Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

كيف استفادت أسهم دونالد ترمب من سباق الانتخابات الأميركية؟

لا يزال التنافس متقارباً بصورة لا تصدق ولا يزال من الممكن أن يسير في أي من الاتجاهين

مكاسب سهم "ترمب ميديا" تضيف 1.7 مليار دولار إلى ثروة دونالد ترمب (اندبندنت عربية)

ملخص

لا يزال السباق على البيت الأبيض متقارباً بصورة لا تصدق ولا يزال من الممكن أن يسير في أي من الاتجاهين، لكن أسواق الرهان وبعض استطلاعات الرأي الأخيرة تحولت خلال الأيام الماضية إلى حد ما لمصلحة ترمب

يعود سهم "ترمب" في وسائل التواصل الاجتماعي إلى أداء ملحمي مع اقتراب الانتخابات الأميركية، إذ تمكن سهم الشركة من تحقيق مكاسب قياسية وصاروخية خلال الجلسات الماضية، لكن ربما أن الأمر كله يتعلق بفرص ترمب في استعادة رئاسة البيت الأبيض.

فحتى وقت قريب جداً كانت مجموعة "ترمب للإعلام والتكنولوجيا" في وضع الانهيار، بعد أن انخفض سعر سهمها إلى مستوى قياسي بلغ 12.15 دولار خلال الـ23 من سبتمبر (أيلول) الماضي مسجلاً انهياراً مذهلاً بلغ 82 في المئة من أعلى مستوى له.

ولم تعلن شركة "ترمب ميديا" عن تدفق مفاجئ للإيرادات أو منتج جديد جذاب أو مبهر يمكن أن يفسر هذه الخطوة، ولم تحصل الشركة على تأييد من محللي "وول ستريت" أو أحد كبار المساهمين.

وبدلاً من ذلك كان هذا التحول مدفوعاً بالاحتمالات المتصورة لفوز "ترمب" خلال انتخابات نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، فكانت "ترمب ميديا" منذ فترة طويلة بمثابة وسيلة للمتداولين للمراهنة على الانتخابات.

توقعات بانهيار سعر السهم إلى "صفر" دولار

لكن لا يزال السباق على البيت الأبيض متقارباً بصورة لا تصدق ولا يزال من الممكن أن يسير في أي من الاتجاهين، لكن أسواق الرهان وبعض استطلاعات الرأي الأخيرة تحولت خلال الأيام الماضية إلى حد ما لمصلحة ترمب.

وفي مذكرة بحثية حديثة قال الرئيس التنفيذي لشركة "توتال كابيتال مانجمنت" ماثيو تاتل إنه "أمر بسيط حقاً، إذ يدرك الناس أنه إذا انتخب ترمب فإن هذا السهم لديه القدرة على القيام بشيء ما، أما إذا لم ينتخب فمن المحتمل أن تصل النسبة إلى الصفر".

والرئيس الأميركي السابق هو وجه الشركة والمستخدم الأكثر شعبية على "تروث ميديا" وأسهمه البالغة 114.75 مليون سهم تجعله المساهم المهيمن في هذا الكيان، وارتفعت قيمة حصة ترمب في الشركة بنحو 1.7 مليار دولار منذ الـ23 من سبتمبر الماضي إلى ما يزيد قليلاً على 3 مليارات دولار.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ووصف أستاذ المالية في جامعة "فلوريدا"، والذي درس أسواق رأس المال لمدة أربعة عقود غاي ريتر، الارتفاع بنسبة 100 في المئة في شركة "ترمب ميديا" منذ الـ23 من سبتمبر الماضي بأنه أمر "مذهل"، مضيفاً "تزدهر أسهم ميمي بفضل الاهتمام، وفي حالة "ترمب ميديا" يعكس السعر أيضاً توقعات من سيفوز في انتخابات نوفمبر المقبل"، مشيراً إلى أسواق المراهنة مثل "بريدكتيت" التي تظهر اختفاء هامش هاريس على ترمب.

من جانبه أشار الرئيس التنفيذي للعمليات والمؤسس المشارك في شركة "إغنت سميث" مايكل بلوك إلى أن هناك كثيراً من نشاط الخيارات الصعودية التي تنتهي خلال الـ15 من نوفمبر المقبل بعد أيام فحسب من الانتخابات، مضيفاً "يبدو أن هذا رهان انتقائي على فوز ترمب في يوم الانتخابات، فأداء الرئيس الأميركي السابق في استطلاعات الرأي يتحسن وتحالفه مع إيلون ماسك قد يغير دفة ومصير الانتخابات الأميركية المقبلة".

أسعار غير عادلة لأسهم "ترمب ميديا"

وعلى رغم الارتفاع الأخير لا يزال سعر سهم شركة "ترمب ميديا" بعيداً من الذروة التي بلغها خلال شهر مارس (آذار) الماضي والتي بلغت 66 دولاراً.

ولا تزال قيمة حصة ترمب منخفضة بنحو ملياري دولار عما كانت عليه خلال فترة وجيزة في أواخر مارس الماضي.

وبعد الانتخابات استفاد سعر سهم شركة "ترمب ميديا" من حقيقة احتفاظ الرئيس السابق بأسهمه، وتكهن عديد من المستثمرين بأن ترمب يمكن أن يتخلص من أسهمه عندما تنتهي قيود الإغلاق التي تمنع المطلعين من البيع، لكن حتى الآن لم يكشف ترمب عن أية مبيعات للأسهم.

وقال علناً إنه لن يبيع وسوف يستمر في الاستحواذ على حصة كبيرة في الشركة.

لقد حذر ريتر منذ فترة طويلة من أن السوق يبالغ بصورة كبيرة في تقدير شركة "ترمب ميديا"، ولا يزال متشككاً للغاية في شأن الشركة بدعوى أنها لا تساوي سوى قليل من الأموال الموجودة في موازنتها العمومية، لأنها لم تثبت أن لديها خطة عمل لتحقيق الأرباح، مضيفاً "عند سعر السهم البالغ نحو 25 دولاراً فإن قيمة السهم مبالغ فيها بنسبة 1000 في المئة أو نحو ذلك، مما يشير إلى حدوث انخفاض 90 في المئة بالنهاية".

اقرأ المزيد