Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

التوترات في بحر الصين الجنوبي تهيمن على قمة "آسيان"

سيكون الوضع في ميانمار على طاولة المناقشات أيضاً بين الرابطة وبكين

صورة جماعية لقادة رابطة "آسيان" في لاوس (أ ب)

ملخص

تقول بكين إنها صاحبة السيادة على كامل بحر الصين الجنوبي تقريباً بما في ذلك المياه والجزر القريبة من سواحل عدد من الدول المجاورة، متجاهلة حكماً أصدرته محكمة دولية عام 2016 يفيد بعدم وجود أي أساس قانوني للموقف الصيني.

يلتقي زعماء دول جنوب شرقي آسيا المجتمعون في لاوس رئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ اليوم الخميس، ضمن سياق توتر إقليمي متنام في بحر الصين الجنوبي والاضطرابات السياسية والاقتصادية والإنسانية في ميانمار.

ويتضمن برنامج اليوم الثاني من قمة رابطة دول جنوب شرقي آسيا (آسيان) في فينتيان أيضاً مناقشات مع رئيس الوزراء الياباني الجديد شيغيرو إيشيبا والرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي.

وعادة ما تدعو هذه الكتلة التي يزيد عدد سكانها على أكثر من 620 مليوناً موزعين على 10 دول والتي يفوق نموها المتوسط العالمي، شركاءها الرئيسين إلى اجتماعها السنوي لإجراء مناقشات تجمع الاقتصاد والدبلوماسية.

توترات بحر الصين الجنوبي

وتسبب الوضع في بحر الصين الجنوبي بتوتر المنطقة خلال الأشهر الأخيرة، خصوصاً مع حوادث وقعت بين سفن صينية من جهة وسفن فيتنامية وفيليبينية من جهة أخرى.

وتقول بكين إنها صاحبة السيادة على كامل بحر الصين الجنوبي تقريباً بما في ذلك المياه والجزر القريبة من سواحل عدد من الدول المجاورة، متجاهلة حكماً أصدرته محكمة دولية عام 2016 يفيد بعدم وجود أي أساس قانوني للموقف الصيني.

وللفيليبين وفيتنام وماليزيا وبروناي وإندونيسيا وكلها دول أعضاء في "آسيان"، مطالبات في هذه المنطقة البحرية ذات الأهمية التجارية والاستراتيجية العالية.

وفي مسودة إعلان مشترك اطلعت عليها وكالة الصحافة الفرنسية أمس الأربعاء دعا زعماء جنوب شرقي آسيا إلى ضبط النفس، مجددين تمسكهم بالقانون الدولي.

والأسبوع الماضي، نددت فيتنام بـ"السلوك العنيف" للصين بعد تعرض صيادين للضرب بقضبان حديد قبالة جزر باراسيل المتنازع عليها بين بكين وهانوي.

ومن جهتها، قالت بكين إن الحادثة وقعت بسبب الوجود "غير القانوني" للسفينة الفيتنامية في مياه الأرخبيل الذي يطلق عليه الصينيون اسم شيشا، فيما يسميه الفيتناميون هوانغ سا.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

صراع ميانمار

وسيكون الوضع في ميانمار على طاولة المناقشات بين رابطة دول جنوب شرقي آسيا والصين التي تعد من آخر حلفاء المجموعة العسكرية التي نفذت انقلاباً عام 2021، أغرق هذه الدولة في الفوضى.

ويشكل صراع ميانمار الذي تسبب بمقتل أكثر من 5300 مدني ونزوح أكثر من 3.3 مليون شخص وفقاً للأمم المتحدة، أحد أكبر التحديات التي يتعين على الرابطة مواجهتها منذ إنشائها عام 1967.

وما زالت هذه الكتلة التي كثيراً ما توصف بأنها منتدى بلا سلطة حقيقية، تحاول عبثاً التفاوض على وسيلة لتجاوز الأزمة منذ ثلاثة أعوام.

ووضعت "آسيان" خريطة طريق للعودة إلى السلام تعرف باسم "النقاط الخمس"، لكنها بقيت حبراً على ورق في ظل القتال العنيف بين المجموعة العسكرية الحاكمة وحركات التمرد من المعارضة السياسية والأقليات العرقية.

وفي مسودة البيان المشترك التي حصلت وكالة الصحافة الفرنسية على نسخة منها، تحض الرابطة "جميع الأطراف المعنية على اتخاذ إجراءات ملموسة لوقف العنف العشوائي على الفور".

وتختتم القمة غداً الجمعة بحضور ضيوف جدد من بينهم وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الذي وصل إلى لاوس اليوم، ونظيره الروسي سيرغي لافروف.

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات