Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"نوبل للسلام" تبعث الأمل والمسؤولية في هيروشيما

منح الجائزة لمنظمة "نيهون هيدانكيو" التي أسسها ناجون من القنبلة الذرية سلط الضوء على أخطار الأسلحة النووية

معظم الناجين من القنبلة الذرية تتجاوز أعمارهم 85 سنة (أ ف ب)

ملخص

قدمت منظمة "نيهون هيدانكيو" التي تأسست عام 1956 والفائزة بجائزة نوبل للسلام هذا العام آلاف الشهادات من الشهود وأصدرت قرارات ومناشدات عامة وأرسلت وفوداً إلى الأمم المتحدة ومؤتمرات السلام وجمعت التوقيعات التي تدعو إلى نزع السلاح النووي.

بعد مرور ما يقارب ثمانية عقود على تدمير القنبلة الذرية لمدينة هيروشيما مسقط رأسها لا تزال تيروكو ياهاتا تحمل ندبة على جبهتها نتيجة سقوطها أرضاً بسبب قوة الانفجار.

دمرت القنبلتان الأميركيتان هيروشيما في صباح السادس من أغسطس (آب) 1945 وناغازاكي بعد ثلاثة أيام لتغيرا مجرى التاريخ وتتركا لياهاتا وغيرها من الناجين ندوباً غائرة وإحساساً بالمسؤولية تجاه نزع السلاح.

وقالت ياهاتا وآخرون إن منح جائزة نوبل للسلام الجمعة الماضي لمنظمة "نيهون هيدانكيو" التي أسسها ناجون من القنبلة الذرية لعملها في التحذير من أخطار الأسلحة النووية أعطى الناجين الأمل وسلط الضوء على عملهم مستقبلاً.

وقالت المرأة البالغة من العمر 87 سنة أمس السبت وهي تصف رد فعلها عندما سمعت عن الجائزة، "شعرت وكأن ضوءاً أشرق فجأة، وشعرت وكأنني أستطيع رؤية الضوء". وأضافت في موقع متحف هيروشيما التذكاري للسلام، "يبدو أن هذا بمثابة الخطوة الأولى، بداية حركة نحو حظر الأسلحة النووية".

كانت ياهاتا تبلغ من العمر ثماني سنوات فقط وتقف في الحديقة الخلفية لمنزلها عندما سقطت القنبلة، وعلى رغم أن منزلها كان على بعد 2.5 كيلومتر من مركز الانفجار، فإنه كان قوياً بما يكفي لإلقائها على بعد عدة أمتار إلى داخل منزلها، على حد قولها.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وبعد 79 عاماً، وعقب يوم واحد من منح لجنة نوبل النرويجية الجائزة للناجين، اصطف عشرات الزوار الأجانب واليابانيين في طابور طويل خارج المتحف لزيارته. وزين الجسر المؤدي إلى الحديقة التذكارية بلوحة صفراء من القماش وعلامات أخرى مصنوعة يدوياً مناهضة للأسلحة النووية، وجمع المشاركون في الحملة التوقيعات من المارة للمطالبة بحظر الأسلحة النووية.

وقدمت منظمة "نيهون هيدانكيو" التي تأسست عام 1956 آلاف الشهادات من الشهود وأصدرت قرارات ومناشدات عامة وأرسلت وفوداً إلى الأمم المتحدة ومؤتمرات السلام وجمعت التوقيعات التي تدعو إلى نزع السلاح النووي.

وقالت ياهاتا، وهي ليست عضواً في المنظمة، إن الجهود لجمع التوقيعات أتت ثمارها أخيراً بعد تحقيق القليل على مدى عقود طويلة. وأضافت، "هذا القدر من الحزن والفرح هو الذي قادهم إلى الحصول على جائزة السلام هذه، أعتقد أنها جائزة ذات مغزى كبير".

وقال الرئيس المشارك لمنظمة "نيهون هيدانكيو" توشيوكي ميماكي إنه شعر بأن الجائزة تعني مزيداً من المسؤولية، مضيفاً أن معظم الناجين من القنبلة الذرية تتجاوز أعمارهم 85 سنة. وتابع وهو يجلس في مقر المنظمة في هيروشيما أمام خريطة توضح تأثير القنبلة على المدينة، "بدلاً من الشعور بالسعادة البحتة أشعر الآن بأنني أتحمل مزيداً من المسؤولية".

وأضاف الرجل البالغ من العمر 82 سنة أن المنظمة على وشك التفكك في المناطق الريفية، مشيراً إلى أن "التحدي الكبير الآن هو ما الذي يجب فعله في المستقبل؟".

اقرأ المزيد

المزيد من منوعات