Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

عدد قياسي من الشركات البريطانية على حافة الانهيار

يحبس المديرون أنفاسهم قبيل إعلان "موازنة الخريف" خوفاً من هجوم ضريبي على المؤسسات

تسعى وزيرة الخزانة البريطانية إلى سد فجوة بقيمة 28.7 مليار دولار في المالية العامة (أ ف ب)

ملخص

وفقاً لبحث أجرته شركة الاستشارات التجارية "بيغبيز تراينور" واجهت 632756 شركة مشكلات مالية خلال الربع الثالث من هذا العام، ويمثل هذا الرقم زيادة بنسبة 32 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وزيادة 5.1 في المئة مقارنة بالأشهر الثلاثة السابقة

أظهرت أبحاث صادمة أن آلاف الشركات البريطانية تواجه ضائقة مالية كبيرة هذا العام في حين أن عدداً قياسياً من الشركات "على حافة الانهيار" وسط حال من عدم اليقين قبل إعلان الموازنة.

وقفزت هذه الأرقام بمعدل الثلث لتصل إلى نحو 633 ألف شركة خلال الأشهر الثلاثة حتى نهاية سبتمبر (أيلول) الماضي، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.

ويحبس مديرو الشركات أنفاسهم "قبيل إعلان الموازنة وسط مخاوف من أن وزيرة الخزانة البريطانية راشيل ريفز تخطط لشن هجوم ضريبي على الشركات، وتدرس الوزيرة زيادة في إسهامات التأمين الوطني التي يدفعها أرباب العمل.

يأتي ذلك خلال وقت حذر المتخصصون من أن مشروع قانون حقوق العمال الذي يقدمه حزب "العمال" سيسبب "مزيداً من الألم" للشركات عبر زيادة صعوبة وكلفة توظيف الموظفين.

ووفقاً لبحث أجرته شركة الاستشارات التجارية "بيغبيز تراينور" واجهت 632756 شركة مشكلات مالية خلال الربع الثالث من هذا العام، ويمثل هذا الرقم زيادة بنسبة 32 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وزيادة 5.1 في المئة مقارنة بالأشهر الثلاثة السابقة.

وكانت قطاعات الخدمات الداعمة والبناء والعقارات هي الأكثر تأثراً من حيث عدد الشركات التي تعاني صعوبات.

وقال رئيس مجلس إدارة "بيغبيز تراينور" ريك تراينور إلى صحيفة الـ"ديلي ميل"، "يحبس عديد من قادة الأعمال أنفاسهم وهم ينتظرون معرفة ما ستحمله الموازنة المقبلة"

وأضافت جولي بالمر من الشركة نفسها "قد يكون التأثير السلبي الناتج من الموازنة ضاراً لعديد من الشركات التي تقف على حافة الانهيار".

أصحاب الأعمال يهددون بمغادرة بريطانيا

في حين هدد مئات من أصحاب الأعمال بمغادرة بريطانيا إذا مضت ريفز قدماً في فرض زيادات ضريبية متوقعة في موازنتها خلال وقت لاحق من هذا الشهر.

ووفقاً لاستطلاع أجرته شركة إدارة الثروات "إيفلين بارتنرز" فإن ما يقارب من نصف أصحاب الأعمال الذين استطلعت آراؤهم قالوا إنهم سيفكرون في نقل شركاتهم إلى الخارج إذا فرضت وزيرة الخزانة زيادات كبيرة في الضرائب.

وقال شريك الضرائب في "إيفلين بارتنرز" توبي تالون إلى الـ"تليغراف"، "نحن نتعامل مع تدفق كبير من الاستفسارات من أصحاب الأعمال القلقين منذ أن حذر السير كير ستارمر خلال أغسطس (آب) الماضي، من أن الموازنة ستكون مؤلمة"، مضيفاً أنهم "يشعرون بالقلق في شأن ما قد تعنيه أية تغييرات ضريبية محتملة لهم شخصياً ولشركاتهم، إذ يفكر البعض في خيار أن يصبحوا غير مقيمين".

وتستعد ريفز لفرض أكبر زيادة ضريبية في تاريخ الموازنة خلال الـ30 من أكتوبر (تشرين الأول) الجاري، إذ من المتوقع أن تصل الزيادات الضريبية إلى 35 مليار جنيه استرليني (45.6 مليار دولار).

وتسعى وزيرة الخزانة إلى سد فجوة بقيمة 22 مليار جنيه (28.7 مليار دولار) في المالية العامة، مع تجنب خفض التمويل الفعلي للوزارات.

ومن المتوقع أن تعلن ريفز عن زيادة جديدة في ضريبة مكاسب رأس المال وارتفاع في معدلات التأمين الوطني لأصحاب العمل.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وهناك أيضاً مخاوف من أن تقلص ريفز الإعفاء الضريبي للأعمال عند الميراث، والذي يفيد العائلات التي ترث الأعمال أو أصولها، بما في ذلك الأسهم في الشركات غير المدرجة.

وأظهر استطلاع "إيفلين بارتنرز" أن زيادة معدلات ضريبة مكاسب رأس المال لن تدفع فحسب الأثرياء للانتقال إلى الخارج، بل ستعوق أيضاً رواد الأعمال عن بدء شركات جديدة.

وقال 46 في المئة من أصحاب الأعمال المستطلعة آراؤهم إن ارتفاع معدلات ضريبة مكاسب رأس المال سيمنعهم من بدء أعمال جديدة في بريطانيا.

وعود حزب "العمال"

وتأتي زيادات ريفز الضريبية في الموازنة إضافة إلى وعود حزب "العمال" في برنامجه الانتخابي بفرض ضريبة القيمة المضافة على رسوم المدارس الخاصة وتشديد الثغرات الضريبية للأثرياء "غير المقيمين".

ومن جانبه استبعد حزب "العمال" زيادة معدل ضريبة الشركات الرئيس والتزم بعدم رفع ضريبة الدخل أو التأمين الوطني للموظفين أو ضريبة القيمة المضافة.

وأشار تالون إلى أن التحول السريع للعمل من بعد منذ جائحة كورونا يثبت أن الشركات قادرة على نقل عملياتها بسرعة، مضيفاً "مع التكنولوجيا المتاحة اليوم، وقد يقرر بعض أصحاب الأعمال نقل أنفسهم أو عملياتهم إلى الخارج إذا شعروا بعدم الترحيب بهم في بريطانيا".

وأُجري الاستطلاع بواسطة شركة "سينسويسايد" لمصلحة "إيفلين بارتنرز"، وتحدثت فيه إلى أصحاب شركات تحقق إيرادات أكثر من خمسة ملايين جنيه استرليني (6.5 ملايين دولار).

اقرأ المزيد