Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أوكرانيا تعلن تدمير مستودعا بجنوب روسيا يضم 400 من مسيرات "شاهد"

الاتحاد الأوروبي يوافق على قرض لأوكرانيا قيمته 35 مليار دولار بضمان أصول روسية و6 قتلى في ضربة على أوديسا

جانب من اجتماعات قمة أوكرانيا وجنوب شرق أوروبا في كرواتيا (أ ف ب)

ملخص

أعرب الرئيس الأوكراني، الذي ينتهز كل رحلة له إلى الخارج للمطالبة بمزيد من الأسلحة، عن أسفه لأن الغرب يماطل في تسليم شحنات الصواريخ طويلة المدى لبلاده.

أعلن الجيش الأوكراني الأربعاء أنه دمر مستودعاً في جنوب روسيا يضم  400 طائرة مسيّرة مفخخة إيرانية الصنع من طراز "شاهد".
وقال الجيش في منشور عبر تطبيق "تيليغرام" إن قواته "هاجمت مستودعاً لطائرات مسيرة من طراز 'شاهد' قرب أوكتيابرسكي في منطقة كراسنودار الروسية يحوي 400 طائرة مسيرة هجومية كانت مخزنة هناك".
وأظهرت مقاطع فيديو انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي ويعتقد أنها التقطت في المنطقة كرة لهب ضخمة تضيء عتمة الليل وتليها سلسلة انفجارات، وأضاف الجيش أن "تدمير القاعدة المخصصة لتخزين مسيرات 'شاهد' سيقلل بصورة كبيرة قدرة المحتل الروسي على ترويع المدنيين في المدن والقرى الأوكرانية".
وتقع منطقة كراسنودار في شرق شبه جزيرة القرم الأوكرانية المطلة على البحر الأسود والتي ضمّتها روسيا إليها عام 2014.
وتبعد هذه المنطقة نحو 150 كيلومتراً من خطوط الجبهة الأمامية الأوكرانية.
ولم تعلق روسيا في الحال على هذه الأنباء، لكن السلطات المحلية في كراسنودار أفادت باندلاع "حريق في مستودع" تبلغ مساحته نحو 800 مترمربع، وأضافت عبر تطبيق "تيليغرام" أنه "بحسب المعلومات الأولية لا يوجد ضحايا".

عضوية الاتحاد الأوروبي

من جهة أخرى دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس الأربعاء الاتحاد الأوروبي إلى استقبال "كل الدول الديمقراطية في أوروبا".

وقال زيلينسكي خلال افتتاح قمة أوكرانيا وجنوب شرق أوروبا التي تستضيفها كرواتيا وتهدف إلى إظهار "دعم المنطقة للشعب الأوكراني"، "إذا لم تكن أوروبا موحدة اليوم فلن تعيش في سلام"، مضيفاً "لذلك يجب إتمام عمليات ضم البلدان المرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبي إلى الكتلة"، متحدثاً ليس فقط عن أوكرانيا التي بدأت مفاوضات عضويتها في يونيو (حزيران) الماضي، بل أيضاً عن كثير من دول البلقان التي تنتظر ذلك منذ أعوام.

وتابع الرئيس الأوكراني "لا يحتاج أحد في أوروبا إلى التذكير بمدى أهمية الاستقرار بالنسبة إلى دول البلقان".

ووصل زيلينسكي إلى كرواتيا ظهراً لحضور القمة الثالثة التي تجمع رؤساء دول أو حكومات أو وزارات خارجية 13 دولة وهي ألبانيا والبوسنة والهرسك، وبلغاريا وكرواتيا واليونان وكوسوفو ومولدافيا ومونتينيغرو ومقدونيا الشمالية ورومانيا وصربيا وسلوفينيا وتركيا.

تعاون "طويل الأمد"

وفي وقت سابق أمس الأربعاء اجتمع زيلينسكي رئيس وزراء كرواتيا أندري بلينكوفيتش ووقع اتفاق تعاون "طويل الأمد" في مجال الصناعات الدفاعية والأمن السيبراني وتبادل المعلومات الاستخباراتية وإعادة الإعمار، وفق نص نُشر على موقع الرئاسة الأوكرانية.

وقال زيلينسكي عبر منصة "إكس" إنهما ناقشا "التعاون في مجال الدفاع وإزالة الألغام والرعاية التي سيتم تقديمها للجنود الجرحى".

وأوضح الرئيس الأوكراني الذي تواجه قواته التقدم الروسي على الجبهة الشرقية، مع افتقارها إلى العدد والعتاد، "سنعمل معا على تطوير التعاون في مجال صناعاتنا الدفاعية".

 

ورد بلينكوفيتش خلال افتتاح القمة "يواصل الأوكرانيون الدفاع عن وطنهم بشجاعة كبيرة، ودعم أوكرانيا ليس مسألة تضامن وحسب، بل هو مصلحة أساس لأمننا جميعا".

وأشار بلينكوفيتش الذي زار كييف ثلاث مرات منذ بدء الاجتياح الروسي في فبراير (شباط) 2022 إلى أن كرواتيا أرسلت على مدى العامين الماضيين مساعدات عسكرية إلى أوكرانيا بقيمة 300 مليون يورو.

ويتوقع إعلان تعاون عسكري جديد وتوقيع "إعلان دوبروفنيك" لإدانة الهجوم الروسي ودعم سلامة أراضي أوكرانيا وانضمامها إلى الاتحاد الأوروبي وضمان إعادة إعمار البلاد عند انتهاء الحرب.

وقت حرج

وتأتي زيارة زيلينسكي، وهي الأولى له إلى كرواتيا، في وقت حرج بالنسبة إلى أوكرانيا بعد أكثر من عامين ونصف عام على بدء الاجتياح الروسي.

وأخيراً أعرب الرئيس الأوكراني، الذي ينتهز فرصة كل رحلة له إلى الخارج للمطالبة بمزيد من الأسلحة، عن أسفه لأن الغرب "يماطل" في تسليم شحنات الصواريخ طويلة المدى لبلاده.

وبعد دوبروفنيك يتوجه زيلينسكي اليوم الخميس إلى فرنسا حيث يلتقي نظيره إيمانويل ماكرون والجمعة إلى روما حيث يلتقي البابا فرنسيس ورئيس الحكومة الإيطالية جورجيا ميلوني.

وينتقل الجمعة أيضاً إلى برلين للقاء المستشار الألماني أولاف شولتز.

وكان يفترض أن يتوجه زيلينسكي إلى ألمانيا السبت لحضور قمة دولية في شأن الدفاع عن بلاده وطرح "إجراءات واضحة وملموسة بهدف تحقيق نهاية منصفة للحرب"، ولكن بعد إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن إلغاء زيارته لألمانيا بسبب إعصار ميلتون الذي يهدد بضرب فلوريدا ليل الأربعاء - الخميس أرجئ الاجتماع.

وتعد ألمانيا بعد الولايات المتحدة، ثاني أكبر مساهم في تمويل شحنات الأسلحة إلى أوكرانيا، لكنها تخطط لخفض مساهمتها للنصف خلال العام المقبل لخفض الإنفاق العام.

ويعتزم ماكرون اغتنام الفرصة "لتأكيد تصميم فرنسا على مواصلة تقديم الدعم على الأجل الطويل ومع جميع شركائها لأوكرانيا والشعب الأوكراني"، بحسب ما ذكر قصر الإليزيه في بيان.

وزار الرئيس الفرنسي الأربعاء في شرق البلاد جنودا أوكرانيين يتلقون تدريبات على يد الجيش الفرنسي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتطالب أوكرانيا، التي تتعرض لقصف متواصل يستهدف منشآت الطاقة خصوصاً، بمزيد من وسائل الدفاع الجوي والمقاتلات.

وقامت كثير من الدول التي تمتلك مقاتلات أميركية من طراز "أف-16" بتزويد كييف بها، في حين أعلن الرئيس الفرنسي في يونيو عن نيته أن يحذو حذوها بطائرات "ميراج 2000".

وأعلن وزير القوات المسلحة الفرنسي سيباستيان لوكورنو الثلاثاء أنه سيتم تسليمها "خلال الربع الأول من عام 2025".

قرض أوروبي

وافقت دول الاتحاد الأوروبي الأربعاء على خطة لإقراض أوكرانيا ما يصل إلى 35 مليار يورو مضمونة بأصول روسية مجمدة، وفق ما أفاد دبلوماسيون.

وتحتاج حكومة كييف بصورة كبيرة إلى التمويل لدعم الاقتصاد وتسليح الجيش والحفاظ على عمل شبكة الكهرباء خلال الشتاء المقبل بعد جولات القصف العنيفة التي شنتها القوات الروسية.

ويعد قرض الاتحاد الأوروبي الذي وقع عليه غالبية سفرائه خلال اجتماع في بروكسل، جزءاً من مبادرة أكبر بقيمة 50 مليار دولار وافقت عليها مجموعة السبع خلال يونيو الماضي.

وهذه الخطوة الأوروبية هي الأولى في إطار مبادرة مجموعة السبع، بانتظار أن تتقدم دول أخرى في المجموعة وبينها الولايات المتحدة وبريطانيا، للقيام بدورها.

وقال مسؤولون في الاتحاد الأوروبي إن حجم القرض يصل إلى 35 مليار يورو، لكنه قد ينخفض إذا قرر أعضاء آخرون في مجموعة السبع الإسهام بمزيد من المال.

الأموال المجمدة

وجمد الاتحاد الأوروبي نحو 235 مليار دولار من أموال البنك المركزي الروسي منذ غزت موسكو أوكرانيا عام 2022، وهو الجزء الأكبر من الأصول الروسية المجمدة في جميع أنحاء العالم.

وتحتفظ مؤسسة الودائع الدولية يوروكلير ومقرها في بلجيكا بـ 90 في المئة من الأموال الروسية.

وترمي خطة مجموعة السبع إلى الاستفادة من الفوائد على الأصول الروسية لتحويل مزيد من الأموال إلى أوكرانيا، وستحل مكان خطة الاتحاد الأوروبي الحالية التي تم بموجبها حُول 1.7 مليار دولار إلى كييف في يوليو (تموز) الماضي.

 

وتأخر تنفيذ قرض مجموعة السبع، إذ سعت الولايات المتحدة إلى الحصول على ضمانات من الاتحاد الأوروبي بأن الأصول الروسية ستظل مجمدة، وحاليا يتعين على الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي الموافقة كل ستة أشهر على تمديد تجميد الأصول.

ورفضت المجر اقتراحاً بتمديد هذه الفترة إلى 36 شهراً بحجة أنها تريد الانتظار إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية الأميركية في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، ومن المتوقع الآن أن يقر البرلمان الأوروبي القرض خلال جلسة في وقت لاحق من أكتوبر (تشرين الأول) الجاري، مما يسمح بصرفه العام المقبل

6 قتلى بضربة روسية

ميدانياً أسفر هجوم روسي شن بصاروخ بالستي أمس الأربعاء عن مقتل ستة أشخاص وجرح ثمانية آخرين بعدما استهدف منشآت مرفئية في منطقة أوديسا الساحلية في جنوب أوكرانيا، على ما أفادت السلطات، وأصاب الهجوم حاملة حاويات مدنية ترفع علم بنما على ما أفاد حاكم المنطقة أوليغ كيبر.

وأوضح الحاكم عبر "تيليغرام" أن "هجوم العدو أسفر للأسف عن سقوط ستة قتلى وثمانية جرحى بينهم أربعة في حال الخطر، وكل الضحايا مواطنون أوكرانيون"، وأضاف "هذا ثالث هجوم على سفينة مدنية في الأيام الأربعة الأخيرة".

ومنذ بدء الحرب الروسية في فبراير 2022 استهدفت موسكو مدينة أوديسا الساحلية بضربات على سفن وإهراءات حبوب في ما تعتبره كييف محاولة غير قانونية للقضاء على قدراتها على التصدير.

وكانت أوكرانيا من كبار مصدري الحبوب في العالم قبل الغزو الروسي، لكن الهجمات المتكررة على المرافئ ومنشآت التخزين قلصت قدرتها على التصدير.

وأتى الهجوم بعد يومين على صاروخ روسي أصاب سفينة ترفع علم بالاو في مرفأ أوديسا مما أدى إلى مقتل شخص على متنها، وفق السلطات المحلية.

المزيد من دوليات