Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

سجناء أحداث الكابيتول يزدادون تطرفا على رغم وعد ترمب بإطلاق سراحهم

السجناء يتواصلون عبر الإنترنت مع الآلاف من مؤيديهم خارج أسوار السجن

المدافعون عن 6 يناير أصبحوا أكثر تطرفا في السجن وسجلوا بودكاست بثوه إلى الخارج (غيتي)

ملخص

كشف تقرير حديث عن تزايد الأفكار المتطرفة بين السجناء المتهمين والمدانين في أحداث اقتحام مبنى الكابيتول الأميركي. فهم مقتنعون أكثر من أي وقت مضى بتزوير الانتخابات آنذاك ما يعكس أجواء سياسية متوترة استعداداً للانتخابات الرئاسية المقبلة في 2024.

كشف تقرير حديث عن ظاهرة مقلقة تتعلق بالسجناء المتهمين والمدانين في أحداث اقتحام مبنى الكابيتول الأميركي في 6 يناير (كانون الثاني) 2021 حيث يشهد هؤلاء السجناء، المحتجزون مع بعضهم البعض في سجن بواشنطن العاصمة، تنامياً ملحوظاً في الأفكار المتطرفة. ويأتي هذا التطور كنذير بأجواء سياسية متوترة تحيط بانتخابات 2024 الرئاسية المرتقبة، وذلك في ظل استمرار كبار الجمهوريين في إنكار أو تجنب حقيقة خسارة ترمب في انتخابات 2020. وفي تصعيد للموقف، أدلى الرئيس السابق دونالد ترمب أخيراً بتصريحات علنية مثيرة للجدل، ملمحاً إلى أن أنصاره يريدونه أن "يلاحق" خصومه.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ووفقاً لتقرير مجلة "نيويورك"، أكد سجناء حاليون وسابقون في القسم المعروف باسم "الجناح الوطني" أن فترة احتجازهم معاً في مواجهة اتهامات جنائية تتعلق بأحداث 6 يناير، لم تؤد إلا إلى ترسيخ دعمهم لمزاعم الرئيس السابق دونالد ترمب حول تزوير انتخابات 2020، وكان ترمب قد تعهد بالعفو عن جميع من تسببوا بأحداث شغب السادس من يناير.

وقال دومينيك بوكس (34 سنة)، المتهم بارتكاب جناية الاضطراب المدني، لمجلة "نيويورك": "لم أقابل أي سجين نادم على أحداث 6 يناير، أو لا يعتقد أنها كانت قضية نبيلة".

بدوره، قال براندون فيلوز، أحد النزلاء السابقين في الجناح الوطني: "عززت تجربتي تأييدي لإسقاط الحكومة. وأصبحت الآن على استعداد تام لذلك، بخاصة إذا لم يفز ترمب. أتمنى حدوث ذلك بشدة. في السابق لم أكن مؤيداً لهذا التوجه، لكن الآن - فليذهب المسؤولون إلى الجحيم".

وكشف التقرير عن ممارسات مثيرة للقلق داخل الجناح، حيث يقوم السجناء بفحص المحتجزين الجدد للتأكد من توافق آرائهم السياسية والأيديولوجية، مع توجيه تهديدات لمن يتعاون مع الحكومة أو يُشتبه في كونه مخبراً.

وقد حاولت صحيفة "اندبندنت" الاتصال بالمسؤولين المشرفين على سجن واشنطن العاصمة للتعليق على هذه المزاعم.

ولم يقتصر الأمر على تعزيز دعم رواية دونالد ترمب حول تزوير الانتخابات داخل السجن فحسب، بل امتد إلى نشر هذه الأفكار خارج أسوار السجن عبر الإنترنت. فقد تمكن السجناء من تسجيل عدة حلقات من برنامج نقاشي مصور بُث عبر الإنترنت وحصد آلاف المشاهدات.

ويُعد هذا البرنامج جزءاً من حركة أوسع تسعى إلى تصوير أكثر من 1000 شخص أدينوا بجرائم متعلقة بأحداث 6 يناير كسجناء سياسيين وضحايا اُحتجزوا بطريقة ظالمة. وتشمل هذه الحركة تنظيم وقفات منتظمة، وجمع تبرعات للدفاع القانوني، وتقديم هدايا نقدية لدعم حسابات المشاركين في أعمال الشغب داخل السجون.

ويواصل الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب جهوده لدعم المتهمين في أحداث اقتحام مبنى الكابيتول. ففي مارس (آذار) 2023، أصدر ترمب أغنية بمشاركة جوقة مكونة من متهمي أحداث 6 يناير، وقام بتشغيلها بشكل منتظم خلال حملته الانتخابية.

وخطط منظمون لإقامة حفل تكريمي لمتهمي أحداث 6 يناير في نادي ترمب للغولف في بيدمنستر بولاية نيوجيرسي هذا العام. إلا أنه تم تأجيل الحدث مرات عدة، ولم يتضح بعد ما إذا كان الرئيس السابق ينوي حضوره.

ولا تزال مزاعم تزوير انتخابات 2020، التي أججت أحداث 6 يناير، حاضرة بقوة في المشهد السياسي الأميركي. فقد رفض أخيراً كبار الجمهوريين، بمن فيهم جي دي فانس، ورئيس مجلس النواب مايك جونسون، والسيناتور توم كوتون، الاعتراف بخسارة ترمب في انتخابات 2020.

وتكشف إحصاءات الشهر الماضي أن أكثر من 1000 شخص من جميع الولايات الأميركية تقريباً أدينوا بجرائم متعلقة بأحداث 6 يناير، ولا يزال هناك ما يقرب من 350 محاكمة معلقة، وتعد هذه القضية أكبر تحقيق جنائي ومحاكمة في تاريخ الولايات المتحدة.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من تقارير