Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تلوث الهواء قد يسهم بحساسية الفول السوداني لدى الأطفال

أصبحت الحساسية المشهورة الآن ضمن قائمة المشكلات الصحية الطويلة التي يسببها التلوث

شخص يرتدي قناعاً في نيويورك وسط أجواء مليئة بالدخان (أ ف ب/غيتي)

ملخص

أظهرت دراسة جديدة أن تعرض الرضع لتلوث الهواء يزيد من خطر إصابتهم بحساسية الفول السوداني، مما يضيف الحساسية لقائمة المشكلات الصحية الناتجة من التلوث

على رغم أن تلوث الهواء معروف بتسببه في مجموعة من المشكلات الصحية مثل الربو والسرطان، كشف فريق بحثي أخيراً عن نتيجة غير متوقعة باكتساب الأطفال حساسية ضد الفول السوداني.

وفي التفاصيل، أفادت دراسة جديدة نشرت هذا الأسبوع بقيادة علماء من "معهد مردوخ لأبحاث الأطفال" Murdoch Children’s Research Institute وجامعة ملبورن بأن تعرض الرضع لمستويات عالية من تلوث الهواء يزيد من احتمالية إصابتهم بحساسية الفول السوداني، التي قد تستمر معهم حتى عمر الـ10 في الأقل.

ووفقاً لبيان صادر عن معهد مردوخ، هذه الدراسة هي الأولى التي تثبت بصورة قاطعة وجود صلة بين تلوث الهواء وظهور حساسية غذائية خلال الأعوام العشر الأولى من حياة الطفل.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ويقوم تلوث الهواء بتنشيط الجهاز المناعي ويبالغ في استجابته تجاه التلوث وتنشأ بذلك الحساسية، وهذا التفاعل قد يفسر العلاقة بين تلوث الهواء وحساسية الفول السوداني.

"تلوث الهواء يمكن أن يؤدي إلى تهيج والتهابات تزيد من استجابة الجهاز المناعي للحساسية، مما قد يسهم في تطور حساسية الطعام"، بحسب ما أوضح الدكتور دييغو لوبيز أحد الباحثين في الدراسة وأستاذ بجامعة ملبورن، في بيان له.

ووفقاً للدكتورة رايتشل بيترز إحدى الباحثات في الدراسة وأستاذة مساعدة في المعهد "تعد حساسية الفول السوداني والأكزيما، وهي حالة جلدية مزمنة تسبب طفحاً جلدياً وحكة، من الحالات المناعية التي غالباً ما تظهر في سن الرضاعة".

ومع ذلك أوضح لوبيز أن تأثير تلوث الهواء في الأكزيما وأنواع الحساسية الأخرى ليس بنفس الصورة، مما ترك الفريق أمام أسئلة من دون إجابة.

وأضاف "لا تزال هناك حاجة لمزيد من البحوث لفهم كيف يؤدي تلوث الهواء إلى زيادة خطر الإصابة بحساسية الفول السوداني، ولماذا لا تتأثر الأكزيما وحساسية البيض بالطريقة نفسها".

ووفقاً لمؤسسة "بحوث الحساسية الغذائية والتعليم" Food Allergy Research and Education، يعاني في الولايات المتحدة طفل من بين كل 13 من حساسية تجاه الأطعمة، وأكثر من 40 في المئة من الأطفال مروا بتجارب استجابة تحسسية شديدة نتيجة تناول الطعام.

فيما أشارت دراسة نشرت خلال أغسطس (آب) الماضي إلى أن تلوث الهواء قد يؤثر في الحالة المزاجية للأفراد، إذ يمكن أن يؤدي استنشاق الهواء الملوث إلى تقلبات في المزاج وتغيرات نفسية، ويزيد من خطر التعرض لمشكلات صحية نفسية طويلة الأمد.

وسبق للباحثين أن أثبتوا بالفعل وجود علاقة بين أزمة المناخ والصحة النفسية. وقبل عامين، أعلنت الهيئة الحكومية الدولية لتغير المناخ التابعة للأمم المتحدة أنها ستبدأ بتضمين تأثيرات المناخ على الصحة النفسية في تقاريرها.

هذا وأثبتت النتائج أن الأزمات النفسية يمكن أن ترتبط بالصدمات الناتجة من الظواهر الجوية العنيفة والكوارث المناخية. وأوضح فريق الخبراء أن فقدان مصادر الرزق والهوية الثقافية بسبب أزمة المناخ له تأثيرات سلبية في الصحة النفسية.

إن تلوث الهواء يعد من أخطر التهديدات على الصحة البشرية، إذ كشفت دراسة حديثة من جامعة نانيانغ التكنولوجية في سنغافورة أن 135 مليون شخص توفوا بسببه خلال العقود الأربعة الماضية.

وفي المقابل، من المرجح أن تتزايد حدة وتكرار الأحداث التي تؤدي إلى تلوث الهواء، مثل حرائق الغابات المدمرة مع تفاقم الأزمة المناخية التي تسببها الأنشطة البشرية.

© The Independent

المزيد من بيئة