ملخص
بعد سنة وشهرين من الحرب بين إسرائيل و"حزب الله"، اتفق الطرفان على وقف لإطلاق النار وهدنة تمتد لمدة 60 يوماً، فماذا في تفاصيلها؟
على عكس الهدنة التي كانت مرتقبة بين إسرائيل و"حزب الله" قبل أسابيع وانتشرت صورة مسودتها على نحو كبير بين الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، يبقى نص الهدنة الراهنة غير موثق بأي شكل من الأشكال إعلامياً، إنما المتداول بين وسائل الإعلام الإسرائيلية واللبنانية هو بنود من مصادر مقربة من تل أبيب وبيروت تفند أبرز ما اتفق عليه الطرفان في هذه الهدنة التي أعلن رئيس حكومة إسرائيل بنيامين نتنياهو في كلمة مباشرة موافقة حكومته عليها، فيما يرتقب أن يعلن لبنان موافقته عليها خلال الساعات المقبلة.
فعلى ماذا اتفق الطرفان بعد سنة وشهرين من الحرب؟.
بحسب الإعلام الإسرائيلي ووسائل إعلامية لبنانية، فإن هذا الاتفاق هو على هدنة تمتد لـ 60 يوماً وليس وقفاً تاماً للحرب بين الطرفين، وهذه الهدنة هي أشبه باختبار مرحلي وستدخل حيز التنفيذ يوم غد الأربعاء عند الساعة العاشرة صباحاً بالتوقيت المحلي لبيروت والقدس.
ووفق هذا الاتفاق، فإن "حزب الله" أو الجماعات المسلحة الأخرى داخل لبنان لن يقوم بأي عمل هجومي ضد إسرائيل، في المقابل لن تقوم إسرائيل بأي عملية عسكرية هجومية ضد أهداف في لبنان، بما في ذلك من البر والجو والبحر، إنما لا تنفي هذه الالتزامات حق إسرائيل أو لبنان في ممارسة حق الدفاع الذاتي.
أيضاً يعترف البلدان بأهمية القرار الأممي رقم 1701 الصادر عام 2006 وستكون القوات الأمنية والعسكرية الرسمية للبنان، أي الجيش اللبناني، الجهة المسلحة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح أو استخدام القوة في جنوب لبنان.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
كما ذكر في اتفاقية الهدنة، بحسب ما تداولته وسائل إعلام محلية، أن كل بيع أو توريد أو إنتاج للأسلحة أو المواد المتعلقة بالأسلحة إلى لبنان سيتم بصورة حصرية تحت إشراف وسيطرة الحكومة اللبنانية، وسيصار إلى تفكيك المنشآت غير القانونية المعنية بإنتاج الأسلحة والمواد المتعلقة بها كافة وكذلك كل البنى التحتية والمواقع العسكرية، وستصادر أي أسلحة غير قانونية لا تتماشى مع هذه الالتزامات.
كذلك ستشكل لجنة للإشراف والمساعدة في ضمان تنفيذ هذه الالتزامات، وهنا تشير مصادر صحافية إلى أن أميركا وفرنسا فقط موجودتان في هذه اللجنة بعد اعتراضات عدة على ضم دول أخرى. فيما ستقوم إسرائيل ولبنان بالإبلاغ عن أي انتهاك محتمل لهذه الالتزامات إلى اللجنة وقوات الأمم المتحدة الموقتة جنوب لبنان (يونيفيل).
وأتى في بنود الهدنة أن لبنان سينشر قواته الأمنية الرسمية وقوات الجيش على طول الحدود ونقاط العبور، والخط الذي يحدد المنطقة الجنوبية وفقاً لخطة الانتشار، مقابل قيام إسرائيل بسحب قواتها بصورة تدريجية من الجنوب باتجاه الخط الأزرق خلال 60 يوماً.