Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"صبحي كابر"... المصريون مشغولون بقصة بيع مطعم

المالك القديم للمطعم يقول إنه "تعرض لعملية نصب" قادته إلى بيعه بدلاً من الحبس والمالك الجديد: العملية تمت بالتراضي والود قبل عام

صبحي كابر مع أحد رواد المطعم (وسائل التواصل الاجتماعي)

ملخص

وعلى وقع إعلان البيع، الذي جاء بسبب "ظروف قهرية"، على حد وصف المطعم، بدأت الإشاعات تخرج حول احتمالات تسريح العاملين به، حتى نقلت صحف محلية عن بعض العاملين تأكيدهم أن المطعم تم بيعه قبل نحو عام، لكن صبحي كابر استمر في إدارة بعض المحال الأخرى مثل محال الجزارة، والخلاف الذي نشأ بينه وبين الملاك الجدد كان حول تغيير اسم المطعم، مما أدى إلى تصاعد التوترات بينهما.

تصدرت حالة واسعة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر على وقع إعلان صاحب أحد المطاعم الشهيرة اضطراره إلى بيعه لآخرين، بعدما تعرض لـ"خسارة فادحة" بسبب صفقة ذرة قادته إلى "التخلي عن المطعم لمصلحة مالك جديد أو الحبس"، على حد تعبيره.

وعلى أثر حالة الجدل حول تفاصيل البيع وخلفياتها، وتباين التصريحات المنقولة من المالك القديم للمطعم والجديد، تصدر وسم مطعم "صبحي كابر" وصاحبه الذي يحمل الاسم ذاته مواقع التواصل، إذ يرتبط كثر بالمطعم الذي يعد أحد أشهر مطاعم المشويات في العاصمة القاهرة، وأكثرها شعبية بين الأوساط المصرية، وذلك بعد أن بدأ قبل سنوات عديدة في حي شبرا الشعبي بمحل، توسع ليمتد عبر عدة محال مجاورة، قبل أن ينقل موقعه إلى مبنى شيده قرب المحال القديمة، ولاحقاً ذاع صيته وتوسع داخل البلاد وخارجها.

تفاصيل القصة

بدأت الحكاية مع تفاجؤ المتابعين قبل أيام بمنشور رسمي على صفحة مطعم صبحي كابر على مواقع التواصل، يفيد بأن المطعم لم يعد ملكاً لمؤسسة الحاج صبحي كابر، وقد تمت صفقة بيع المطعم بمبلغ 300 مليون جنيه (نحو 6 ملايين دولار أميركي)، وأن الملاك الجدد هم "أولاد الإمام"، الذين يعملون في تجارة السيارات، مما أثار حيرة كثر، لا سيما أن كابر كان قد أعلن قبل عام تعرضه لضغوط لبيع المطعم من دون توضيح أسبابها.

وعلى وقع إعلان البيع، الذي جاء بسبب "ظروف قهرية"، على حد وصف المطعم، بدأت الإشاعات تخرج حول احتمالات تسريح العاملين به، حتى نقلت صحف محلية عن بعض العاملين تأكيدهم أن المطعم تم بيعه قبل نحو عام، لكن صبحي كابر استمر في إدارة بعض المحال الأخرى مثل محال الجزارة، والخلاف الذي نشأ بينه وبين الملاك الجدد كان حول تغيير اسم المطعم، مما أدى إلى تصاعد التوترات بينهما.

عملية "نصب" دفعته إلى البيع

ومع تزايد الإشاعات والتكهنات، خرج صبحي كابر ذاته عبر إحدى المنصات المحلية، ليعلن أسباب "اضطراره إلى بيع المطعم" قائلاً إنه تعرض لعملية نصب، من خلال ادعاء أحد الأشخاص مساعدته في استيراد الذرة الصفراء من أوكرانيا بزعم أن السعر سيرتفع بصورة كبيرة بسبب الحرب، بين روسيا وأوكرانيا. متحدثاً عن صعوبات مر بها دفعته إلى الاضطرار إلى بيع ذهب زوجته وبعض الممتلكات بسبب الصفقة التي تعرض للنصب من خلالها، إذ اكتشف هرب الشخص الذي كان يتعامل معه خارج البلاد عقب مماطلة استمرت لفترة، إذ قال "وافقت على الفكرة وبدأت في جمع المبلغ المطلوب بطرق عدة من بينها بيع ذهب زوجتي، إلى جانب شريك آخر بمبلغ 75 مليون جنيه (نحو مليون ونصف المليون دولار أميركي)، حتى وصل المبلغ إلى 200 مليون جنيه (نحو 4 ملايين دولار أميركي)".

ووفق كابر الذي يمتلك مزرعة لتربية المواشي ويعتمد على الذرة كعلف لها، فإن صفقة الذرة لم يصل منها إلا عينة واحدة وكان بها أسمنت، قائلاً "سافرت الإمارات أكثر من مرة ولم أتمكن من الوصول إلى النصاب"، مشيراً إلى أن محله احترق مما زاد من أزمته المالية، واضطر إلى إنفاق مبلغ كبير على إعادة تشطيبه من جديد، وفق ما نقل عنه موقع "مصراوي" المحلي.

وبحسب كابر، فإنه قد باع المطعم على رغم أنفه، ولم يكن لديه خيارات سوى "الحبس أو البيع"، متعهداً بفتح مطعم جديد والبداية به مرة أخرى. وتابع قائلاً "بعت المحل في يناير (كانون الثاني) الماضي، لتسديد ديوني"، مشدداً على أنه رغم بيعه المطعم فإن العلامة التجارية لا تزال ملكه وكذلك صفحة المطعم على موقع "فيسبوك".

رواية مغايرة من المالك الجديد

ومما أثار مزيداً من الجدل خروج المالك الجديد للمطعم برواية مغايرة عن تلك التي رواها كابر، إذ ذكر هشام الإمام، المالك الجديد، تفاصيل شراء المطعم، قائلاً إن الحاج صبحي كابر رفيق عمر ويعرفه منذ أكثر من 20 عاماً، وإن الأمر بدأ عندما عرض عليه الأخير شراء المطعم لتقدمه في العمر، قائلاً "صبحي كابر أخويا وقال لي اشتري المحل أنا عندي 57 سنة ومش قادر على الشغل تاني، وعايز (أرغب) أقعد مع أولادي"، مضيفاً "طلب مني شراء المحل بالعلامة التجارية عشان يفضل الاسم موجود"، مشيراً إلى أنه "اشترى المحل وكان صبحي كابر يديره".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ووفق الإمام فإن عملية البيع تمت بالتراضي والود، وأنه لن يُسرح أي عامل بالمحل.

في الأثناء، كشف أحد المحامين، رواية ثالثة مغايرة، إذ أعلن عبر حسابه على "فيسبوك" أن صبحي كابر كان لديه شركاء في المطعم منذ البداية، وأنه بعد تحقيق نجاح كبير، قرر التوسع وفتح فروع جديدة. ولكن الملاك الجدد أرادوا إدارة الفروع الجديدة بصورة مستقلة، مما تسبب في حدوث الخلافات الحالية.

في غضون ذلك تباينت ردود الفعل على مواقع التواصل في مصر في شأن قصة وخلفيات البيع، فبينما عبر البعض عن قلقهم على جودة الخدمة المقدمة ومستقبل المطعم الشهير والمعروف بأكلاته المصرية الأصيلة، عبر آخرون عن تخوفهم من احتمالات أن يكون الملاك الجدد واجهة لأشخاص على خلاف مع كابر، أجبروه بصورة "قهرية" على بيع المحل لمصالح شخصية.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات