ملخص
كان السفر إلى الخارج قبيل إعصار "ميلتون" من شأنه أن يلحق ضرراً بالغاً بحملة الديمقراطيين قبل 28 يوماً فقط من الانتخابات الرئاسية الأميركية التي تشهد تنافساً محتدماً.
يصل الرئيس الأميركي جو بايدن إلى ألمانيا الأسبوع المقبل، وفق ما أفاد مصدر حكومي في برلين الأحد، بعد إرجاء زيارته التي كانت مقررة في الـ12 من أكتوبر (تشرين الأول) الجاري بسبب الإعصار "ميلتون".
وقال المصدر إن بايدن "يصل إلى برلين الجمعة"، لافتاً إلى أن زيارته تستمر يوماً واحداً.
وفقاً لتقارير وسائل إعلام ألمانية سيلتقي بايدن المستشار الألماني أولاف شولتز والرئيس فرانك فالتر شتاينماير، ويتوقع أن يكون ملفا أوكرانيا والشرق الأوسط في صدارة جدول محادثاته.
وكان من المقرر أن تجرى زيارة بايدن إلى ألمانيا بين الـ10 والـ12 من أكتوبر الجاري، وأن تتخللها قمة رباعية مع شولتز والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر.
كذلك، كان من المقرر أن يتوجه إلى أنغولا مباشرة بعد زيارته ألمانيا في إطار رحلاته الدولية الوداعية في الأشهر الأخيرة من رئاسته، بعدما انسحب من السباق الرئاسي في يوليو (تموز).
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وكان مقرراً أيضاً أن يعقد اجتماعاً لأكثر من 50 من حلفاء أوكرانيا لمناقشة مزيد من الدعم لكييف في تصديها للهجوم الروسي.
ذاك الاجتماع كان يُفترض أن يحضره الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، لكنه بدلاً من ذلك أجرى جولة خاطفة ليومين في العواصم الأوروبية، بما فيها برلين، لطلب مساعدة عسكرية مستدامة مع استمرار الهجوم الروسي لأوكرانيا الذي دخل عامه الثالث.
لكن بايدن ألغى الثلاثاء الزيارة وقرر البقاء في الولايات المتحدة للإشراف على الاستجابة للإعصار "ميلتون" الذي ضرب فلوريدا وتسبب بأضرار بنحو 50 مليار دولار وحصد أرواح 16 شخصاً في الأقل، وحرم ملايين الأشخاص من التيار الكهربائي.
وكان السفر إلى الخارج قبيل الإعصار من شأنه أن يلحق ضرراً بالغاً بحملة الديمقراطيين، قبل 28 يوماً فقط من الانتخابات الرئاسية الأميركية التي تشهد تنافساً محتدماً.
ونشر المرشح الجمهوري دونالد ترمب معلومات مضللة حول الاستجابة الطارئة لإدارة بايدن ونائبته كامالا هاريس المرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية المقرر أن تجرى في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.
وفقاً لصحيفة "شبيغل"، فإن برنامج زيارة بايدن الأسبوع المقبل سيتم تقليصه على نحو كبير عما كان مقرراً، علماً بأن جدولها كان يلحظ أنها زيارة دولة.
على رغم ذلك، من المقرر أن يمنح شتاينماير بايدن وسام الاستحقاق الألماني، تقديراً لجهوده من أجل تعزيز الصداقة الألمانية - الأميركية.