Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

السنوار يلقي بعصاه... محاولة أخيرة يائسة

مقطع فيديو نشرته إسرائيل ظهر فيه مصاباً يجلس على كرسي يقذف مسيرة قربه

صورة مأخوذة من مقطع الفيديو الذي نشرته إسرائيل للحظات الأخيرة في حياة السنوار (مواقع التواصل)

ملخص

رصدت القوات ثلاثة مسلحين يتنقلون بين المباني وفتحت النار مما أدى إلى اشتباك مسلح تمكن خلاله السنوار من اللجوء إلى مبنى مدمر.

نشرت السلطات الإسرائيلية مقطع فيديو التقطته طائرة مسيرة صغيرة يظهر يحيى السنوار رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" وهو يحتضر وسط أنقاض مبنى في جنوب غزة، ويجلس على كرسي مغطى بالغبار.

وبينما كانت الطائرة المسيرة تحلق قربه، أظهر الفيديو السنوار وهو يرميها بعصا في محاولة يائسة على ما يبدو.

وقال مسؤولون إسرائيليون إن القوات التي قتلت السنوار، بعد مطاردة حامية استمرت أكثر من عام، لم تكن على علم في البداية بأنها أوقعت بالعدو الأول لإسرائيل بعد معركة بالأسلحة الأربعاء.

وقال الجيش الإسرائيلي أمس الخميس إن أجهزة الاستخبارات ضيقت تدريجاً المنطقة التي يمكنه أن ينشط فيها.

وأكدت سجلات الأسنان وبصمات الأصابع واختبار الحمض النووي (دي أن أي) مقتل السنوار بصورة قاطعة.

وعلى النقيض من القادة العسكريين الآخرين الذين تعقبتهم إسرائيل وقتلتهم، بما في ذلك محمد الضيف القائد العسكري لـ"حماس" الذي قالت إسرائيل إنه قتل في غارة جوية إسرائيلية في الـ13 من يوليو (تموز) الماضي ولم تؤكد حركة "حماس" نبأ وفاته، فإن العملية التي قتلت السنوار في النهاية لم تكن ضربة مخططة ومحددة الهدف أو عملية نفذتها القوات الخاصة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال مسؤولون إن جنود مشاة من وحدة مسؤولة عادة عن تدريب القادة المحتملين للوحدات، عثروا عليه أثناء تمشيط منطقة في تل السلطان جنوب غزة الأربعاء، إذ كانوا يعتقدون أن قيادات كبيرة من "حماس" موجودة هناك.

ورصدت القوات ثلاثة مسلحين يتنقلون بين المباني وفتحت النار، مما أدى إلى اشتباك مسلح تمكن خلاله السنوار من اللجوء إلى مبنى مدمر.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن قذائف مدفعية وصاروخاً أطلقت أيضاً على المبنى.

وبث الجيش أمس الخميس مقاطع مصورة التقطتها طائرة مسيرة صغيرة قال إنها أظهرت السنوار مصاباً بجروح بالغة في يده وهو جالس على كرسي ووجهه مغطى بوشاح. ويظهر في اللقطات المصورة وهو يحاول إلقاء عصا باتجاه الطائرة المسيرة في محاولة غير مجدية لإسقاطها.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الأميرال دانيال هاغاري إن القوات كانت تظن في هذه المرحلة أن السنوار أحد مقاتلي "حماس"، لكنها دخلت ووجدته حاملاً سلاحاً ومرتدياً سترة واقية ومعه 40 ألف شيكل (10731.63 دولار).

وأضاف للصحافيين في إفادة تلفزيونية "حاول الهرب قبل أن تقضي عليه قواتنا".

ولم تعلق "حماس" من جانبها، لكن مصادر داخل الحركة قالت إن المؤشرات التي رأوها تشير إلى أن السنوار قتل بالفعل على أيدي القوات الإسرائيلية.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن "عشرات العمليات التي نفذها جيش الدفاع الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) خلال العام السابق، وفي الأسابيع القليلة الماضية في المنطقة التي تمت تصفيته فيها، ضيقت الحركة العملياتية ليحيى السنوار خلال ملاحقة القوات له وأدت إلى تصفيته".

والسنوار هو العقل المدبر لهجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 على إسرائيل الذي أشعل فتيل الحرب في غزة. وفي الأشهر الأخيرة من حياته توقف عن استخدام الهواتف وغيرها من معدات الاتصال التي كانت ستسمح لأجهزة الاستخبارات الإسرائيلية القوية بتعقبه.

وقال مسؤولون إسرائيليون إنهم يعتقدون أنه كان مختبئاً في شبكة الأنفاق المترامية التي حفرتها "حماس" تحت غزة على مدى العقدين الماضيين، لكن مع اكتشاف القوات الإسرائيلية مزيداً منها، فإنها لم تكن ضماناً للهرب من الأسر.

وقال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي اللفتنانت جنرال هيرتسي هاليفي إن ملاحقة إسرائيل السنوار على مدى العام الماضي دفعته "إلى التصرف مثل الهارب، مما دفعه إلى تغيير موقعه مرات عدة".

وعبر المسؤولون الإسرائيليون، الذين عرفوا السنوار عدواً لا يرحم، عن قلقهم منذ فترة طويلة من أن يكون قد أحاط نفسه ببعض من الرهائن الإسرائيليين والأجانب البالغ عددهم 101، والذين ما زالوا محتجزين في غزة ليكونوا درعاً بشرية لحماية نفسه من الهجمات الإسرائيلية، لكن لم يعثر على أي رهائن في مكان قريب عندما حوصر أخيراً الأربعاء، على رغم أن هاغاري قال إن عينات من حمضه النووي كانت موجودة في نفق على بعد بضع مئات من الأمتار من المكان الذي أعدم فيه مقاتلون من "حماس" ستة رهائن إسرائيليين في نهاية أغسطس (آب) الماضي.

المزيد من الشرق الأوسط