Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

قصة تذبذب الأسهم السعودية و4 عوامل تضغط على السوق

تصاعد التوترات الجيوسياسية بالمنطقة وسحب السيولة للمشاركة في الطروحات الجديدة أبرز المؤثرات

تعرض مؤشر "تداول" لضغوط على مستوى الأداء السنوي، إذ تحول الاتجاه من الإيجابي إلى السلبي بنسبة تخطت 1.66 في المئة (اندبندنت عربية)

ملخص

أشار المحللون إلى ترقب المحافظ الاستثمارية لانتهاز الفرص وزيادة المراكز بالأسهم التي تنتظر الإفصاح عن نتائج إيجابية عن فترة الربع الثالث من العام الحالي

رصد محللون ومتخصصون في أسواق المال أربعة عوامل رئيسة تتحكم في مسار السوق السعودية "تداول"، أكبر أسواق الأسهم في منطقة الشرق الأوسط، تزيد الضغوط عليها وتضعها قيد الأداء المتباين المائل للتراجع.

وأفاد المحللون "اندبندنت عربية" بأن العوامل الضاغطة على الأسهم السعودية تتضمن ارتفاع المخاوف لدى المستثمرين من تصاعد التوترات الجيوسياسية بمنطقة الشرق الأوسط ومخاوف من اتساع دائرة الحرب في المنطقة وحدوث أزمة دولية، إضافة لتعرض القطاعات القيادية لضغوط بيعية قوية والتذبذب بأسعار النفط واتجاه بعض المتداولين للمشاركة في الاكتتابات والإدراجات الأولية الجديدة التي تمثل عامل أمان في الوقت الحالي.

وأشار المحللون إلى ترقب المحافظ الاستثمارية لانتهاز الفرص وزيادة المراكز بالأسهم التي تنتظر الإفصاح عن نتائج إيجابية عن فترة الربع الثالث من العام الحالي.

وأنهى مؤشر السوق السعودية الأكبر في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا جلسة أمس الأحد على تراجع بنسبة 1.6 في المئة ليغلق عند 11769 نقطة فاقداً 189 نقطة وبتداولات بلغت قيمتها الإجمالية نحو 6.2 مليار ريال (1.65 مليار دولار).

خسارة المكاسب السنوية

وتعرض مؤشر السوق السعودية "تداول" لضغوط على مستوى الأداء السنوي، إذ تحول الاتجاه من الإيجابي إلى السلبي بنسبة تخطت 1.66 في المئة، وسط تكثيف إسرائيل لحملتها ضد "حزب الله" المدعوم من إيران والتخطيط للانتقام من طهران على هجماتها الصاروخية الأخيرة. 

حالة مخاوف

قال المستشار الاقتصادي في الأسواق المالية محمد الشميمري، "إن السوق السعودية تسيطر عليها حالة المخاوف من تصاعد الأحداث الحالية"، مشيراً إلى أن المتداولين في ينتظرون معطيات أوضح حول مدى اتساع تلك الأحداث وتطوراتها وانعكاسها على أداء أسواق المال بالعالم وبالمنطقة.

وتوقع الشميمري، "أن تستمر السوق السعودية بالأداء المتذبذب المائل للانخفاض على مستوى الأسبوعين المقبلين"، مؤكداً أن تلك الأحداث محت تماماً مكاسب السوق السعودية السنوية، وتجنبت الأثار الإيجابية للتوقعات التي يعلن عنها يوم بعد يوم بخصوص موسم أرباح الربع الثالث من العام الحالي.

أرباح الشركات

وفي مذكرة بحثية لشركة "الرياض المالية" أبدت تفاؤلاً حيال الأرباح المتوقعة لعدد من الشركات المدرجة في السوق السعودية في الربع الثالث من العام الحالي، التي كانت في غالبيتها متفائلة من حيث النمو، كان أبرزها نمو أرباح شركات الأسمنت بنسبة 100 في المئة خلال الفترة وعلى أساس سنوي، وتحول قطاع البتروكيماويات للربحية. 

وأشارت المذكرة إلى أن الشركات التي تغطيها "الرياض المالية" البالغ عددها 37 شركة من المتوقع أن تحقق أرباحاً مجمعة بقيمة 34.1 مليار ريال (9.2 مليار دولار) وبنمو سنوي 23 في المئة. 

ضغط موقت

ومن جهته أشار الرئيس التنفيذي لشركة "رازين كابيتال" محمد السويد، إلى عمليات البيع المكثفة باعتبارها "فرصة"، منوهاً بأن "التوترات الإقليمية تفرض دائماً ضغوطاً موقتة على السوق السعودية، وتوفر لنا خصومات سعرية جيدة".

تصنيف محايد

بدوره رجح رئيس قسم أبحاث في شركة "الجزيرة كابيتال" جاسم الجبران أن تظل السوق السعودية تحت الضغط في الأمد القريب ومن ثم انخفاض ​​مؤشر "تداول" إلى 11380 نقطة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأشار الجبران إلى أن أي تصعيد قرب مضيق هرمز الحيوي من شأنه أن يؤدي إلى أزمة دولية بسبب أهميته لسلسلة إمداد النفط العالمية، ومن ثم ارتفاع أسعار الخام، وستتأثر السوق السعودية بصورة رئيسة جراء ذلك، مضيفاً "خفض استراتيجيو (أتش أس بي سي) تصنيف الأسهم السعودية إلى محايدة من زيادة الوزن في المحفظة، منبهين إلى الأخطار القريبة الأجل". 

تذبذب أسعار النفط

بدوره يرى المحلل بإدارة المحافظ والصناديق الاستثمارية حسام الغايش أن عدم استقرار أسعار النفط لفترة غير قصيرة دون 69 دولاراً للبرميل سيصبح عاملاً رئيساً في تعريض سوق الأسهم السعودية لأخطار والضغط البيعي. وأوضح أن أداء السوق السعودية جاء متوافقاً مع أدائه بنهاية الأسبوع الماضي، إذ ظهر ضعف في الزخم الإيجابي، ما يجعل المؤشر العام "تداول" يواجه تحدياً في الاستقرار أعلى من 12400 نقطة.

الاكتتابات الأولية

من جانبه يرى الاستشاري الاقتصادي إبراهيم الفيلكاوي أن من أسباب الهبوط الحالية تفضيل بعض المستثمرين لتصفية جزء من استثماراتهم بالأسهم المدرجة والمشاركة بالاكتتابات الأولية، والتي تمثل عاملاً من عوامل الأمان للاستثمار بالوقت الحالي.

وأشار الفيلكاوي إلى أنه على رغم تأثر السوق السعودية وأسواق المنطقة بالأوضاع النفسية جراء الوضع الجيوسياسي والحذر فإنها ما زالت من الناحية الفنية تتمتع بحركة الاتجاه الصاعد من خلال التمركز الواضح على قطاع البنوك وبعض القيادات المؤثرة في المؤشرات، مشيراً إلى أنه حتى تتم الاستفادة من عامل الوقت تحولت بعض المحافظ إلى مكونات السوق الرئيسة للاستفادة من فروق الأسعار.

وأكد الفيلكاوي أن السلوك العام للمتعاملين بالسوق السعودية وبالأسواق بالمنطقة تحول في ظل الفترة الحالية للمضاربة على الأسهم الصغيرة والمتوسطة. وتوقع أن تهدأ الأوضاع إعلامياً ولو بصورة عامة مع ارتداد الأسواق الخليجية خلال الأسبوعين القادمين بدعم من القياديات والبنوك مع استمرار المنافسة على السيولة بين الصغيرة والكبيرة حتى موعد الانتخابات الأميركية في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

من جهته أكد المحلل المالي محمود عطا أن تصاعد التوتر السياسي في المنطقة زاد من حدة التراجع، مع حالة عدم اليقين المرتفعة بالسوق السعودية، حتى انعكس ذلك على سهم "أرامكو" الذي لم يتفاعل إيجاباً مع ارتفاعات النفط على رغم تحقيقه الخام أفضل أسبوع منذ الربع الأول من عام 2023.

اقرأ المزيد

المزيد من أسهم وبورصة