Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

صفقة بين مصر و"جلعاد ساينس" لإنتاج علاج ضد الإيدز بمبلغ زهيد

العقار أثبت فاعلية 100 في المئة في منع العدوى.. وشركة مصرية وحيدة في أفريقيا ستنتجه

أثبت عقار ليناكالبافير فعالية في مكافحة فيروس الإيدز (موقع شركة جلعاد ساينس)

ملخص

لعب عقار سوفاليدي الذي تنتجه شركة جلعاد دوراً رئيساً في حملة "100 مليون صحة" في مصر، التي أطلقتها الحكومة المصرية ضد فيروس التهاب الكبد الوبائي (سي) الذي كان يُعد ثالث أكبر سبب لحالات الوفاة في مصر.

ستسمح شركة "جلعاد للعلوم- جيلياد ساينس" المتخصصة في صناعة الدواء، لمصر والهند وباكستان بتصنيع عقارها الرائد "ليناكالبافير" بسعر أقل، وهو العقار الذي حقق نتائج واعدة في توفير حماية شبه كاملة من الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية "الإيدز"، مما سيسمح للبلدان الثلاثة ببيع الدواء في 120 دولة، بما في ذلك جميع الدول التي لديها أعلى معدلات الإصابة بالفيروس، والتي تقع في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.

ووفق إعلان الشركة الأميركية الرائدة في تصنيع الأدوية المضادة للفيروسات، فإنه الصفقة التي تم التوصل إليها بعد أسابيع فقط من تأكيد نتائج التجارب السريرية مدى جودة عمل الدواء، ستوفر وصولاً سريعاً وواسع النطاق إلى دواء لديه القدرة على إنهاء جائحة فيروس نقص المناعة البشرية التي استمرت لعقود من الزمن، ولن تقوم شركة جلعاد بفرض رسوم على مصنعي الدواء في مقابل التراخيص.

يتكلف عقار ليناكابافير في الولايات المتحدة أكثر من 42 ألف دولار سنوياً لكل مريض، حيث تمت الموافقة عليه كعلاج لفيروس نقص المناعة البشرية، ولم تذكر شركة جلعاد كلفة العقار عند استخدامه للوقاية من عدوى الفيروس، وهي عملية تسمى العلاج الوقائي قبل التعرض، لكن وفق صحيفة نيويورك تايمز، فإنه من المتوقع أن تقوم شركات تصنيع الأدوية، أربع شركات في الهند وواحدة في باكستان وواحدة في مصر، ببيعه بسعر أقل كثيراً. ووجد الباحثون في جامعة ليفربول في المملكة المتحدة أن الدواء يمكن إنتاجه ويكون مربحاً في مقابل أقل من 40 دولاراً لكل مريض سنوياً، إذا تم شراؤه بكميات كبيرة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

تشبه شروط الصفقة الجديدة الاتفاقات التي أبرمتها شركات الأدوية الكبرى الأخرى في الأعوام الأخيرة للحصول على أدوية لعلاج السرطان والتهاب الكبد وكوفيد وفيروس نقص المناعة البشرية، وتضمن هذه الاتفاقات إمكانية الوصول للدواء بكلفة منخفضة في البلدان الأكثر فقراً ولكنها تستبعد البلدان ذات الكثافة السكانية الكبيرة والمتوسطة الدخل، وذلك باستخدام أرقام الدخل الوطني للفرد الصادرة عن البنك الدولي لتحديد من يشملهم.

حملة مصر ضد فيروس سي

ولعب عقار سوفاليدي الذي تنتجه شركة جلعاد دوراً رئيساً في حملة "100 مليون صحة" في مصر، التي أطلقتها الحكومة المصرية ضد فيروس التهاب الكبد الوبائي (سي) الذي كان يُعد ثالث أكبر سبب لحالات الوفاة في مصر، ففي يوليو (تموز) 2014، نجحت الحكومة المصرية في التعاقد مع شركة جلعاد المنتجة لعقار "السوفالدي" (سوفوسبوفير 400 مجم) لتوفير الدواء في مصر بسعر خاص يصل إلى واحد في المئة فقط من سعره في الولايات المتحدة الذي يبلغ نحو 85 ألف دولار للدورة العلاجية لمدة ثلاثة أشهر. 

 وفي عام 2015، كان لدى مصر أعلى معدل للإصابة بفيروس سي في العالم بلغت نحو سبعة في المئة بين السكان البالغين. ووفقاً لتقديرات البنك الدولي، فإن أكثر من واحد من بين كل خمسة مصريين تراوح أعمارهم ما بين 50 و 59 سنة كان مصاباً بفيروس سي، وأدى هذا إلى انخفاض متوسط الإنتاجية بنسبة 7.5 في المئة بين المصابين، وانخفاض سنوي بنسبة 1.5 في المئة في إجمالي الناتج المحلي. وكان مرضى فيروس سي أكثر تعرضاً لأخطار السقوط في براثن الفقر بنسبة خمسة أضعاف مقارنة بغيرهم لأنهم كانوا سينفقون مبالغ كبيرة على العلاج ولن يتمكنوا من العمل بسبب اعتلال صحتهم. وفي عام 2018 أطلقت مصر حملة "100 مليون صحة" وبعد خمسة أعوام، ساعدت هذه الحملة مصر في الحصول على "الشهادة الذهبية" للقضاء على التهاب الكبد سي من منظمة الصحة العالمية. كما استطاعت مصر تصدير العقار لدول أخرى. 

فاعلية عقار الإيدز

ووفق نيويورك تايمز فإن شركة جلعاد أوقفت في أواخر يونيو (حزيران) الماضي، تجربة عقار ليناكابافير بعدما وجدت مراجعة البيانات أن الدواء حقق معدل فاعلية مذهلة بنسبة 100 في المئة. ففي دراسة أجريت على 5300 امرأة تراوح أعمارهن ما بين 16 و25 سنة في أوغندا وجنوب أفريقيا، لم تصب أية واحدة ممن تلقين الحقنة بفيروس نقص المناعة البشرية.

توصلت تجربة ثانية للدواء، بين الرجال المثليين والأشخاص المتحولين وغير الثنائيين الذين تبلغ أعمارهم 16 سنة أو أكبر، إلى نتائج مذهلة مماثلة. وفي سبتمبر (أيلول) الماضي، أعلنت الشركة أنه من بين 3200 مشارك بالتجربة في الأرجنتين والبرازيل والمكسيك وبيرو وجنوب أفريقيا وتايلاند وفي الولايات المتحدة، كانت هناك حالتان فقط من عدوى فيروس نقص المناعة البشرية بين أولئك الذين حصلوا على العقار.

وقال المدير التنفيذي لمنظمة "أفاك" لمنع العدوى بالإيدز، إن النسخة العامة من الدواء يمكن أن تكون متاحة بحلول أواخر عام 2027. ومن الناحية النظرية، ستتنافس ست شركات مختلفة على الطلبيات الكبيرة، مما يؤدي إلى انخفاض الأسعار. وقالت الشركة إنها ستقدم الدواء إلى الجهات التنظيمية للموافقة عليه قبل نهاية هذا العام، وستوفر الليناكابافير بسعر الكلفة "من دون ربح" في البلدان التي تغطيها التراخيص الطوعية حتى يبدأ مصنعو الأدوية إنتاج إصداراتهم المعتمدة من قبل المنظمين. ولم تذكر جلعاد كم سيكون هذا السعر أو الكميات التي ستوفرها.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات