Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

نتنياهو يأمل في فوز ترمب بالانتخابات الأميركية

يتمتع المرشح الجمهوري ورئيس الوزراء الإسرائيلي بعلاقة شخصية وثيقة

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ ف ب)

ملخص

حال فوز المرشح الجمهوري أمام منافسته كامالا هاريس، فإن دونالد ترمب من المتوقع أن يمنح رئيس الوزراء الإسرائيلي مزيداً من الحرية في التعامل مع النزاعات التي لا تزال مستعرة في قطاع غزة ولبنان.

يأمل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في عودة دونالد ترمب للبيت الأبيض ضمن انتخابات الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، بحسب المحليين، لو أن الرئيس الجمهوري السابق بعث رسائل متباينة حول سياسته في الشرق الأوسط، وكان وجود ترمب في البيت الأبيض جيداً بالنسبة إلى نتنياهو المرة الماضية.

وتراوحت تصريحات ترمب ما بين تشجيع نتنياهو على قصف المنشآت النووية الإيرانية مما امتنعت إسرائيل عن تنفيذه في هجومها أمس السبت، وانتقاد الزعيم الإسرائيلي.

وقال ترمب إن "هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 لم يكُن ليحدث أبداً لو كنت رئيساً"، مشيراً إلى أنه سيضغط على إسرائيل لإنهاء الحروب.

وتبقى هذه السياسات غير واضحة، خصوصاً أنها تترافق مع شعار حملة ترمب "لنعيد لأميركا عظمتها" وهو ما يقول محللون إن نتنياهو يأمل في تحقيقه.

وبصفته رئيساً جمهورياً، قد يمنح ترمب رئيس الوزراء الإسرائيلي مزيداً من الحرية في التعامل مع النزاعات التي لا تزال مستعرة في قطاع غزة ولبنان.

ويقول أستاذ العلوم السياسية في الجامعة العبرية في القدس جدعون راهط "الانتخابات الأميركية هي أحد أهم إنجازات نتنياهو، يصلي من أجل فوز ترمب الذي يعتقد بأنه سيمنحه الحرية الكافية للحركة، مما سيسمح له بالقيام بما يطمح إليه".

ويوافق المحلل السياسي أفيف بوشينسكي على هذا التحليل ويذكّر بأن "تجربته مع الجمهوريين جيدة جداً، على عكس الديمقراطيين الذين كانوا أكثر صرامة معه".

وعلى مدى 17 عاماً من توليه رئاسة وزراء إسرائيل، فإن ترمب كان الرئيس الجمهوري الوحيد الذي يمر في عهده.

وخلال رئاسته، أقدم ترمب على خطوات عدة عززت مكانة نتنياهو محلياً، بينما قلبت بعض السياسات الأميركية الراسخة في شأن إسرائيل وصراعها مع الفلسطينيين والمنطقة الأوسع.

ونقل الرئيس الجمهوري السفارة الأميركية إلى القدس التي تعتبرها إسرائيل عاصمتها الأبدية، واعترف بالسيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان المحتلة، وأشرف على اتفاقات سلام بين ثلاث دول عربية وإسرائيل.

وقام ترمب أيضاً بالانسحاب من الاتفاق النووي التاريخي مع إيران وأعاد فرض عقوبات اقتصادية صارمة على النظام في طهران.

في المقابل، كثيراً ما تمتع الرئيس الأميركي جو بايدن بعلاقة فاترة مع نتنياهو، مع إصراره على "الدعم القوي" لإسرائيل، وحذر بايدن نتنياهو من ضرب المنشآت النفطية أو النووية الإيرانية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ويتمتع ترمب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بعلاقة شخصية وثيقة، فتباهى المرشح الجمهوري هذا الأسبوع بمكالماته الهاتفية شبه اليومية مع نتنياهو.

وأكد في تجمع انتخابي في جورجيا "لدينا علاقة جيدة للغاية"، موضحاً "سنعمل معهم بصورة وثيقة للغاية".

وأوضح بوشينسكي أن الإيجابيات ستفوق أي مخاوف، قائلاً "أعتقد بأن نتنياهو سيكون على استعداد لتحمل أخطار عدم القدرة على التنبؤ بترمب".

ويحظى ترمب أيضاً بشعبية في أوساط الإسرائيليين، وبحسب استطلاع رأي أجراه المعهد الإسرائيلي للسياسات الخارجية الإقليمية (ميتفيم)، فإن 68 في المئة من الإسرائيليين يرون أن ترمب هو المرشح الذي سيخدم مصالح إسرائيل على أفضل وجه.

واختار 14 في المئة فقط نائبة الرئيس كامالا هاريس، على رغم إعلانها مراراً عن دعمها لإسرائيل وحقها في الدفاع عن نفسها.

ويرى ناداف تامير، وهو دبلوماسي إسرائيلي سابق في الولايات المتحدة وعضو في مجلس إدارة "ميتفيم" أنه "في إسرائيل، وأكثر من ديمقراطية ليبرالية أخرى خارج الولايات المتحدة، يتمتع ترمب بشعبية أكبر من هاريس"، لكنه يحذر من أن إدارة ترمب الجديدة قد تأتي بمفاجآت.

وأوضح تامير كيف أحاط الرئيس الأميركي السابق نفسه بجمهوريين "انعزاليين ولا يريدون أن تكون أميركا زعيمة العالم الحر أو التحالفات الدولية".

على الجانب الفلسطيني، يؤكد خليل الشقاقي من المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية في رام الله، أنه لا توجد حماسة تجاه أيّ من المرشحين الأميركيين، وتابع أن "الفلسطينيين لا يثقون بالمرشحين، ولا يرون أي فرق بينهما".

من جهته، رأى المسؤول في حركة "حماس" طاهر النونو أن "الإدارات الأميركية المتعاقبة كانت دائماً منحازة" إلى إسرائيل.

ويعرب الفلسطينيون عن اعتقادهم بأنه بغض النظر عن الفائز في الانتخابات الأميركية، فإن حياتهم لن تتحسن.

وتوضح الطالبة في جامعة بيرزيت لين باسم (21 سنة) "لا أؤمن كثيراً بأن تحدث الانتخابات الأميركية تأثيراً إيجابياً في واقعنا السياسي، مضيفة "لكن أعتقد بأن عودة ترمب إلى الحكم في حال نجح في الانتخابات، ستؤثر سلباً في واقعنا، خصوصاً أن ذلك كان واضحاً حينما كان رئيساً".

أما حسان أنور (42 سنة) الذي يعمل مهندس صوت، فيقول "لا أعتقد بأن هناك فرقاً بين هاريس وترمب لأن السياسة الأميركية واضحة تماماً في دعمها ومساندتها لإسرائيل".

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار