايب 45" غير مستعدة لمواجهة الصواريخ الباليستية، بينما تشير مصادر مطلعة إلى أن حاملات الطائرات التابعة للبحرية الملكية ليس لديها ما يكفي من البحارة والأدوات للعمل بفاعلية في منطقة حرب حقيقية.

الوجه الآخر لهذه المعطيات هو أن المملكة المتحدة هبطت إلى دور ثانوي في حماية حليفتها إسرائيل في الشرق الأوسط وجل ما يمكنها فعله هو مساعدة أميركا، وبتعبير آخر يمكن أن يحد نقص الاستثمار العسكري من قدرة بريطانيا على القيام بدور قيادي في الأحداث العالمية ويجعلها عرضة لخطر كبير.

القائد المتقاعد في البحرية البريطانية توم شارب قال إن مشاركة بلاده في الرد على الهجوم الإيراني كانت مخيبة للآمال، وهي تعكس تراجع تمويل الجيش طوال الأعوام الـ40 الماضية، لافتاً إلى "أنه بالنظر لما يجري في الشرق الأوسط وروسيا تحتاج المملكة المتحدة إلى تسريع تعزيز قدراتها في الدفاع الجوي".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

عسكرياً، تستطيع بريطانيا إسقاط صواريخ كروز والمسيّرات كما فعلت خلال الهجوم الإيراني السابق على إسرائيل في أبريل (نيسان) الماضي، ولكنها تعاني صعوبة واضحة في التعامل مع الصواريخ الباليستية كالتي استخدمت أول من أمس، فهذه الأسلحة أسرع ومسارها في الغلاف الجوي أكثر انحناءً وتعقيداً.

ووفقاً لتقديرات الاستخبارات الأميركية، استثمرت إيران في الصواريخ الباليستية على مدى العقد الماضي حتى بنت مخزوناً من 3000 قطعة، وأول من أمس لم تشتبك طائرات "تايفون" البريطانية المتمركزة في قبرص مع أي صاروخ إيراني لتسقطه وإنما اكتفت بمراقبة الأسلحة الواردة دعماً للدفاعات الأميركية.

تخطط المملكة المتحدة لجعل مدمراتها "تايب 45" مهيأة لصد الصواريخ الباليستية باستخدام أسلحة "أستر 30" الاعتراضية التي وافق عليها والاس خلال توليه وزارة الدفاع ولكن لم يتم تطويرها حتى الآن، وما حدث في الشرق الأوسط أخيراً دفع الوزير السابق للدعوة إلى تنفيذ خطط التطوير بسرعة.

وتحتفظ المملكة المتحدة بقوات برية وجوية في الشرق الأوسط كجزء من التحالف الدولي ضد الإرهاب، وبعد هجمات حركة "حماس" في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، نشرت بريطانيا قوات إضافية في المنطقة، وخلال أبريل (نيسان) 2024 ساعدت هذه القوات تل أبيب في التصدي لأكثر من 330 مسيّرة وصاروخاً إيرانياً.

ثمة تساؤلات تطرح حول نية بريطانيا إرسال مزيد من القوة النارية إلى المنطقة بما في ذلك حاملة الطائرات "الملكة إليزابيث" التي تبلغ كلفتها 3 مليارات جنيه استرليني، ولكن بن والاس يرى أن القوى البحرية المتوافرة في البلاد لا تكفي لهذا الخيار، كما أن طائرات "أف 35" التي على متنها تحتاج إلى تطوير.

ومن وجهة نظر وزارة الدفاع البريطانية الجديدة لا تبدو الصورة قاتمة إلى هذا الحد، وبحسب متحدث باسم الوزارة نجحت مدمرات البحرية الملكية من نوع "تايب 45" في إسقاط صاروخ للحوثيين وطائرات من دون طيار كجزء من جهود حماية الملاحة الدولية في البحر الأحمر، ونوّه إلى "أن المملكة المتحدة على أتم الاستعداد للدفاع عن نفسها ضد أي تهديد خارجي إلى جانب حلفائها من حلف ’الناتو‘".    

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات