Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

خبراء أمميون: أكبر مجاعة بالعصر الحديث تتجسد في السودان

اتهام طرفي النزاع باستخدام "التجويع" ضد 25 مليون مدني والفيضانات فاقمت المعاناة

امرأة سودانية في مخيم زمزم للنازحين في إقليم دارفور غرب السودان (رويترز)

ملخص

يواجه نحو 26 مليون شخص انعداماً حاداً للأمن الغذائي حيث أعلنت المجاعة في مخيم زمزم للنازحين في إقليم دارفور في غرب السودان.

اتهم خبراء أمميون الخميس طرفي النزاع في السودان باستخدام "أساليب التجويع" بحق 25 مليون مدني، ما يترك 97 في المئة من السكان يواجهون "مستويات خطيرة من الجوع".

وقالت مجموعة تضم نحو 10 خبراء معينين من قبل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لكنهم لا يتحدثون باسم هذه الهيئة الدولية إنه "لم يسبق في التاريخ الحديث أن واجه هذا العدد الكبير من الناس التجويع والمجاعة كما هو الحال في السودان اليوم".

وأضاف الخبراء "على العالم أن يلتفت إلى أكبر مجاعة في العصر الحديث تتجسد في السودان اليوم".

وتدور حرب منذ أبريل (نيسان) العام الماضي بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات "الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو، نائبه سابقاً.

واتُّهم الطرفان بارتكاب "جرائم حرب" بما في ذلك استهداف مدنيين ومنع وصول المساعدات الإنسانية.

وفي بيانهم طالب الخبراء، بمن فيهم مقررون خاصون بشأن الحق في الحصول على الغذاء ومياه الشرب الآمنة والمرافق الصحية، كلاً من الجيش وقوات الدعم السريع بـ"التوقف فوراً عن عرقلة إيصال المساعدات في السودان".

وقالوا إن "القوات المسلحة السودانية وقوات (الدعم السريع)، إلى جانب الجهات الخارجية الداعمة لهم، يتحملون المسؤولية عن الاستخدام المتعمد على ما يبدو للتجويع، وهو ما يندرج في إطار الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب بموجب القانون الدولي".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأسفر النزاع عن سقوط عشرات آلاف القتلى ودفع أكثر من 11 مليوناً للفرار من منازلهم، بينهم ثلاثة ملايين باتوا الآن في بلدان أخرى، بحسب الأمم المتحدة.

ويواجه نحو 26 مليون شخص انعداماً حاداً للأمن الغذائي حيث أعلنت المجاعة في مخيم زمزم للنازحين في إقليم دارفور في غرب السودان.

وحذر الخبراء من أن مخيمات أخرى للنازحين في المنطقة تواجه أيضاً "خطر المجاعة".

وبالكاد وصلت أي مساعدات إلى زمزم والمنطقة المحيطة به ولم تصل إلا كميات قليلة من المساعدات إلى إقليم دارفور بأكمله منذ أعادت الحكومة الموالية للجيش فتح معبر أدري مع تشاد هذا الشهر.

وقال الخبراء في بيانهم إن "حجم المساعدات التي تصل حالياً عبر هذا الممر ليس كافياً للإيفاء باحتياجات السكان".

وأشاروا إلى أن الفيضانات التي حملها معه الموسم الماطر فاقمت المعاناة، مضيفين بأن "الأضرار التي لحقت بالزراعة والخسائر في الماشية كبيرة بينما يعقد التعدين وتلوث المياه الأزمة".

دعوا كذلك إلى مزيد من التمويل الدولي، مشيرين إلى أنه لم يتم جمع غير نصف مبلغ قدره 1,44 مليار دولار تتطلبه خطة الاستجابة الإنسانية للسودان هذا العام.

المزيد من الأخبار