Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

النفط يستقر بعد انخفاضات حادة مع استمرار الغموض بالشرق الأوسط

"الطاقة الدولية": نقترب من "عصر الكهرباء" بعد ذروة وشيكة للوقود الأحفوري

ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 16 سنتاً، أو 0.2 في المئة (اندبندنت عربية)

ملخص

قالت وكالة الطاقة الدولية اليوم الأربعاء إن العالم على حافة الدخول في عصر جديد للكهرباء، إذ من المتوقع أن يبلغ الطلب على الوقود الأحفوري ذروته بحلول نهاية العقد، مما يعني أن فائض إمدادات النفط والغاز قد يواجه مزيداً من الاستثمار في الطاقة الخضراء

استقرت أسعار النفط اليوم الأربعاء بدعم من خفوض "أوبك+"، كذلك الغموض في شأن تطورات الصراع في الشرق الأوسط، إلا أن توقعات بوفرة المعروض في العام المقبل شكلت ضغطاً على الأسعار.

إلى ذلك هبطت أسعار النفط أكثر من أربعة في المئة، إلى أدنى مستوياتها في نحو أسبوعين أمس الثلاثاء، بسبب ضعف توقعات الطلب وبعد تقرير في صحيفة ذكر أن إسرائيل لن تضرب المواقع النووية والنفطية الإيرانية، مما هدأ القلق حيال اضطراب الإمدادات.
وارتفعت العقود الآجلة لخام "برنت" 16 سنتاً، أو 0.2 في المئة، إلى 74.41 دولار للبرميل، بينما تراجعت العقود الآجلة لخام "غرب تكساس" الوسيط الأميركي 19 سنتاً، أو 0.3 في المئة، إلى 70.39 دولار للبرميل.
ومع ذلك، لا تزال المخاوف مستمرة من تصعيد الصراع بين إسرائيل وجماعة "حزب الله" اللبنانية المدعومة من إيران.
وتظل خفوض الإنتاج التي تطبقها "أوبك+" سارية حتى ديسمبر (كانون الأول) المقبل، لحين بدء بعض أعضاء المنظمة في زيادة إنتاجهم.

خفض التوقعات

وعلى صعيد الطلب، خفضت منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" ووكالة الطاقة الدولية هذا الأسبوع توقعاتهما لنمو الطلب العالمي على النفط في عام 2024، ويمثل الطلب الصيني العامل الرئيس لخفض التوقعات.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن الصين قد تجمع 6 تريليونات يوان إضافية (850 مليار دولار) من سندات الخزانة الخاصة على مدى ثلاث سنوات لتحفيز الاقتصاد المتراجع.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


وفي الوقت الحالي تترقب السوق أحدث بيانات مخزونات الخام والوقود في الولايات المتحدة، ومن المقرر أن يصدر معهد البترول الأميركي تقريره الأسبوعي في وقت لاحق من اليوم الأربعاء، بينما ستصدر بيانات إدارة معلومات الطاقة غداً الخميس.
وتوقع محللون استطلعت "رويترز" آراءهم ارتفاع مخزونات الخام بنحو 1.8 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في الـ11 من أكتوبر (تشرين الأول) الجاري.

"عصر الكهرباء" 

في تلك الأثناء قالت وكالة الطاقة الدولية اليوم الأربعاء إن العالم على حافة الدخول في عصر جديد للكهرباء، إذ من المتوقع أن يبلغ الطلب على الوقود الأحفوري ذروته بحلول نهاية العقد، مما يعني أن فائض إمدادات النفط والغاز قد يواجه مزيداً من الاستثمار في الطاقة الخضراء.
لكنها أشارت أيضاً إلى مستوى عال من الغموض وسط احتدام الصراعات في الشرق الأوسط وروسيا المنتجين للنفط والغاز، ومع إجراء انتخابات في دول تمثل نصف الطلب العالمي على الطاقة في عام 2024.
وقال المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول في بيان مرفق بتقريرها السنوي "في النصف الثاني من هذا العقد، فإن احتمال وجود إمدادات أكثر وفرة، أو حتى فائضة، من النفط والغاز الطبيعي، اعتماداً على كيفية تطور التوترات الجيوسياسية، من شأنه أن يدفعنا إلى عالم طاقة مختلف تماماً".
وأضاف بيرول أن فائض إمدادات الوقود الأحفوري من المرجح أن يؤدي إلى انخفاض الأسعار وقد يمكن البلدان من تخصيص مزيد من الموارد للطاقة النظيفة ونقل العالم إلى "عصر الكهرباء".
وهناك أيضاً احتمال انخفاض الإمدادات في الأمد القريب إذا تسبب الصراع في الشرق الأوسط في اضطراب تدفقات النفط.
وقالت وكالة الطاقة الدولية إن مثل هذه الصراعات تسلط الضوء على الضغوط على نظام الطاقة والحاجة إلى الاستثمار لتسريع الانتقال إلى "تقنيات أنظف وأكثر أماناً".
وقالت وكالة الطاقة الدولية إن مستوى قياسياً مرتفعاً من الطاقة النظيفة جرى ضخه للشبكة العاملة على مستوى العالم العام الماضي، منه أكثر من 560 غيغاوات من الطاقة المتجددة.
ومن المتوقع استثمار نحو تريليوني دولار في الطاقة النظيفة في عام 2024، وهو ما يقارب من ضعف المبلغ المستثمر في الوقود الأحفوري.

اقرأ المزيد

المزيد من البترول والغاز