ملخص
في أسواق العملات استقر الدولار بوجه عام اليوم ويتجه إلى تحقيق مكاسب أسبوعية جديدة بدعم من تراجع التوقعات بخفض كبير لأسعار الفائدة الأميركية وتزايد الرهانات على احتمال فوز دونالد ترمب في انتخابات الرئاسة ليعود إلى البيت الأبيض
انخفض مؤشر الأسهم الأوروبية الرئيس اليوم الجمعة في طريقه لتكبد خسارة أسبوعية، بعدما أدت بيانات كشفت عن ضعف أرباح شركتي "فاليو" و"مرسيدس" للسيارات إلى هبوط القطاع.
ونزل مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي 0.3 في المئة، في طريقه لتكبد أول خسارة أسبوعية في ثلاثة أسابيع مع تقييم المستثمرين لتقارير أرباح الشركات ومسار خفض الفائدة العالمية والانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة.
وهبط قطاع السيارات 0.9 في المئة، بينما أدت النتائج الإيجابية من بنك "نات وست" إلى صعود قطاع البنوك 0.4 في المئة.
وانخفض سهم "مرسيدس بنز" الألمانية لتصنيع السيارات 3.7 في المئة، بعدما جاءت أرباح قسم السيارات الرئيس في الربع الثالث من العام الحالي أقل بكثير من التقديرات، بينما هوى سهم "فاليو" 7.5 في المئة، بعدما خفضت شركة توريد قطع السيارات أهداف مبيعاتها السنوية للمرة الثانية هذا العام.
وخسر سهم شركة "ريمي كوانترو" الفرنسية للكحوليات ثلاثة في المئة عند الفتح، بعدما قلصت توقعاتها بتعافي مبيعات العام بأكمله تدرجاً وذلك عقب هبوط المبيعات الفصلية أكثر من المتوقع، ونزل السهم في أحدث التعاملات 0.3 في المئة.
"نيكاي" الياباني يسجل انخفاضاً أسبوعياً
في شرق آسيا، تراجع مؤشر "نيكاي" الياباني للأسبوع الثاني اليوم الجمعة، وسط تحليل المستثمرين الأخطار المرتبطة بالانتخابات المحلية التي قد تؤدي إلى خسارة الحزب "الديمقراطي الحر" الحاكم غالبيته البرلمانية.
وانخفض "نيكاي" عند الإغلاق 0.6 في المئة إلى 37913.92 نقطة، مسجلاً خسارة أسبوعية 2.7 في المئة، وهوى مؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً 0.7 في المئة إلى 2618.32 نقطة.
وتشهد الأسواق حالة من التوتر بسبب استطلاعات رأي أجريت أخيراً، تشير إلى أن الناخبين قد ينهون هيمنة الحزب "الديمقراطي الحر" التي استمرت لأكثر من 10 أعوام في الانتخابات المقررة بعد غد الأحد، مما سيجبر الحزب الحاكم على الدخول في صفقات لتقاسم السلطة من شأنها زعزعة استقرار القيادة في البلاد.
وقال كبير خبراء الاقتصاد الكلي في "نومورا" للأوراق المالية ناكا ماتسوزاوا، إن "المستثمرين يفكرون في كيفية تأثير مثل هذه النتيجة في التوقعات المالية والنقدية".
وكانت الخسائر واسعة النطاق بسبب إقدام المستثمرين على إجراء تغييرات في استثماراتهم اليوم، وهو آخر يوم تداول قبل فرز أصوات الناخبين في الـ27 من أكتوبر (تشرين الأول) الجاري.
ومن بين 225 سهماً على المؤشر الياباني، انخفض 176 سهماً فيما ارتفع 48 سهماً وحسب مع سهم واحد ظل بلا تداول.
وهبط سهم "أدفانتست" لتصنيع معدات اختبار الرقائق 2.9 في المئة، ليشكل بذلك أكبر ضغط على المؤشر، وتراجعت أسهم "فاست ريتيلينغ" المالكة للعلامة التجارية للملابس "يونيكلو" 0.7 في المئة ونزل سهم وكالة "ريكروت هولدنغز" للتوظيف 2.4 في المئة و"كونامي غروب" لصناعة ألعاب الفيديو 2.8 في المئة، وهبط سهم "سوميتومو فارما" 6.3 في المئة ليسجل أكبر خسارة بالنسبة المئوية على المؤشر الياباني
الدولار يتجه إلى تسجيل مكاسب للأسبوع الرابع
وفي أسواق العملات استقر الدولار بوجه عام اليوم ويتجه إلى تحقيق مكاسب أسبوعية جديدة بدعم من تراجع التوقعات بخفض كبير لأسعار الفائدة الأميركية وتزايد الرهانات على احتمال فوز دونالد ترمب في انتخابات الرئاسة ليعود إلى البيت الأبيض.
واستقر الين قرب أدنى مستوى في ثلاثة أشهر متجهاً إلى مواصلة الخسائر للأسبوع الرابع على التوالي قبل انتخابات عامة في اليابان مطلع الأسبوع من المرجح أن تعقد خطط السياسة النقدية لبنك اليابان المركزي.
وارتفع الين في أحدث التعاملات 0.1 في المئة ليسجل 151.69 للدولار، لكنه يقترب من تسجيل انخفاض أسبوعي يبلغ 1.4 في المئة.
ولم يشهد الين تحركاً يذكر بعد بيانات تضخم أفضل من المتوقع في طوكيو صدرت في وقت سابق من اليوم، إذ ارتفعت أسعار المستهلكين الأساسية بأقل من هدف بنك اليابان البالغ اثنين في المئة للمرة الأولى في خمسة أشهر.
وهبط الين نحو 5.3 في المئة خلال شهر حتى الآن، ليوشك على تسجيل أسوأ انخفاض شهري منذ أبريل (نيسان) 2022.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وارتفع الدولار قليلاً اليوم وحافظ على الاستقرار بعد انخفاض طفيف في الجلسة السابقة على خلفية هبوط عائدات سندات الخزانة الأميركية.
وتراجع اليورو مقابل الدولار 0.05 في المئة إلى 1.0821 دولار، لكنه ابتعد إلى حد ما عن أدنى مستوى في أكثر من ثلاثة أشهر الذي سجله في وقت سابق من هذا الأسبوع.
ومع ذلك لا تزال العملة الأوروبية الموحدة في طريقها لتكبد خسارة أسبوعية تزيد على 0.3 في المئة. وأظهرت بيانات صادرة أمس الخميس أن نشاط الأعمال في منطقة اليورو تعثر مرة أخرى أكتوبر الجاري، على رغم أن الانكماش في ألمانيا (أكبر اقتصاد في أوروبا) كان أقل حدة من سبتمبر (أيلول) الماضي.
وتراجع الجنيه الإسترليني 0.1 في المئة إلى 1.29645 دولار، لكنه ابتعد أيضاً عن أدنى مستوى في شهرين عند 1.2908 دولار الذي سجله أول من أمس الأربعاء، ويتجه الإسترليني إلى انخفاض أسبوعي يبلغ 0.5 في المئة.
الذهب يهبط
أما في أسواق المعادن النفيسة، تراجعت أسعار الذهب اليوم لكنها تتجه إلى تحقيق مكاسب للأسبوع الثالث على التوالي، مدفوعة بزيادة الطلب على الملاذ الآمن وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية، في حين يمضي البلاديوم في طريقه لتسجيل أفضل أداء أسبوعي في ثلاثة أسابيع.
ونزل الذهب في التعاملات الفورية 0.4 في المئة إلى 2725.73 دولار للأوقية (الأونصة) مع جني المستثمرين للأرباح بعد ارتفاع قياسي، وكانت الأسعار سجلت مستوى قياسياً مرتفعاً أول من أمس عند 2758.37 دولار وصعدت 0.2 في المئة منذ بداية الأسبوع، وتراجعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.4 في المئة إلى 2738.20 دولار للأوقية.
وقالت الرئيسة التنفيذية لشركة "مايند موني" الأوروبية للوساطة المالية جوليا خاندوشكو "هذه الانتخابات أكثر ديناميكية وصعوبة في توقع نتائجها من عدد من الانتخابات السابقة، ومثل هذا التأرجح يسفر عن اهتمام إضافي بالذهب".
وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى، انخفض البلاديوم 2.1 في المئة إلى 1133 دولاراً للأوقية بعدما سجل أعلى مستوى في 10 أشهر أمس، وصعد خمسة في المئة منذ بداية الأسبوع.
وذكرت وكالة "بلومبرغ" للأنباء أن الولايات المتحدة طلبت من حلفائها في مجموعة السبع دراسة فرض عقوبات على البلاديوم والتيتانيوم الروسيين، وتعد شركة "نورنيكل" الروسية أكبر منتج للبلاديوم في العالم.
وتراجعت الفضة 0.7 في المئة مسجلة 33.46 دولار للأوقية، بعدما سجلت أعلى مستوى منذ 2012 في وقت سابق من الأسبوع، ونزل البلاتين 1.3 في المئة ليسجل 1013.30 دولار.