تواصلت الغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان وبقاعه، في مقابل عمليات متواصلة لـ"حزب الله" باتجاه الأراضي الإسرائيلية، في وقت شنت إسرائيل سلسلة غارات وصفت بالأعنف، استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت فجر اليوم الجمعة، سمع دويها في مختلف المناطق اللبنانية، ونقلت "نيويورك تايمز" عن مسؤولين إسرائيليين أن الغارات على الضاحية استهدفت اجتماعاً لكبار قادة "حزب الله" بينهم هاشم صفي الدين، وهو الخليفة المحتمل للأمين العام الراحل حسن نصرالله.
وعلى وقع القصف المستمر أعلنت ثلاثة مستشفيات اثنان منها في جنوب لبنان وآخر على أطراف ضاحية بيروت الجنوبية تعليق خدماتها، بسبب غارات إسرائيلية كثيفة في محيطها ألحقت أضراراً بأحدها في الأقل أو أعاقت وصول الطواقم الطبية إليها.
وفي تطور لافت قال وزير النقل اللبناني علي حمية إن ضربة إسرائيلية وقعت صباح اليوم، قرب معبر المصنع الحدودي مع سوريا مما أدى إلى قطع طريق يسلكه مئات آلاف من الأشخاص للفرار من القصف الإسرائيلي في الأيام الماضية، وأوضح حمية أن الضربة وقعت بعد المعبر الحدودي مباشرة لكنها داخل الأراضي اللبنانية، وذكر أنها أحدثت حفرة بعرض أربعة أمتار.
واليوم قالت الأمم المتحدة إن نحو 900 ملجأ حكومي للنازحين في لبنان امتلأت بالكامل.
إيرانياً، قال المرشد علي خامنئي إن إيران "لن تماطل أو تتعجل في أداء ما عليها" في مواجهة إسرائيل. وأضاف أن "العمل الرائع الذي قامت به قواتنا المسلحة قبل ليلتين كان قانونياً ومشروعاً تماماً"، في إشارة إلى الهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل.
وزير خارجية إيران عباس عراقجي أكد بدوره اليوم من بيروت أن طهران "تدعم" مساعي وقف إطلاق النار في لبنان، شرط موافقة "حزب الله" وحصوله تزامناً مع وقف مماثل داخل غزة.
وسط هذه الأجواء، قال الرئيس الأميركي جو بايدن إنه لا يعتقد أنه ستكون هناك "حرب شاملة" في الشرق الأوسط، مضيفاً أنه يمكن تجنب مثل هذه الحرب لكن هناك حاجة إلى بذل مزيد من الجهود لضمان ذلك.
تابعوا التطورات الميدانية والسياسية في هذه التغطية المباشرة.