Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

وفاة طفلين في آخر مستشفى يعمل بشمال غزة إثر ضربة إسرائيلية

مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان: شمال القطاع يعيش "أحلك" لحظات الحرب

نازحون فلسطينيون في جباليا يفرون بعد أوامر إسرائيلية بإخلاء الجزء الشمالي من غزة (رويترز)

ملخص

تكثّف إسرائيل ضغوطها على شمال غزة مع استئناف محادثات وقف إطلاق النار بعد مقتل زعيم "حماس" يحيى السنوار على يد قوات إسرائيلية في 16 أكتوبر.

مع استمرار الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس" منذ أكثر من عام، قالت وزارة الصحة في غزة مساء أمس الجمعة إن طفلين توفيا في آخر مستشفى ما زال يعمل في شمال القطاع بعد أن أصابت ضربة إسرائيلية تجهيزات الأكسجين.

وأشارت الوزارة التابعة لحركة "حماس" في بيان إلى مقتل طفلين في قسم العناية المركزة في مستشفى كمال عدوان بعد توقف المولدات واستهداف محطة الأكسجين.

وقالت إن القوات الإسرائيلية تجري عمليات تفتيش في المستشفى وتطلق النار داخل أقسامه. وقالت الوزارة إن نحو 600 شخص يتواجدون في المستشفى، بينهم مرضى وجرحى وطواقم طبية.

وكان الجيش الإسرائيلي أشار في وقت سابق الجمعة إلى أن قواته تواصل عملياتها في منطقة المستشفى في جباليا حيث تشن منذ السادس من أكتوبر (تشرين الأول) عملية واسعة النطاق.

وقالت الوزارة إن قوات الجيش الإسرائيلي اقتحمت مستشفى كمال عدوان، و"تحتجز مئات المرضى والطواقم الطبية وبعض النازحين الذين لجأوا للاحتماء بها".

وأبدت منظمة الصحة العالمية قلقها على مصير العاملين في المستشفى بعد انقطاع الاتصال بهم. من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي لوكالة الصحافة الفرنسية إنه "بصدد التحقّق" من التقارير.

في خان يونس، قُتل 20 شخصاً على الأقل بينهم تسعة أطفال تقل أعمارهم عن 16 سنة في غارتين ليليتين إسرائيليتين، وفق الدفاع المدني.

"أحلك" لحظات الحرب

وتكثّف إسرائيل ضغوطها على شمال غزة مع استئناف محادثات وقف إطلاق النار بعد مقتل زعيم "حماس" يحيى السنوار على يد قوات إسرائيلية في 16 أكتوبر.

 

ومن المقرر أن يلتقي رئيس "الموساد" ديفيد برنياع الأحد في الدوحة مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أيه) بيل بيرنز ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.

وتؤكد "حماس" "جهوزية" الحركة لوقف النار إذا التزمت إسرائيل الانسحاب من القطاع وعودة النازحين وإبرام صفقة تبادل.

ومن بين 251 شخصا خطفوا، لا يزال 97 في غزة، وأعلن الجيش أن 34 منهم في عداد الموتى. لكن هذه الشروط رفصتها إسرائيل في جولات تفاوض سابقة غير مباشرة جرت بوساطة قطرية ومصرية وأميركية.

وحذر مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك الجمعة من أن شمال غزة يعيش "أحلك" لحظات الحرب، لافتاً إلى أن ممارسات إسرائيل قد تصل إلى مستوى "الجرائم الفظيعة".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

نهج جديد

اختتم وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الجمعة جولته الحادية عشرة في الشرق الأوسط منذ اندلاع النزاع بين إسرائيل وحركة "حماس" من دون التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة.

وبعد فشل كافة مساعيه السابقة لإنهاء الحرب المدمرة في القطاع، حاول بلينكن هذه المرة توسل نهج جديد يبدأ بمعرفة ما سيحدث بعد انتهاء الحرب.

وكان بلينكن أكد علناً عندما زار إسرائيل آخر مرة في أغسطس (آب) أنها قد تكون "الفرصة الأخيرة" للتوصل إلى اتفاق.

والخميس، أعلنت الولايات المتحدة وقطر قرب استئناف المفاوضات بشأن وقف لإطلاق النار في غزة.

وفي الأسابيع الأخيرة، لم يستخدم بلينكن والمسؤولون الأميركيون كلمة "وقف إطلاق النار" كثيراً، وبدلاً من ذلك دعوا بشكل عام إلى إنهاء الحرب والإفراج عن الرهائن المحتجزين في القطاع المحاصر والمدمر.

وتركزت محادثاته بشكل متزايد على خطة لحكم غزة تستبعد "حماس" التي سيطرت على القطاع منذ عام 2007.

والهدف منح إسرائيل خيار "إعلان النصر" والانسحاب من تلقاء نفسها - ولكن مع ثقة بالمستقبل - في حال لم يتم التوصل إلى اتفاق.

نقل غزة من الحرب إلى السلام

وأوضح بلينكن الخميس في الدوحة أن الشريكين يسعيان إلى التوصل لخطة "حتى تتمكن إسرائيل من الانسحاب، وحتى لا تتمكن (حماس) من إعادة تشكيل نفسها، وحتى يتمكن الشعب الفلسطيني من إعادة بناء حياته ومستقبله".

وخلال الجولة التي انتهت الجمعة باجتماعات مع وزراء عرب في لندن، تحدث الوزير الأميركي عن "أفكار ملموسة كنا نطورها من أجل الأمن والحكم وإعادة الإعمار في غزة".

وقال "هذه لحظة لكل دولة لتقرر الدور الذي هي مستعدة لادائه وما المساهمات التي يمكن أن تقدمها في نقل غزة من الحرب إلى السلام".

وفي إسرائيل، قال بلينكن إن إسرائيل حققت معظم أهدافها الاستراتيجية في غزة، وخصوصاً إثر مقتل رئيس مكتبها السياسي السنوار الأسبوع الماضي.

وأوفد الرئيس الاميركي جو بايدن بلينكن إلى الشرق الأوسط عقب مقتل السنوار، قبل أيام من الانتخابات الرئاسية التي ستجري في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

وشكلت الحرب عبئاً سياسياً على بايدن وإلى حد ما على نائبته المرشحة كامالا هاريس، وارثته السياسية. وتعرض الديمقراطيون للانتقادات بسبب عدم كبح إسرائيل.

واستمرت الحرب رغم زيارة بلينكن. وبعد أكثر من عام على اندلاعها، يشن الجيش الإسرائيلي منذ 6 أكتوبر هجوماً جديداً على شمال قطاع غزة خلف 770 قتيلاً خلال 19 يوماً، بحسب الدفاع المدني هناك.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات