ملخص
أوضحت "بوينغ" أن الإضراب أسهم في 3 مليارات دولار من الرسوم قبل الضريبة على نتائج الطيران التجاري في الربع الثالث
أعلنت شركة "بوينغ" أنها تخطط لخفض قوتها العاملة 10 في المئة مع توقعها خسارة كبيرة في الربع الثالث وسط إضراب عمال ميكانيكيين في سياتل.
وقال رئيسها التنفيذي كيلي أورتبرغ أمس الجمعة إن شركة الطيران العملاقة يجب أن "تعيد ضبط مستويات القوى العاملة لتتماشى مع الواقع المالي"، مضيفاً أنه من المقرر إلغاء 17 ألف وظيفة على مستوى العالم "ستشمل مديرين تنفيذيين ومديرين وموظفين".
وأعلنت الشركة سلسلة من تدابير التقشف وتأخير الإنتاج فيما أضيف الإضراب الذي استمر قرابة شهر، والذي شارك فيه 33 ألف عامل إلى قائمة مشكلات الشركة.
وكان أعضاء الفرع المحلي للرابطة الدولية للميكانيكيين وعمال الفضاء الجوي في سياتل بدأوا إضراباً في الـ13 من سبتمبر (أيلول) الماضي بعد رفض اتفاق جديد.
خسارة متوقعة للأسهم
وأوضحت "بوينغ" أن الإضراب أسهم في 3 مليارات دولار من الرسوم قبل الضريبة على نتائج الطيران التجاري في الربع الثالث، وهو جزء من خسارة متوقعة مقدارها 9.97 دولار للسهم.
وقال أورتبرغ في بيان "بينما تواجه أعمالنا تحديات في الأمد القريب نحن نتخذ قرارات استراتيجية مهمة لمستقبلنا ولدينا رؤية واضحة للعمل الذي يجب أن نقوم به لاستعادة شركتنا".
وأكد، "هذه الإجراءات الحاسمة مع التغييرات الهيكلية الرئيسة لأعمالنا ضرورية للبقاء قادرين على المنافسة على المدى الطويل"، مشيراً إلى أن تفاصيل التخفيضات ستأتي الأسبوع المقبل.
وأدى الإضراب الذي بدأ في الـ13 من سبتمبر الماضي إلى إغلاق مصنعين رئيسين لتجميع الطائرات مخصصين لطرازي "ماكس 737 و777"، مما يفاقم صعوبات الشركة التي تعاني ضغوطاً مالية وتأخيراً في التسليم.
كان أعضاء الفرع المحلي للرابطة الدولية للميكانيكيين وعمال الفضاء الجوي في سياتل قد صوتوا بغالبية ساحقة في الـ12 من سبتمبر (أيلول) الماضي على رفض مقترح اتفاق جماعي جديد.
مطالب العمال المضربين
وتتضمن مطالبهم الرئيسة زيادة الأجور بنسبة 40 في المئة، وهي أعلى بكثير من الزيادة المقترحة البالغة 25 في المئة التي يرى العمال أنها مضللة لأن الاتفاق من شأنه أيضاً إلغاء المكافأة السنوية.
ويشكو أعضاء النقابة من ركود الأجور منذ أكثر من عقد، وهي مشكلة تفاقمت بسبب التضخم الاستهلاكي في السنوات الأخيرة وارتفاع كلفة المعيشة بمنطقة سياتل، وهي مركز تكنولوجي متنامٍ.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وخضعت أعمال "بوينغ" المتعلقة بالطيران التجاري لتدقيق كبير منذ انفصال باب عن جسم طائرة "بوينغ 737 ماكس" تابعة لشركة "ألاسكا إيرلاينز" في منتصف الرحلة في يناير (كانون الثاني) الماضي، مما أجبر قائدها على القيام بهبوط اضطراري.
لكن وحدة الدفاع والفضاء والأمن التابعة لها سجلت خسائر فادحة في الربع الأخير، وعقدها مع وكالة "ناسا" يتسبب لها بخسائر فادحة بسبب المشكلات المستمرة التي تعانيها المركبة الفضائية "ستارلاينر".
وفي مذكرة بحثية حديثة قالت وكالة "فيتش" إن التصنيف الائتماني لشركة "بوينغ" ذا الدرجة الاستثمارية لديه مجال محدود لاستيعاب الإضراب العمالي الحالي، موضحة أن استمرار الإضراب أسبوعاً أو أسبوعين من غير المرجح أن يؤثر في التصنيف، وذكرت أن إضراباً طويل الأمد قد يؤدي إلى تأثير كبير في عمليات الشركة ووضعها المالي مما يزيد احتمال خفض التصنيف. وتابعت، "في حال استمر الإضراب لفترة أطول فقد تضطر الإدارة إلى اللجوء لمصادر سيولة جديدة للالتزام بأهدافها النقدية، بما في ذلك خفض إجمالي الدين إلى أقل من 50 مليار دولار، وتقليل نسبة الرافعة المالية على أساس الأرباح قبل الفوائد والضرائب والاستهلاك، والإطفاء إلى أقل من أربع مرات بحلول نهاية عام 2026".