موسكو ساعدت الحوثيين على مهاجمة سفن تجارية غربية

قال تقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال"، إن روسيا قدمت بيانات للمتمردين الحوثيين اليمنيين لمساعدتهم في مهاجمة سفن غربية في البحر الأحمر.

ووفقاً للصحيفة الأميركية، تمكن الحوثيون من استخدام بيانات الأقمار الاصطناعية الروسية التي نقلها وسطاء إيرانيون، لاستهداف سفن بصواريخ باليستية ومسيرات.

ونسبت الصحيفة هذه المعلومات إلى "مصدر مطلع على الملف" وإلى "مسؤولين أوروبيين في مجال الدفاع".

وسبق للحوثيين المدعومين من إيران أن أعلنوا إطلاق صواريخ ومسيرات باتجاه إسرائيل خلال الأشهر الماضية، كما يستهدفون سفناً في البحر الأحمر يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل، في إطار عمليات لدعم الفلسطينيين على خلفية الحرب المستمرة في قطاع غزة.

ويسعى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين منذ أشهر إلى إظهار فشل سياسة العزلة الدبلوماسية والعقوبات الاقتصادية التي تستهدف بلاده منذ اندلاع الحرب الروسية ضد أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022.

ومنذ أن شنت الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات مشتركة على مواقع تابعة لهم في اليمن، بات الحوثيون يستهدفون أيضاً سفناً يعتقدون أنها على صلة بالبلدين.

كانت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أعلنت أن الولايات المتحدة شنت قبل أيام غارات جوية بواسطة قاذفات شبحية استراتيجية من طراز "بي-2" على منشآت لتخزين السلاح في مناطق يمنية تسيطر عليها جماعة الحوثي المتمردة المدعومة من إيران.

وهذه هي المرة الأولى التي تستخدم فيها الولايات المتحدة قاذفات الشبح "بي-2 سبيريت" في مهمة قتالية في اليمن بعد تصاعد التوترات منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهي أيضاً المرة الأولى التي تحلق فيها قاذفات "بي-2" التابعة للقوات الجوية الأميركية من غوام إلى البحر الأحمر وخليج عدن لاستهداف مواقع تخزين الأسلحة والذخيرة المحصنة تحت الأرض، والتي يستخدمها المسلحون الحوثيون المتحالفون مع إيران، وهي بمثابة تحذير لإيران والحرس الثوري.

وتملك قاذفات "بي-2" منصة أكبر من المقاتلات العادية التي استخدمتها الولايات المتحدة لاستهداف مقار وأسلحة الحوثيين، وهي قادرة على حمل قنابل ومتفجرات بزنة أعلى بكثير.