Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

عشية ذكرى 7 أكتوبر: الدبابات تتوغل في غزة مجددا والقصف مستمر

نشر قوات إضافية قرب القطاع ومقتل 24 في ضربات إسرائيلية على مسجد ومدرسة بدير البلح والجيش يؤكد مهاجمة أهداف عسكرية ومنشآت إرهابية

قال الجيش الإسرائيلي إن قواته حاصرت منطقة جباليا شمال غزة بعد مؤشرات على أن "حماس" تعيد بناء نفسها (أ ف ب)

ملخص

بحسب الجيش الإسرائيلي فإن هناك ثلاث فرق داخل غزة تعمل على "تفكيك البنية التحتية للإرهاب وإضعاف قدرات (حماس)".

أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الأحد، نشر مزيد من القوات حول قطاع غزة عشية الذكرى الأولى لهجوم حركة "حماس" على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، والذي أطلق شرارة الحرب.

وجاء في بيان عسكري "تم تعزيز فرقة غزة بفصائل عدة، مع وجود قوات متمركزة للدفاع عن كل من البلدات والمنطقة الحدودية". مضيفاً "الجنود مجهزون بالكامل للدفاع عن المنطقة بالتنسيق مع قوات الأمن المحلية".

وبحسب الجيش فإن هناك ثلاث فرق داخل غزة تعمل على "تفكيك البنية التحتية للإرهاب وإضعاف قدرات (حماس)".

كما نقل البيان عن قائد المنطقة الجنوبية اللواء يارون فينكلمان تأكيده "أن القيادة الجنوبية تظل في حال تأهب واستعداد عالية للأيام المقبلة".

قصف مدرسة ومسجد للنازحين

وقال مكتب الإعلام الحكومي الذي تديره حركة "حماس" في قطاع غزة إن 24 في الأقل لقوا حتفهم وأصيب 93 آخرون في ضربات جوية إسرائيلية على مسجد ومدرسة يؤويان مئات النازحين في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأحد.

وذكر مسؤولون في قطاع الصحة الفلسطيني أن 20 في الأقل قتلوا منذ مساء أمس السبت في شمال قطاع غزة، بعد أن أرسل الجيش الإسرائيلي دبابات إلى مناطق هناك للمرة الأولى منذ أشهر، وأصدر أوامر للسكان بالتوجه إلى ما وصفها بأنها مناطق آمنة في الجنوب.

وذكر الجيش في بيان أنه "نفذ ضربة دقيقة على إرهابيين من "حماس" كانوا يعملون داخل مراكز للقيادة والتحكم في مدرسة "ابن رشد" ومسجد "شهداء الأقصى" في منطقة دير البلح بوسط قطاع غزة.

وتنفي "حماس" الاتهامات الإسرائيلية باستخدام مرافق مدنية مثل المدارس والمستشفيات والمساجد في أغراض عسكرية.

 

 

وجاء الهجوم على المسجد والمدرسة قرب مستشفى "شهداء الأقصى" في دير البلح قبل يوم من الذكرى السنوية الأولى للحرب بين إسرائيل و"حماس"، وفي وقت توسع إسرائيل حملتها على لبنان.

واندلعت أحدث حلقة في الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني المستمر منذ عقود عندما قادت حركة "حماس" هجوماً مباغتاً على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 تقول الإحصاءات الإسرائيلية إنه أدى إلى مقتل 1200 واحتجاز نحو 250 رهينة.

ووفقاً لوزارة الصحة في القطاع، أسفرت الحملة العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة عن مقتل ما يقارب 42 ألف فلسطيني، فضلاً عن تشريد كل سكان القطاع تقريباً البالغ عددهم نحو 2.3 مليون نسمة وتفشي أزمة جوع. وأدت الحملة إلى توجيه اتهامات لإسرائيل بالإبادة الجماعية في دعوى تنظرها محكمة العدل الدولية، وهي اتهامات تنفيها إسرائيل.

وقال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة إن إسرائيل قصفت 27 منزلاً ومدرسة وملجأ للنازحين في أنحاء القطاع خلال 48 ساعة.

وأضاف في بيان "تأتي هذه الجرائم الجديدة تزامناً مع صعوبة الواقع الصحي في قطاع غزة، إذ إن ما تبقى من المستشفيات غير قادر على تقديم الخدمة الصحية والطبية بصورة جيدة للجرحى والمرضى الذين يزداد عددهم بصورة طردية يومياً".

وأصدر الجيش الإسرائيلي أمس السبت أوامر إخلاء جديدة لأجزاء من مخيم النصيرات في وسط قطاع غزة، شمال دير البلح مباشرة، مما أجبر مئات العائلات على النزوح. وقال الجيش في بيان إن قواته تهدف إلى العمل ضد مسلحي "حماس" الذين شنوا هجمات من المنطقة.

دبابات تتوغل شمال القطاع

ودفع الجيش الإسرائيلي بدبابات إلى بيت لاهيا وجباليا بشمال قطاع غزة الليلة الماضية، كما قصفت طائرات منازل عدة. وقال مسعفون إن ذلك أسفر عن مقتل 20 في الأقل.

وقال الجيش الإسرائيلي إن القوات طوقت منطقة جباليا حيث تتركز عملياته.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي إحدى الغارات الجوية، قتل 10 في منزل واحد كما قتل خمسة في غارة أخرى استهدفت منزلاً ثانياً خلال ما وصفها السكان بأنها واحدة من أسوأ الليالي منذ أشهر.

وقال الجيش الإسرائيلي إن عمليات قواته في جباليا، أكبر مخيمات اللاجئين الثمانية الأقدم في قطاع غزة، تهدف إلى محاربة مسلحي "حماس" وتفكيك بنية تحتية عسكرية ومنع الحركة من إعادة تنظيم صفوفها.

وذكر في بيان "قبل بدء العملية، هاجمت القوات الجوية عشرات الأهداف العسكرية لدعم القوات المناورة، بما في ذلك مستودعات أسلحة وبنايات تحت الأرض وخلايا إرهابية وهياكل عسكرية أخرى".

وأضاف "ستستمر العملية بحسب ما يتطلب الأمر، بما يشمل ضربات منهجية وتدمير جذري للهياكل الإرهابية في المنطقة".

وأصدر الجيش أوامر للسكان بالتوجه نحو منطقة محددة للأغراض الإنسانية في المواصي جنوب قطاع غزة.

ويقول مسؤولون فلسطينيون ومسؤولون بالأمم المتحدة إنه لا يوجد مكان آمن في القطاع، بما في ذلك المناطق الإنسانية التي ضربتها الصواريخ الإسرائيلية مرات عدة.

 

 

وقال رائد (52 سنة) من جباليا قبل أن يغادر هو وعائلته إلى مدينة غزة اليوم الأحد "الحرب رجعت تاني".

وأضاف لـ"رويترز" عبر تطبيق للتراسل، "عشرات الانفجارات من قصف طيران ومدفعية دبابات هزت الأرض والعمارات. شعرنا كأنها أيام الحرب الأولى".

ورداً على سؤال حول ما إذا كان سيذهب وعائلته إلى المواصي مثلما أمر الجيش، قال "كأنهم ما قتلوا أناساً نزحوا للمناطق التي يقولون عنها إنها آمنة؟ لن نرحل من شمال غزة".

وقال الجيش الإسرائيلي إن مسلحي "حماس" استغلوا السكان المدنيين في مناطق مخصصة للأغراض الإنسانية، وهو ما تنفيه الحركة.

عشية ذكرى اندلاع الحرب

شنت إسرائيل غارات جوية عنيفة على ضاحية بيروت الجنوبية، معقل "حزب الله"، خلال ليلة أمس وصباح الأحد، تسببت باندلاع حرائق متواصلة، وذلك عشية الذكرى الأولى لهجوم حركة "حماس" على الدولة العبرية واندلاع الحرب في قطاع غزة.

تزامناً أعلن الجيش الإسرائيلي بدء عمليات عسكرية جديدة في منطقة جباليا بشمال القطاع الفلسطيني المحاصر والمدمر، معلناً استهداف "عشرات الأهداف العسكرية" بغارات جوية.

ومع اقتراب ذكرى اندلاع الحرب، أعلنت إسرائيل السبت أنها "في حالة تأهب"، وأنها تعد رداً على الهجوم الصاروخي الإيراني الذي استهدفها الثلاثاء.

وجاء الهجوم رداً على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية في طهران في الـ31 من يوليو (تموز) في عملية نسبت لإسرائيل، ونصرالله في غارة إسرائيلية قتل فيها أيضاً معه قيادي في الحرس الثوري الإيراني.

أعلن الجيش الإسرائيلي الأحد، أن قواته "تطوق" منطقة جباليا في شمال القطاع بعد تقييم يفيد بأن حركة "حماس" تعمل على "ترميم بنى إرهابية" فيها.

وأفاد الجيش "استكملت الفرق القتالية للواءي 401 و460 تطويق القطاع وتواصل العمليات في المنطقة"، مضيفاً "قبل العملية وأثناءها، ضرب سلاح الجو الإسرائيلي عشرات الأهداف العسكرية من أجل مساعدة القوات البرية".

وأكد المتحدث باسم الدفاع المدني في قطاع غزة محمود بصل لوكالة الصحافة الفرنسية، وقوع غارات عدة على جباليا طوال الليل مما أسفر عن سقوط عديد من الضحايا.

المزيد من متابعات