Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

لماذا تختبر علاقة الأب والابن بين غوارديولا وستونز إلى أقصى حدودها؟

الرابطة الذهبية التي استمرت 9 أعوام تواجه عقبات الواجبات الدولية ومجموعة البدائل الدفاعية لبطل إنجلترا

جون ستونز لاعب فريق مانشستر سيتي الإنجليزي ومدربه الإسباني بيب غوارديولا (أ ف ب)

ملخص

عاد جون ستونز للتألق وإنقاذ مانشستر سيتي بأهداف حاسمة خلال اللحظات الأخيرة لكن غوارديولا لا يزال يعيش في خضم علاقة معقدة مع من يعده ابنه

سجل إيرلينغ هالاند أكبر عدد من الأهداف لمانشستر سيتي هذا الموسم لكن هناك حاجة للقول إن جون ستونز سجل أهم الأهداف.

حصل الفريق على ثلاث نقاط إضافية بفضل تدخلاته خلال الوقت المحتسب بدل الضائع في الدقيقة الـ98 ضد أرسنال والدقيقة الـ95 ضد ولفرهامبتون، ومرة أخرى أصبح نجم الفريق الذي كان لاعباً هجيناً بين مركزه الأساس كقلب دفاع ودوره الفرعي كلاعب وسط -في موسم الفوز بالثلاثية- والآن لديه دور جديد كهداف.

إذا كانت علاقة غوارديولا وستونز علاقة دائمة فهي أيضاً علاقة مثيرة للاهتمام، ومع ذلك حتى عندما أشاد غوارديولا بلاعب زعم أنه يشبه نسله فقد انتقده، ويبدو أن ستونز هو الابن الزائف الذي يزعجه.

وقال غوارديولا "لم أكن غاضباً أبداً مثل تلك اللحظة ولم أشعر بخيبة أمل من قبل". وكانت اللحظة محل التساؤل عندما خرج ستونز وهو يعرج في وقت مبكر من مباراة إنجلترا الودية خلال مارس (آذار) الماضي ضد بلجيكا، وهي مباراة ودية حاسمة للتحضير لكأس الأمم الأوروبية 2024، وبقدر ما يتعلق الأمر بالمدافع وبلاده، لكن بالنسبة إلى غوارديولا كانت مباراة غير تنافسية جاءت قبل مباراة حاسمة محتملة في الدوري الإنجليزي الممتاز مع أرسنال، وربع نهائي دوري أبطال أوروبا مع ريال مدريد الإسباني.

ومن يذكر أن ستونز لعب في المباراتين لاحقاً إذ كانت هذه الإصابة بمثابة إنذار كاذب، لكن ظل ستونز بديلاً غير مستخدم في التعادل (3-3) ضد أرسنال قبل أن يشارك أساساً ضد ريال مدريد في ملعب "سانتياغو برنابيو" ويساعد في تغيير المباراة إلى التعادل (3-3) من خلال البحث عن مزيد من التقدم في خط الوسط خلال الشوط الثاني.

وكان بعض غضب غوارديولا موجهاً نحو المدير الفني لإنجلترا آنذاك غاريث ساوثغيت حين أصيب كايل ووكر خلال فترة التوقف الدولي نفسها، وغاب عن الملاعب لفترة أطول ولم يكن لائقاً إلا جزئياً للمباراة الثانية ضد ريال مدريد، بينما لم يتحدث مدرب إنجلترا السابق مع غوارديولا وقال الإسباني "عندما كنت لاعباً كان المدير الفني للمنتخب الوطني يتصل بالأندية، أما الآن فلا أحد يتحدث"، وذلك تعليقاً على الفقدان الواضح للآداب.

ومع ذلك أشار ستونز أخيراً إلى أن مديره الفني كان منزعجاً منه أيضاً وقال "أنت تعرف على الفور ما إذا كان غير سعيد للغاية، اللاعبون يتعرضون للإصابة وهناك كثير من الأعباء والضغوط، وبخاصة عندما تغادر ناديك ثم تعود مصاباً. أنت تعلم مدى انزعاج الناس وغضبهم وإحباطهم لأنهم يحتاجون إليك".

وتعكس شكاوى غوارديولا أولوية الأندية وحقيقة أن مانشستر سيتي هو من يدفع راتب ستونز، وقال "في بعض الأحيان يتعين عليك احترام الأندية، في المباريات الودية لا يمكن أن تصاب. ويمكنك اللعب بالتأكيد ولكن لا يمكنك العودة مصاباً".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ولكن هناك أيضاً خلفية لعلاقتهما، وخلال هذا الموسم كان ستونز المنقذ لكنه لم يكن أساساً حقاً، فمنذ أثبت حضوره بالتألق مجدداً في نهاية موسم (2022-2023) شارك فعلياً في 14 مباراة فقط من أصل 46 مباراة بالدوري، اثنتان منها فقط منذ بطولة "يورو 2024"، ويبدو أن الإصابات والراحة بعد الاستدعاءات الدولية هي العامل الرئيس إضافة إلى مستوى روبن دياز ومانويل أكانجي.

ويبدو ستونز أكثر استرخاء من غوارديولا المضغوط تماماً، ويبدو أنه يقبل بالبقاء على الهامش لفترات من كل موسم.

هو وكيفين دي بروين فقط كانا في سيتي في كل من مواسم غوارديولا التسعة، ومع ذلك فقد شارك سبعة لاعبين أكثر مع النجم الكتالوني بما في ذلك رودري الذي انضم إلى النادي بعد ثلاثة أعوام من قدوم ستونز، وبالنسبة إلى اللاعب الذي يبدو فريداً بعد إعادة اكتشافه وتألقه فإن ستونز أيضاً غير مستغل بصورة كافية.

أحد التفسيرات هو أنه منذ افتقار السيتي إلى قلوب الدفاع الرئيسين في موسم (2019 - 2020) أصبح لدى غوارديولا كتيبة كاملة منهم، ومع ذلك تحدث عن ستونز بطريقة توحي بأنه المفضل إذ قال "يبدو جون وكأنه ابني. أعرف لغة جسده وكل شيء عنه. إنه أحد أكثر المحترفين روعة. السبب الوحيد لعدم وجوده هو أن روبن ومانو كانا في حال لا تصدق".

"إنه ليس نقصاً في الثقة أو هو في حال سيئة، فهو يعرف متى يكون بخير ومتى لا يكون كذلك. هل تعلم عدد المباريات وجلسات التدريب التي خضناها معاً؟ لكن الأمر لا يتعلق بذلك فحسب. في بعض الأحيان يمنحك روبن شيئاً ويمنحك مانو شيئاً وكانا قويين بصورة لا تصدق".

والحجة المضادة هي أنه بينما يحاول أكانجي التقدم إلى خط الوسط فإنه لا يفعل ذلك بسلاسة ستونز، ومع خروج رودري من الحسابات خلال الموسم الحالي بسبب الإصابة هناك نظرية مفادها أن مهارات الإنجليزي كلاعب مميز في التمرير يجب أن تجعله أكثر أهمية، ولأن غوارديولا هو غوارديولا فهناك ميل للتقليل من أهمية الأهداف التي سجلها.

وأضاف "الأمر لا يتعلق بمنحنا نقطة واحدة ضد أرسنال أو نقطتين ضد ولفرهامبتون بأهداف كانت مهمة للغاية، الأمر لا يتعلق بذلك، عليك أن تقدر الكم الهائل من الأشياء التي يفعلها من أجلنا وأنا سعيد للغاية لوجوده معنا هنا وفي حاجة إليه، أنا في حاجة إلى جميع اللاعبين".

وإذا كانت هذه الحاجة تفسر جزئياً غضبه عندما اعتقد أنه سيحرم من ستونز فإن فكرة أن ألف إنغي وإيرلينغ هالاند كانا الثنائي الوحيد الذي يمثل الأب والابن في مانشستر سيتي قد تتعرض للطعن في تفسير غوارديولا لعلاقته مع ستونز، لكن العائلات تأتي مع تعقيداتها.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من رياضة