Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

من هو هاشم صفي الدين الذي كان يفترض أن يكون الخليفة المحتمل لنصرالله؟

مقتله كان بمثابة ضربة قاصمة أخرى وجهتها إسرائيل لـ"حزب الله"

تعدّ إسرائيل صفي الدين هدفاً رئيساً في جماعة تعتبرها منظمة إرهابية متحالفة مع إيران (أ ب)

ساعد هاشم صفي الدين الذي أكد "حزب الله" اليوم الأربعاء مقتله، في إدارة أكبر قوة عسكرية وسياسية في لبنان لفترة وجيزة حتى استهدفته إسرائيل أيضاً، بعدما قتلت الأمين العام للجماعة اللبنانية حسن نصرالله، وكان من المفترض أن يكون صفي الدين خليفة نصرالله.

"مجلس الجهاد"

وكان مقتله بمثابة ضربة قاصمة أخرى وجهتها إسرائيل لـ"حزب الله" الذي أصبح جماعة ضعيفة الآن تواجه أكبر أزمة منذ أن كوّنها "الحرس الثوري الإيراني" عام 1982 لمحاربة الاحتلال الإسرائيلي.

صفي الدين هو ابن خالة نصرالله ويدير شؤون الجماعة إلى جانب نائب الأمين العام نعيم قاسم منذ اغتيال إسرائيل نصرالله في الـ27 من سبتمبر (أيلول) الماضي، كما أنه عضو في "مجلس الجهاد" الذي يدير العمليات العسكرية للجماعة.

 

هدف رئيس

وقال مصدر أمني لبناني في الخامس من أكتوبر (تشرين الأول) الجاري إن الاتصال بصفي الدين انقطع منذ اليوم السابق، بعد غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت في وقت متأخر من الثالث من أكتوبر. ونقل موقع "أكسيوس" عن ثلاثة مسؤولين إسرائيليين قولهم إن الغارة كانت تستهدف صفي الدين، وبصفته رئيساً للمجلس التنفيذي للجماعة، يشرف على شؤونها المالية والإدارية.

وعلى رغم أنه ليس معروفاً لدى الإسرائيليين مثل نصرالله، تعدّ إسرائيل صفي الدين هدفاً رئيساً في جماعة تعتبرها منظمة إرهابية متحالفة مع إيران.

دور كبير

وقام صفي الدين بدور كبير في التحدث باسم "حزب الله" خلال الأعمال القتالية المستمرة منذ عام مع إسرائيل، وألقى خطابات في الجنازات وغيرها من الفعاليات التي تجنّبها نصرالله لفترة طويلة لأسباب أمنية.

وهو أول قيادي في الحزب يتحدث علناً ​​بعدما هاجمت حركة "حماس" جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023، مما أشعل فتيل حرب غزة ودفع الجماعة إلى الدخول في صراع موازٍ مع إسرائيل.

وبينما كان المراقبون من أنحاء الشرق الأوسط ينتظرون ليروا ما قد يقدم عليه "حزب الله" لمساعدة "حماس"، قال صفي الدين، أمام فعالية في الثامن من أكتوبر 2023 في الضاحية الجنوبية لبيروت، "الأمة معكم. قلوبنا معكم، عقولنا معكم، أرواحنا معكم. تاريخنا وبنادقنا وصواريخنا معكم. وكلنا عندنا معكم".

علاقات قوية مع إيران

على غرار نصرالله، يرتدي صفي الدين العمامة السوداء التي تشير إلى أنه من نسل النبي محمد، كما يوجد تشابه في التكوين الجسدي بينهما. وصفي الدين سليل عائلة شيعية لبنانية معروفة، وولد في جنوب البلاد الذي تسكنه غالبية شيعية. ودرس صفي الدين في الحوزات الدينية في مدينة قم الإيرانية قبل أن يعود إلى لبنان في تسعينيات القرن الـ 20 لتولي مسؤوليات قيادية في الجماعة، وحافظ على علاقات قوية مع داعمي "حزب الله" في إيران.

وابنه رضا متزوج ابنة القائد الإيراني الراحل قاسم سليماني، قائد "فيلق القدس" التابع لـ "الحرس الثوري" حتى مقتله في هجوم بطائرة مسيّرة أميركية في بغداد عام 2020، ويشغل شقيقه عبدالله منصب ممثل "حزب الله" في طهران.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

رئيس وزراء الحكومة

وبصفته رئيساً للمجلس التنفيذي، يقوم صفي الدين بدور شبهه بعضهم بدور رئيس وزراء الحكومة، المسؤول عن مجموعة من مؤسسات "حزب الله" المشاركة في الرعاية الصحية والتعليم والثقافة والبناء وغيرها من الأنشطة. وقاد جهود إعادة بناء الضاحية الجنوبية التي يسيطر عليها الحزب في بيروت في أعقاب حرب الجماعة مع إسرائيل عام 2006، عندما دمرت الغارات الجوية الإسرائيلية مساحات شاسعة من المنطقة.

وفي خطاب ألقاه عام 2012، قال صفي الدين إن إعادة الإعمار بعد الحرب كانت "انتصاراً جديداً" على إسرائيل.

وقال الخبير في شؤون الفصائل الشيعية المسلحة المدعومة من إيران فيليب سميث إن نصرالله "بدأ بتجهيز المناصب له (لصفي الدين) داخل مجموعة من المجالس المختلفة في حزب الله"، ووضعته وزارة الخارجية الأميركية على قوائم الإرهاب في 2017. ورداً على الضغوط الأميركية على "حزب الله" في العام نفسه، قال "هذه الإدارة الأميركية المعاقة والمجنونة بقيادة (الرئيس السابق دونالد) ترمب، لن تتمكن من المقاومة، ولن يحصلوا على شيء".

المزيد من تقارير