ملخص
العقم ليس مشكلة نسائية فقط، إذ يشهد العالم تراجعاً كبيراً في عدد الحيوانات المنوية وجودتها لدى الرجال، لكن غالباً ما يتم تجاهل دور الرجل في التشخيص والعلاج، مما يستدعي تغييراً في مقاربة المشكلة
في يوم من الأيام قرر زوجان، فلنسمهما ميغ وستيف*، إنجاب طفل وحاولا لمدة عام ثم 18 شهراً، فعامين. ولم يحدث شيء وعندها بدأا بخوض رحلة التدخل الطبي، بعد ذلك، أُخضعت ميغ لفحوص جراحية على مدار أشهر، وتكبد الثنائي عشرات آلاف الجنيهات لقاء علاجات الخصوبة. ولم يفكر أي أحد بإجراء فحص خصوبة لستيف سوى بعدما قطعا شوطاً كبيراً في رحلة الإنجاب - ليتبين في النهاية أنه هو السبب الفعلي وراء عدم الإنجاب.
ومع أن الزوجين حققا في النهاية حلم الأمومة والأبوة فإن المسار الذي شقاه من أجل الوصول إلى تلك المرحلة تسبب لهما بخيبة أمل وغضب شديدين. وتساءلا عن سبب افتراض الآخرين بأن ميغ هي أساس المشكلة؟ لا سيما أنه كان من الأسهل فحص احتمالات الإنجاب من ناحية ستيف. (ففي النهاية، من الأسهل بمكان أن "تمارس الغرام" في كوب من أن تُخضع أعضاءك التناسلية الداخلية للفحص).
روى لي أحد أصدقاء ميغ وستيف أخيراً قصتهما عندما كنا نتناقش في المفهوم السائد القائل بأن كل ما يتعلق بالخصوبة هو "قضية نسائية" إذ تُلام المرأة تلقائياً عند ظهور أية مشكلة من هذا النوع - وهي مذنبة حتى تثبت براءتها. وفي الوقت نفسه، لم نتخلص بعد من المعتقدات القديمة المتجذرة بأن خصوبة الرجل التي لا تقيدها أية ساعة بيولوجية كما يحدث مع المرأة، ثابتة لا تتغير على رغم مرور الوقت- وأن الرجال يظلون "فعالين" بعمر الـ80 كما كانوا في الـ18 من عمرهم (وتغذي هذه المعتقدات روايات تحول ميك جاغر وروبرت دي نيرو إلى آباء في شتاء العمر). وإضافة إلى أن هذه الخرافات غير صحيحة جملةً وتفصيلاً، فهي أيضاً خطرة وتضر في نهاية المطاف بالرجال والنساء على حد سواء.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ليس تراجع الخصوبة مشكلة أنثوية على الإطلاق. على امتداد 40 عاماً مضت انخفضت معدلات الحيوانات المنوية إلى النصف حول العالم كما تراجعت جودتها "بصورة تثير القلق" فيما يواجه رجل من كل 20 مشكلة تراجع في الخصوبة وفقاً لورقة بحثية من عام 2019 حملت عنوان "الرجال المنسيون: ارتفاع في معدلات العقم عند الذكور يتطلب مقاربات عاجلة وجديدة للوقاية منه وتشخيصه وعلاجه". ويبدو أن هذه الظاهرة آخذة في التسارع. إذ خلُصت مراجعة للاتجاهات العالمية أُجريت عام 2022 إلى أن تركيز الحيوانات المنوية انخفض بالمعدل بنسبة 1.2 في المئة سنوياً، من 104 إلى 49 مليوناً لكل ملم، بين العامين 1973 و2018، قبل أن تتضاعف نسبة الانخفاض وتبلغ 2.6 في المئة بدءاً من العام 2000 فما بعد.
وكما هي الحال عند محاولة تبسيط العلم واختصاره ببعض التصريحات الفضفاضة والتعميم، لا يسعنا أن نؤكد بأن التراجع في معدلات الحيوانات المنوية يساوي تلقائياً هبوطاً في خصوبة الرجال. لكن الخبراء الذين أتحدث إليهم يؤيدون بصورة عامة نظرية تراجع مستويات الخصوبة لدى الرجال، ومن بين هؤلاء الخبراء البروفسورة في معهد الأبحاث الجامعي التابع لجامعة مونتريال والرئيسة التنفيذية لشركة "دوره" His Turn المختصة بفحص خصوبة الذكور، سارة كيمينز. وتقول كيمينز إنه إلى جانب تعداد الحيوانات المنوية، "هناك اعتماد متزايد على الإنجاب بالاستعانة بوسائل طبية، وهذا الموضوع يزداد بنسبة خمسة في المئة سنوياً في كل أرجاء العالم". ومن جانبه يؤكد أحد الاستشاريين القليلين في المسالك البولية المختصين بخصوبة الرجال في المملكة المتحدة، جوناثان رامزي، على أن "ذلك لا يعني بأن نهاية العالم وشيكة"، إنما يوافق كذلك على أن الدلائل تشير فعلاً إلى تراجع عام في خصوبة الرجال حول العالم.
وتعتبر الأسباب التي أدت إلى هذا الهبوط في الخصوبة في عصرنا معروفة جيداً، ويرتبط كثير منها بنمط الحياة: على غرار السمنة المفرطة والتدخين، وللعمر تأثيره كذلك في وقت يؤخر فيه الرجال والنساء الإنجاب بصورة متزايدة. دعكم من حالات المشاهير الخاصة- وتقول كيمينز "تبدأ جودة الحيوانات المنوية بالانخفاض بعد عمر الـ40 وهذا يترافق مع التغيرات في مستويات التستوستيرون. وفي حالة الآباء المسنين الذين لديهم ارتفاع في مؤشر كتلة الجسم، يتضاعف خطر إنجاب طفل يعاني التوحد. كما أن احتمالات إنجاب الآباء المسنين أطفالاً يعانون انفصام الشخصية (شيزوفرينيا) أعلى، ويسجل سائلهم المنوي درجة تلف أكبر للحمض النووي".
أما العناصر الرئيسة الأخرى التي تؤثر في السائل المنوي، فبيئية: وهي التعرض لمواد كيماوية تسبب اختلالاً في الغدد الصماء واضطراباً في أنظمتنا الهرمونية. وتُعرف هذه المواد الكيماوية أحياناً بـ"الأبدية" لأنها لا تبارح البيئة ويمكن العثور على هذه المركبات- من قبيل مثبطات اللهب والملدنات والمبيدات الحشرية ومبيدات الفطريات- في غالبية الأطعمة التي نتناولها والتغليف الذي تُحفظ فيه.
ويمكن أن تؤدي كل العوامل السابقة إلى ظهور "تغيرات وراثية لا جينية" في السائل المنوي. إليكم درساً علمياً سريعاً: يشير علم الوراثة اللاجينية إلى طبقة المعلومات التي تضبط طريقة استخدام الحمض النووي، وتتحكم بتشغيل أو إيقاف التعبير الجيني من دون إدخال أي تغييرات في تسلسل الحمض النووي نفسه، وتحذر كيمينز من أن أي اختلال يحل بالطبقة اللاجينية خلال مرحلة صناعة السائل المنوي أو في مرحلة تخصيب الجنين- إما نتيجة التقدم في السن أو السمنة المفرطة أو وجود سموم في الجسم- قادر على "تغيير نمو" الجنين، مما يسفر عن "ارتفاع معدلات الإجهاض".
ويتابع رامزي بشرحه أن خطر العقم هنا مزدوج. أولاً، يمكن أن تضر العوامل المرتبطة بنمط الحياة والبيئة بالسائل المنوي للرجل، فيصبح بالتالي من الصعب أن تحمل المرأة منه، وثانياً إن حدث الحمل بالفعل، فقد تؤدي هذه الآثار إلى "خفض معدلات التستوستيرون لدى الجنين في طور النمو ولدى الرضيع بعد ذلك. وبالتالي، لا يقتصر الأمر على قلة النطاف لدى الرجل، بل يتعداه عند الإنجاب أو في حال حدوثه، إلى احتمال انتقال هذه النزعة إلى الجيل الجديد. قد يكون ذلك مزيجاً ساماً جداً- وتزامناً للكوارث".
ومع ذلك، يمتلك الرجال قدرة سيطرة أكبر مما يعتقدون على عدد من هذه العوامل. وتُعد الأشهر الثلاثة السابقة لمحاولة الزوجين الحمل أهم إطار زمني في هذا السياق، لأنها المدة التي يستغرقها إنتاج سائل منوي جديد. وخلال هذه الفترة، يستطيع الرجال زيادة فرص الإنجاب وفرص تمتع الطفل بصحة جيدة من خلال خياراتهم الخاصة المتعلقة بنمط حياتهم: التوقف عن التدخين وشرب الكحول، وتناول الأطعمة الصحية وتفادي الأطعمة المصنعة والمُعالجة بدرجة عالية التي تحوي كثيراً من السعرات الحرارية والسكر، وخسارة الوزن إن كان مؤشر كتلة جسمهم مرتفعاً. حتى أن التعرض لهذه المواد الكيماوية "الأبدية" ليس حتمياً تماماً، بل إن اتباع خطوات بسيطة مثل إخراج الطعام من علبته البلاستيكية قبل تسخينه في الميكرويف قد يساعد، تماماً كغسل الفواكه والخضروات بصورة وافية للتخلص من مبيدات الحشرات. وتقول كيمينز بأن ما هو أفضل بعد "شراء المنتجات العضوية، حتى لو اقتصر شراؤها على تلك الأشهر قبل الحمل فقط بسبب ارتفاع كلفتها".
وبينما يؤثر العقم على واحد من بين كل ستة أزواج حول العالم، تنبع مشكلة الخصوبة بالنسبة إلى نصف هذا العدد من الشريك الذكر، إما بشكل كلي أو جزئي. ومع ذلك، كما حدث مع ميغ وستيف، لا يخضع الرجل لأي تقييم طبي في البداية بين 18 و27 في المئة من الوقت. وإن أُخضع للفحص، فلن يُجري أكثر من تحليل أساسي للسائل المنوي لفحص كمية الحيوانات المنوية وإن كان محظوظاً، حركتها، وهذا تقييم "عفا عليه الزمن" و"لم يطرأ عليه أي تغيير إجمالاً منذ 50 عاماً" وفقاً لدراسة عام 2019 الآنفة الذكر. وفي حال بينت التحاليل أن المني دون المستوى المطلوب "لا يُعرض على الرجل في هذه المرحلة سوى القليل من المعلومات أو الفحوصات الإضافية لمحاولة تحديد سبب كون هذه العينة دون المستوى الأمثل، مما يعني أن (الزوجين) يمضيان قدماً في العلاج من دون الحصول على أي مساعدة أخرى أو أي تركيز على الرجل"، كما تقول الجمعية الخيرية، "شبكة الخصوبة في المملكة المتحدة" Fertility Network UK.
حتى عندما يُكتشف أن سبب المشكلة يكمن في الشريك الذكر، فإن التدخل الوحيد المتوفر بخلاف التلقيح الاصطناعي هو الحقن المجهري، أي تقنية حقن الحيوانات المنوية في سيتوبلازم البويضة. وهي تقنية غير جراحية بالنسبة إلى الرجال، لكن خمنوا ماذا تتطلب العملية؟ تتطلب أن تخضع المرأة لفحوصات دم وحقن هرمونات واستخراج البويضات بعملية جراحية ونقل الأجنة. وقد تصاحب هذه الإجراءات أخطار طبية على المدى القصير والبعيد (كما أنها ليست سهلة على الإطلاق). وكما تقول كيمينز، "إن العلاج الوحيد المتوفر حالياً هو علاج المرأة لمرض يلم بالرجل". قد يفترض الإنسان من باب الشك أن المصلحة المالية لعيادات الإخصاب تقتضي أن تستمر بالتوصية بمحاولات التلقيح الصناعي بدل تحليل أسباب العقم الأساسية، فقطاع إنجاب الأطفال في المملكة المتحدة مربح جداً، إذ تكلف كل محاولة نحو 5 آلاف جنيه إسترليني (6500 دولار).
وخلف اضطرار هؤلاء النسوة إلى تحمل العبء العاطفي والجسدي لكل هذه العملية، يقف شركاؤهم من الرجال الذين يشعرون غالباً بأنهم معزولون ومُستبعدون، ومُرغمون على متابعة الأحداث من الهامش. ولا شك أن هذا الوضع ينطبق على سياران هانينغتون وشون غريناواي اللذين اجتمعا لإنتاج مدونة صوتية حول الرجال والخصوبة بعد مرورهما بتجارب شديدة الصعوبة مع العقم، تركت آثاراً بالغة على صحتهما النفسية.
ويقول هانينغتون، "في النهاية، أصبحت لدي نزعة إلى الانتحار. لم أعد أريد أن أعيش بعد ذلك بكل بساطة. ترخي مسألة الخصوبة بظلالها على غرور الرجل ونظرته إلى نفسه، وقد تلقيت من هذه الناحية أكبر ضربة على الإطلاق". يتحدث الرجل عن الفترة التي سبقت المحاولة الثالثة، والأخيرة على الأرجح، من التلقيح الصناعي التي خضع لها مع زوجته جين. كان عندها قد التجأ إلى الكحول وعزل نفسه عن الأصدقاء والعائلة؛ وجين هي التي أرجعته عن حافة الهاوية. "دفعتني للحصول على الدعم وفي النهاية خضعت لجلسات إرشاد نفسي أنقذت حياتي".
لا شك في أن قصة هانينغتون مألوفة على نحو رهيب بالنسبة إلى الرجال الذين يعانون من مشاكل عقم. عندما طلب وزوجته المساعدة، أُخضعت جين وحدها للعلاج أول ستة أشهر. ثم قبل أن تبدأ بتناول الأدوية لتحفيز الإباضة، فُحص السائل المنوي لهانينغتون، كما لو أنه أمر ثانوي. وافترض بأنه لا داعي للقلق من شيء.
بعد مرور أسبوعين، استُدعي الزوجان لمقابلة استشاري أكد لجين أنه لا يواجهون أي مشكلة في مساعدتها على الإباضة. "ثم التفت نحوي، وقال 'لكن ليس أمامنا الكثير الذي نستطيع أن نفعله في وضعك، لذلك سنضطر إلى الانتقال فوراً للحقن المجهري"، كما يقول هانينغتون وهو يستذكر الأحداث. لم يكن لديه أي علم بـ"وضعه"، فلم يعبأ أحد باطلاعه على الأمر. تبين أن تعداد الحيوانات المنوية لديه منخفض إلى أبعد الحدود، ولا يتعدى نحو 1500 لكل ملم، يُعتبر أقل من واحد في المئة منها "صالحاً". ويضيف "كانت بداية فترة شاقة جداً بالنسبة إلي وليس فقط على صعيد الخضوع للتلقيح الصناعي، بل على الصعيد النفسي كذلك".
أما غريناواي، فقصته صعبة كذلك. خلافاً لعديد من الرجال، أُخضع للفحص مسبقاً بعدما ذكر أنه تعرض لإصابة شديدة بالنكاف في أوائل العشرينات من عمره تسببت بتورم خصيتيه. وفي هذه الحالة أيضاً، أُطلع على خبر عقمه "بأسوأ الطرق الممكنة"، كما لو أنه شيء عادي جداً، وليس مدمراً، إذ اتصلت به موظفة إدارية في فريق طبيبه العام وتلعثمت عند لفظها مصطلح "أزوسبيرميا" أو انعدام النطاف Azoospermia. لم تمتلك [الموظفة] أدنى فكرة عن معنى الكلمة، فاضطر غريناواي أن يبحث عنها بنفسه على "غوغل"، وهكذا اكتشف أنه يعاني من انعدام وجود الحيوانات المنوية في سائله المنوي. ويقول، "كانت لحظة غيرت حياتي بصراحة وأدخلتني في حالة صدمة".
تبع ذلك فترة سادها الحزن والخزي. عندما بدأ وزوجته بالسير في طريق التلقيح الصناعي مع متبرع بالمني، شعر غريناواي بأنه متفرج ليس إلا، كما اعتراه شعور بالذنب تجاه زوجته لأنها الوحيدة المضطرة للخضوع إلى علاج جراحي بينما هو أصل المشكلة.
وهذه ظاهرة يلاحظها رامزي. ويقول مؤيداً "عادة ما تصب كل أشكال التركيز على المرأة. غالباً ما يُترك الرجال عالقين. ولا يفهم أطباء الصحة العامة حتى ما يعنيه تحليل السائل المنوي حقاً، وهم غير مجهزين للتعامل معه. لكن فكروا في أن رجلاً في آخر العشرينات من عمره يُقال له إنه ليس لديه مني على الإطلاق: هذا أشبه بالاستماع إلى تشخيص إصابة بالسرطان".
تنتهي قصة غريناواي وهانينغتون نهاية سعيدة: فقد رُزق كل منهما بطفلين الآن. لكن الطريق التي قطعاها قبل الإنجاب كانت مليئة بصدمات لا ضرورة لها، وقد أشعرتهما بأنهما عاجزان وحائران وبلا صوت. وكان أحد أسباب إطلاق مدونتهما هو سد فجوة كبيرة، من ناحية تقديم المعلومات للرجال حول خصوبتهم الشخصية ومن ناحية تقديم دعم عاطفي ونفسي.
مع أن التغيير في نمط الحياة قادر على تحسين معدلات الخصوبة لدى الرجال بشكل كبير، من النادر أن يخبرهم أحد بهذه المعلومات في أي مرحلة من عملية الإنجاب بمساعدة طبية. بعد أن أجرى هانينغتون أبحاثه الخاصة، بدأ باتباع برنامج تغذية وبممارسة الرياضة وبعد عدة أشهر، ارتفع تعداد المني لديه من 1500 إلى 4 ملايين لكل ملم؛ وقفزت نسبة المني الصالح لديه من واحد إلى أربعة في المئة.
على الأقل، هناك بعض الأمل في أن الأمور تتجه نحو التغيير. قضت شركة كيمينز "دوره"، 20 عاماً في تطوير أداة تشخيص تتجاوز بكثير التحليل البسيط لكمية المني وطريقة تحركه. بل ما تفعله هو تحليلات وراثية لاجينية لكي تحدد إن كانت مشاكل الخصوبة مرتبطة بفرط السمنة أو العوامل البيئية مثل المواد السامة أو بالعمر أو بعوامل مثل استهلاك القنب.
وتقول كيمينز، "نعتقد أن هذا الفحص سيكون قادراً على توفير معلومات يمكن البناء عليها، ومن ثم سيعلم الزوجان: ما هي فرص الحمل عندما يكون مني الرجل بمستواه الحالي، وما هي فرص الحمل الصحي؟ وما هي العوامل التي تتسبب بتراجع خصوبته، وهل يمكن علاجها؟".
لكن التغيير الأكبر الذي من الضروري أن يطرأ هو التغيير في المواقف، وهو تغيير يُشرك الرجال بموجبه في العملية كاملة، باعتبارهم طرفاً متساوياً. ويقول غويناواي عن قطاع الخصوبة إنه "قد يُشعرك بسوء بالغ. كما لو أنك شيك مصرفي يسير على قدمين. يجب أن تتوقف هذه المعاملة. ويجب أن يركز العلاج على المريض وعلى الرعاية، وعلى إشراك الرجال منذ البداية".
*أسماء مستعارة
© The Independent