Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

واشنطن ترى في اغتيال السنوار فرصة لوقف إطلاق النار

يعتبر مراقبون أن نتنياهو سيعزز موقعه في حال تمكن من الإفراج عن المحتجزين بغزة

يحيى السنوار خلال تجمع لحركة حماس في خان يونس، في 22 يوليو 2017 (أ ف ب)

ملخص

يعد باحثون أن رئيس الوزراء الإسرائيلي أيد "مواصلة" النزاع في غزة، "مراهناً على ما يبدو على فوز دونالد ترمب في الانتخابات الأميركية لإعادة رسم معالم المنطقة بدعم أميركي أكبر".

ترى الولايات المتحدة في مقتل زعيم حركة "حماس" يحيى السنوار فرصة فريدة وتعتزم "مضاعفة الجهود" من أجل التوصل إلى وقف إطلاق نار في الحرب بين الحركة وإسرائيل في قطاع غزة، غير أن الكرة الآن في ملعب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وفيما تبذل واشنطن مساعي متواصلة لوقف الحرب المستمرة منذ أكثر من سنة في قطاع غزة قبل ثلاثة أسابيع من الانتخابات الرئاسية الأميركية، أعلن الرئيس جو بايدن الخميس، "حان الوقت للمضي قدماً" نحو وقف إطلاق نار بين إسرائيل وحركة "حماس"، مهنئاً نتنياهو على تصفية السنوار.
وقال، إنه سيرسل وزير خارجيته أنتوني بلينكن إلى إسرائيل خلال "أربعة أو خمسة أيام" للضغط على السلطات الإسرائيلية بهذا الصدد.
واتفق بايدن ونتنياهو خلال اتصال هاتفي أمس الخميس، على "التعاون"، في وقت يخيم توتر بينهما منذ أشهر في شأن إدارة إسرائيل للحرب.

وضع هاريس

من جانبها، رأت المرشحة الديمقراطية للبيت الأبيض، نائبة الرئيس كامالا هاريس، أن قتل السنوار يوفر "فرصة لوضع حد أخيراً للحرب في غزة".
وتخوض هاريس منافسة شديدة مع الرئيس السابق الجمهوري دونالد ترمب للفوز في الانتخابات الرئاسية في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، وهي على يقين بأن الدعم الأميركي لإسرائيل قد يكلفها أصواتاً لا سيما في ولاية ميشيغان (شمال)، إحدى الولايات الأساسية التي تضم مجموعة كبيرة من الأميركيين العرب.
لكن يبقى أن الحرب في غزة لم تنته، وهو ما أكده نتنياهو. وليس هناك أي مؤشرات تفيد بأن واشنطن لديها وسائل للتأثير في رئيس الوزراء الإسرائيلي. وأبدى نتنياهو حتى الآن تصلباً في مواقفه على رغم من الضغوط الأميركية المتواصلة.

الرهان على فوز ترمب

ورأى سينا توسي من معهد "سنتر فور إنترناشيونال بوليسي" الذي يتخذ مقراً في واشنطن، متحدثاً لوكالة الصحافة الفرنسية، "نظرياً، يفترض أن يوجد ذلك فرصة لوضع حد للحرب تحت راية الانتصار". وأضاف، "لكن مقاربة نتنياهو للنزاع خلال العام الماضي توحي بالعكس".
وأشار بصورة خاصة إلى أن رئيس الوزراء أيد "مواصلة" النزاع في غزة، "مراهناً على ما يبدو على فوز دونالد ترمب في الانتخابات الأميركية لإعادة رسم معالم المنطقة بدعم أميركي أكبر".
من جانبه، أوضح أندرو ميلر من معهد "سنتر فور أميركان بروغرس" أنه "لو أرادت الحكومة الإسرائيلية، بإمكانها استخدام الأمر ذريعة للتأكيد أنها حققت أهدافها". لكنه تابع، "لست متفائلاً جداً في شأن قدرة رئيس الوزراء نتنياهو وائتلافه على القيام بذلك".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


الشريك الأول

والولايات المتحدة هي الشريك العسكري والسياسي الأول لإسرائيل وقدمت لها دعماً ثابتاً، على رغم إبدائها قلقاً حيال إدارة نتنياهو للحرب وتنديدها بحصيلة الضحايا المدنيين.
وتوعدت واشنطن هذا الأسبوع بتعليق قسم من مساعدتها العسكرية إذا لم يسجل تحسن في دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة المدمر والمحاصر.
لكن باستثناء تعليق شحنة من القنابل في مايو (أيار) الماضي، لم تستخدم واشنطن الإمدادات العسكرية وسيلة للضغط على إسرائيل، وهي تعلن دعمها إسرائيل في حربها مع حركة "حماس" وأخيراً مع "حزب الله" اللذين تصنفهما الولايات المتحدة بين "التنظيمات الإرهابية".
لكن بعض المسؤولين الأميركيين يقرون بأن الوقت لا يزال "مبكراً جداً" لمعرفة ما سيكون رد فعل نتنياهو بعد تصفية السنوار، مشيرين إلى أنه قد يعمد إلى "إتمام المهمة".

الكرة عند نتنياهو

وتتركز أنظار الأسرة الدولية كذلك على الرد الإسرائيلي على الضربة الصاروخية الإيرانية الأخيرة.
وترى واشنطن أن قتل السنوار يزيل عقبة أساسية من أمام التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في القطاع.
لكن في المقابل، فإن نتنياهو الذي يترأس حكومة ائتلافية تضم وزراء من اليمين المتطرف، لم يستجب لدعوات واشنطن المتتالية ولا لتحذيراتها من توسيع بقعة النزاع إلى لبنان، إذ تشن إسرائيل منذ 23 سبتمبر (أيلول) الماضي حملة غارات عنيفة وعمليات برية محدودة ضد "حزب الله"، في تصعيد لعمليات تبادل إطلاق نار عبر الحدود كانت مستمرة منذ إعلان الحزب المدعوم من إيران فتح جبهة "إسناد" لغزة غداة هجوم "حماس".
وسيكون وقف إطلاق نار في غزة لمصلحة كامالا هاريس التي تؤكد على غرار بايدن دعمها "الثابت" لإسرائيل، غير أنها تواجه انتقادات من يسار الحزب الديمقراطي.
ورأى توسي أن مصير الرهائن الـ101 الذين لا يزالون محتجزين في غزة وبينهم أميركيون، سيكون نقطة حاسمة، وهي مسألة أثارت تظاهرات حاشدة في إسرائيل.
فإن تمكن نتنياهو من الحصول على إطلاق سراحهم، سيعزز ذلك موقعه بحسب توسي. أما إن فشل في ذلك، فقد يقوض الأمر موقعه إلى حد كبير. وخلص إلى أن "الكرة الآن في ملعب نتنياهو".

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات