Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.
اقرأ الآن

تراجع تاريخي في الولادات الصينية يغلق أبواب آلاف روضات الأطفال

يرتبط هذا التحول الديموغرافي ارتباطاً وثيقاً بانخفاض معدل الولادات وعدد السكان في الصين، إذ سجل 9 ملايين ولادة فقط عام 2023 - وهو المستوى الأدنى منذ عام 1949

طفل يركب في الخلف على دراجة ثلاثية العجلات في بكين (غيتي)

ملخص

هبوط الطلب على ارتياد روضات الأطفال في الصين على خلفية تراجع عدد الولادات بصورة حادة في البلد، مما قد يرتب تغيرات ديموغرافية على المجتمع وإعادة توجيه الطلب على هذه الفئة من رعاية وتعليم الأطفال إلى قطاع أكثر ازدهاراً كرعاية المسنين.

كشف تقرير جديد عن أن التراجع الحاد في معدل الولادات في الصين أدى إلى انخفاض ملحوظ في أعداد روضات الأطفال فضلاً عن أعداد الأطفال المسجلين فيها.

ففي عام 2023 انخفض عدد روضات الأطفال بأكثر من خمسة في المئة، مع إغلاق 14808 روضات، مسجلاً بذلك العام الثاني من الانخفاض، وفقاً لتقرير سنوي صادر عن وزارة التربية والتعليم. وأضاف التقرير بأن التسجيل تراجع بنسبة 11.55 في المئة أو ما يعادل 5.35 مليون طفل فبلغ عدد المسجلين نحو 40.9 مليون شخص، وهو العام الثالث على التوالي الذي يشهد انخفاضاً حاداً في الأعداد.

كما شهدت المدارس الابتدائية في أنحاء الصين تراجعاً بمعدل 3.8 في المئة.

اقرأ المزيد

ويرتبط هذا التحول الديموغرافي ارتباطاً وثيقاً بانخفاض معدل الولادات وعدد السكان في الصين، إذ سجل 9 ملايين ولادة فقط عام 2023 - وهو المستوى الأدنى منذ عام 1949.

وتشير التقارير إلى أن معدل الخصوبة الذي سجل أقل من 1.0 عام 2023، هو أقل بكثير من مستوى الإحلال أو الاستبدال البالغ 2.1 (أي معدل الخصوبة الكلي الذي إذا استمر يسفر عن جيل جديد أقل في عدد سكانه من جيل أقدم منه).

وفي هذا السياق، نقل عن هي يافو وهو خبير ديموغرافي مستقل ومقره في مقاطعة غوانغدونغ قوله في تصريح أدلى به لصحيفة "ساوث شاينا مورنينغ بوست" South China Morning Post: "في غضون ذلك، يتزايد عبء رعاية كبار السن في ظل الركود الاقتصادي الذي نشهده". وتابع قائلاً: "يحتاج مديرو روضات الأطفال ومشغلوها إلى التكيف استراتيجياً لمواجهة التحديات الجديدة، ويشمل ذلك على سبيل المثال توسيع نطاق التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة ليشمل الأطفال دون سن الثالثة وإنشاء نظام تعليمي متكامل للرعاية".

خلال الأسبوع الماضي، أفادت التقارير بأن الصين أطلقت استطلاعاً واسع النطاق للوقوف على مخاوف الشعب في شأن إنجاب الأطفال، وسط الانخفاض المستمر في معدل الولادات على رغم المبادرات الحكومية السابقة لتشجيع الأسر الأكبر حجماً.

وتهدف الدراسة التي ستشمل 30 ألف مستطلع من 1500 مجتمع محلي إلى كشف النقاب عن الأسباب الكامنة وراء ذلك التردد في الإنجاب وإعداد سياسات لدعم الخصوبة والإنجاب.

ويعد ذلك الاستطلاع جزءاً من جهود أوسع نطاقاً لمعالجة التحديات الديموغرافية، بما في ذلك شيخوخة السكان في البلاد والضغوط الاقتصادية التي حالت دون قيام الأسر بإنجاب مزيد من الأطفال.

رداً على ذلك، يشجع المسؤولون على الزواج وتقاسم تربية الأبناء، ويدرسون رفع سن التقاعد للتعامل مع تقلص القوى العاملة. وفي هذا الصدد، يعتقد المحللون بأن الضغوط الاقتصادية وكلف العيش الباهظة جعلت العائلات تتردد في الإنجاب مع تحويل عدد من روضات الأطفال إلى مراكز لرعاية المسنين لتلبية الطلب المتزايد في هذا الإطار.

وفي وقت سابق من العام الحالي، أعلنت الصين عن تحسين سياساتها الاجتماعية لتشجيع الولادة، إذ ذكر تقرير حكومي أن النظام سيرسي "مجتمعاً صديقاً للإنجاب ويعزز التنمية السكانية المتوازنة على المدى الطويل".

وأشار تقرير صادر عن رئيس مجلس الدولة الصيني (رئيس الحكومة) لي تشيانغ إلى أنه من شأن سياسات كهذه أن تتضمن "تحسين شروط إجازة الأمومة والأبوة، وتحسين آلية تقاسم الكلف المتصلة بالإنجاب مع أصحاب العمل وزيادة توفير خدمات رعاية الأطفال".

© The Independent

المزيد من دوليات