النفط يعود للصعود وسط مخاوف من توترات المنطقة

ارتفعت أسعار النفط أكثر من واحد في المئة اليوم الخميس لتعوض بعض خسائر الجلسة السابقة مع بقاء المتعاملين في حال توتر قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية وجراء الصراع في الشرق الأوسط والتقارير عن استعداد قوات كوريا الشمالية لمساعدة روسيا في أوكرانيا.
وصعدت العقود الآجلة لخام "برنت" 1.26 دولار أو 1.7 في المئة إلى 76.22 دولار للبرميل، في حين ارتفعت العقود الآجلة لخام "غرب تكساس" الوسيط الأميركي 1.26 دولار أو 1.8 في المئة، مسجلة 72.03 دولار للبرميل.
وزادت أسعار الخام قرابة أربعة في المئة هذا الأسبوع، مما يسهم في تعويض خسائر الأسبوع الماضي التي تجاوزت سبعة في المئة نتيجة مخاوف إزاء الطلب في الصين وتراجع احتمالات تعطل الإمدادات من الشرق الأوسط.
وللمرة الأولى قالت الولايات المتحدة أمس الأربعاء إنها اطلعت على أدلة تشير إلى أن كوريا الشمالية أرسلت ثلاثة آلاف جندي إلى روسيا من أجل عمليات نشر محتملة في أوكرانيا، في خطوة من الممكن أن تشكل تصعيداً كبيراً في حرب روسيا على جارتها.

تفاقم المخاوف

وفي الشرق الأوسط، أدى تبادل إطلاق نار كثيف بين إسرائيل وجماعة "حزب الله" اللبنانية إلى تفاقم المخاوف إزاء إمدادات النفط، وذكرت وسائل إعلام سورية رسمية أن إسرائيل نفذت ضربات على العاصمة دمشق في وقت مبكر من صباح اليوم.
ويأتي التصعيد في حين تضغط واشنطن من أجل السلام بين إسرائيل و"حزب الله" وحركة "حماس" المدعومتين من إيران، قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية المقررة في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل التي قد تغير السياسة الأميركية في الشرق الأوسط وفي ما يتعلق بالنفط.

وقال كبير المحللين في "أواندا" كيلفن وونغ "يتقدم دونالد ترمب على كامالا هاريس بناء على البيانات الحالية من أسواق المراهنات، واقترح ترمب جعل الولايات المتحدة من الموردين الرئيسين للنفط"، مضيفاً أن "ذلك قد يؤدي إلى انخفاض الأسعار".
وبينما تضع أسواق المراهنات ترمب في المقدمة، تظهر استطلاعات رأي أخرى أن المنافسة متقاربة للغاية حالياً بصورة لا يمكن توقع نتائج الانتخابات.

مصفاة "كربلاء" بالعراق

في سياق قريب الصلة، قال مصدر رسمي لوكالة "رويترز" إن مصفاة كربلاء في العراق ستعمل بنحو 50 في المئة من طاقتها خلال الأيام المقبلة، وأضاف أن المصفاة ستعالج نحو 60 ألف برميل يومياً مع توقف أربع من وحدات المبادلات الحرارية الثماني لإجراء صيانة مكثفة.
وذكرت وزارة النفط من قبل أن المصفاة التي تبلغ طاقتها 150 ألف برميل يومياً ستستأنف العمليات الثلاثاء المقبل بعد إكمال أعمال الصيانة، لكنها أردفت أن وحدات الإنتاج ستعود للعمل واحدة تلو الأخرى.
وصرح مصدر مطلع إلى "رويترز" في وقت سابق من الشهر الجاري بأن مصفاة كربلاء لم تعمل منذ الـ25 من سبتمبر (أيلول) الماضي بسبب أعمال الصيانة.

ووفقاً لوكالة "رويترز"، قالت وزارة النفط العراقية اليوم إن متوسط ​​صادرات النفط في سبتمبر الماضي بلغ 3.31 مليون برميل يومياً.