موسكو تصف تقريرا عن تسليح تاجر روسي للحوثيين بـ "المزيف"

قال الكرملين اليوم الإثنين إن تقرير صحيفة "وول ستريت جورنال" الذي أشار إلى أن تاجر الأسلحة الروسي فيكتور بوت كان يحاول التوسط في بيع أسلحة صغيرة لمسلحي ميليشيات الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران في اليمن يبدو مزيفاً.

وأفادت الصحيفة بأن بوت الذي دانته الولايات المتحدة بتهم تهريب الأسلحة وأطلقته واشنطن ضمن صفقة تبادل للأسرى عام 2022، عاد للتجارة الدولية في الأسلحة، وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن موسكو تميل إلى تصنيف هذه القصة على أنها "مزيفة".

وكانت صحيفة "آر بي سي" نقلت عن تاجر الأسلحة الروسي قوله اليوم إن تقرير "وول ستريت جورنال" مزيف، موضحاً أن المقالة نشرت على ما يبدو ليتزامن مع عيد ميلاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وأشاد بما وصفها بالإنجازات العسكرية للحوثيين المتحالفين مع إيران.

والجمعة الماضية قصف الجيش الأميركي 15 هدفاً في مناطق داخل اليمن يسيطر عليها الحوثيون، حيث تشن القوات الأميركية والبريطانية ضربات على مواقع تابعة للميليشيات منذ الـ 12 من يناير (كانون الثاني) الماضي للحد من قدرتهم على استهداف سفن الشحن، لكن ذلك لم يحل دون استمرار هجمات المتمردين الذين يؤكدون أنها تأتي دعماً للفلسطينيين في ظل الحرب بين "حماس" وإسرائيل في قطاع غزة.

ومنذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 يشن الحوثيون المدعومون من إيران هجمات بالصواريخ والمسيرات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانئها، مضيفين أن ذلك يأتي دعماً للفلسطينيين في قطاع غزة، كما شنت إسرائيل أيضاً غارات على اليمن رداً على هجمات الحوثيين.

وأسفرت غارات إسرائيلية على مدينة الحديدة في الـ 29 من سبتمبر (أيلول) الماضي عن مقتل خمسة أشخاص في الأقل غداة إعلان المتمردين إطلاق صاروخ باليستي نحو مطار بن غوريون، أكد الجيش الإسرائيلي أنه اُعترض.

وجاءت الضربات الأميركية الجمعة الماضي غداة إعلان الحوثيين تنفيذ هجوم بطائرة مسيرة على تل أبيب، وقال الجيش الإسرائيلي إنه اعترض "هدفاً جوياً مشبوهاً" خلال الليل قبالة وسط إسرائيل من دون تقديم مزيد من التفاصيل.

ويسيطر الحوثيون على مساحات واسعة من اليمن الذي مزقته الحرب منذ عقد، وهم جزء من "محور المقاومة" الذي تقوده إيران ضد إسرائيل والولايات المتحدة.