Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.
تغطية مباشرة  |  محدث

"يونيفيل" تطلب تفسيرا من إسرائيل بعد "الانتهاكات المروعة"

القوة الأممية تقول إن دبابتين دخلتا أحد مواقعها "عنوة" في بلدة لبنانية حدودية

ملخص

رفضت قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل) الانسحاب من مواقعها في المنطقة الحدودية جنوب لبنان على رغم الهجمات التي أوقعت خمسة جرحى وسط صفوفها خلال يومين.

قالت قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان "يونيفيل" اليوم الأحد إنها طلبت "تفسيراً" من الجيش الإسرائيلي بعد "انتهاكات مروعة" طاولت عديدها وإحدى قواعدها في جنوب لبنان، عقب مطالبة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأمم المتحدة بإبعاد قواتها من الحدود.

وأكدت "يونيفيل" في بيان "نذكر الجيش الإسرائيلي وجميع الأطراف الفاعلة بالتزاماتهم بضمان سلامة وأمن موظفي الأمم المتحدة وممتلكاتها واحترام حرمة مباني الأمم المتحدة في جميع الأوقات".

وقالت إن دبابتين إسرائيليتين دخلتا أحد مواقعها "عنوة" اليوم في بلدة لبنانية حدودية، بعد منع قوات إسرائيلية وحداتها في اليوم السابق من المرور قرب بلدة حدودية أخرى.

وأشارت إلى أنه بعد عبور قوات إسرائيلية الحدود في بلدة رامية، "قامت دبابتان من طراز ميركافا تابعتان للجيش الإسرائيلي بتدمير البوابة الرئيسة للموقع ودخلتاه عنوة"، ثم غادرتا "بعد نحو 45 دقيقة".

وقالت إن إطلاق رشقات نارية لاحقاً شمال الموقع ذاته "أدى إلى انبعاث دخان كثيف" عانى على أثره "15 جندي حفظ سلام آثاره، بما في ذلك تهيج الجلد ومشكلات في المعدة". وجاء ذلك بعدما كان جنود إسرائيليون أوقفوا أمس السبت "حركة لوجستية شديدة الأهمية لـ’يونيفيل‘ قرب ميس الجبل ومنعوها من المرور"، وفق البيان.

وفيما أعلن "حزب الله" اليوم أنه يخوض اشتباكات مع قوات إسرائيلية داخل بلدة حدودية ثالثة، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أن الجيش "لن يسمح لحزب الله بالعودة إلى القرى" الواقعة على الحدود مع الشمال و"التي حولوها إلى مواقع عسكرية تحت الأرض مليئة بمئات الأسلحة".

وأضاف غالانت في بيان مصور من الحدود الإسرائيلية- اللبنانية "لن نسمح للإرهابيين بالعودة إلى هذه الأماكن. هذا أمر حيوي لضمان سلامة سكان شمال إسرائيل".

إبعاد "يونيفيل"

دعا الجيش الإسرائيلي اليوم سكان 21 قرية في جنوب لبنان إلى إخلائها بعدما أصدر دعوات مماثلة في سياق العمليات البرية التي يشنها في لبنان.

وكتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر منصة "إكس"، "من أجل سلامتكم عليكم إخلاء منازلكم فوراً والانتقال إلى شمال نهر الأولي".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

بدوره، دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى إبعاد قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان عن "الخطر فوراً".

وقال نتنياهو في مقطع مصور متوجهاً إلى غوتيريش "أبعدوا قوات 'يونيفيل' عن الخطر، يجب القيام بذلك الآن وفوراً"، وذلك بعدما أصيب خمسة في الأقل من عناصر القوة الأممية خلال الأيام الأخيرة خلال معارك تدور بين القوات الإسرائيلية و"حزب الله" في جنوب لبنان.

وبحسب نتنياهو فإن القوات الإسرائيلية طلبت من "يونيفيل" مرات عدة المغادرة، لكنها "قوبلت برفض متكرر".

وأضاف، "رفضكم إجلاء جنود 'يونيفيل' يجعلهم رهائن لـ 'حزب الله' وهذا يعرضهم وحياة جنودنا للخطر".

وتابع "نأسف لإصابة جنود 'يونيفيل' ونحن نفعل كل ما في وسعنا لمنع هذه الإصابة، ولكن الطريقة البسيطة والواضحة لضمان ذلك هي إخراجهم من منطقة الخطر".

رفض الانسحاب

ورفضت قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل) الانسحاب من مواقعها في المنطقة الحدودية جنوب لبنان على رغم الهجمات التي أوقعت خمسة جرحى وسط صفوفها خلال يومين، بحسب ما أفاد المتحدث باسمها أندريا تيننتي أمس السبت لوكالة الصحافة الفرنسية.

وقال تيننتي إن "الجيش الإسرائيلي طلب إخلاء بعض مواقعنا على الخط الأزرق وحتى على بعد خمسة كيلومترات من الخط الأزرق" في جنوب لبنان.

 

 

والسبت دانت 40 دولة مشاركة في القوة، بينها إندونيسيا وإيطاليا والهند، في بيان مشترك "بشدة الهجمات الأخيرة ضد حفظة السلام"، مشددة على "وجوب أن تتوقف أفعال كهذه فوراً وأن يُحقق فيها بصورة مناسبة".

وتنتشر قوة "يونيفيل" في جنوب لبنان على الحدود مع إسرائيل منذ عام 1978، وتضم أكثر من 9500 جندي عالقين في مرمى النيران بين إسرائيل و"حزب الله" منذ فتح الحزب جبهة ضد الدولة العبرية في أكتوبر (تشرين الأول) 2023 إسناداً لحليفته حركة حماس في قطاع غزة.

إيران وحال الحرب

من جهته أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي من بغداد اليوم "استعداد طهران الكامل لحال الحرب"، مشدداً على أن بلاده "تريد السلام" وخصوصاً في قطاع غزة ولبنان.

وقال عراقجي خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره العراقي فؤاد حسين "نحن مستعدون بالكامل لحال الحرب، نحن لا نخشى الحرب لكن لا نريدها، نريد السلام وسنعمل من أجل تحقيق سلام عادل في غزة ولبنان".

وأشاد بـ "الموقف الحازم للحكومة العراقية وعدم سماحها بإساءة استخدام مجال العراق الجوي" ضد إيران.

التطورات الميدانية والسياسية في هذه التغطية المباشرة:

المزيد من الشرق الأوسط