ملخص
أثار ترمب قلق تايوان الخاضعة للحكم الديمقراطي عندما قال في يوليو (تموز) الماضي ومرة أخرى في مطلع الأسبوع، إن تايوان يجب أن تدفع أموالاً للولايات المتحدة مقابل دفاعها عنها وإنها استحوذت على أعمال أشباه الموصلات الأميركية.
قال المعهد الأميركي في تايوان، الذي ينظر إليه على أنه بمثابة سفارة الولايات المتحدة لدى الجزيرة، اليوم الثلاثاء، إن دبلوماسية أميركية كبيرة تساعد في إدارة العلاقات الثنائية وصلت إلى تايبيه.
يأتي ذلك في وقت يسعى مسؤولون بتايوان إلى التقليل من أهمية الانتقادات التي وجهها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب أخيراً لصناعة الرقائق المهمة في تايوان والحاجات الدفاعية في الجزيرة.
والولايات المتحدة هي أهم داعم دولي ومورد للأسلحة لتايوان التي تعدها الصين جزءاً من أراضيها، على رغم عدم وجود علاقات دبلوماسية رسمية بينهما.
وقال المعهد الأميركي في تايوان الذي يدير العلاقات غير الرسمية، إن مديرة مكتبه في واشنطن إنجريد لارسون تزور تايوان لعقد اجتماعات في الفترة من أمس الإثنين حتى الجمعة المقبل.
وأضاف المعهد في بيان مقتضب أن الرحلة "جزء من التزام الولايات المتحدة القوي تجاه تايوان ولتعزيز الشراكة المتنامية بين الولايات المتحدة وتايوان".
وأردف قائلاً، "أثناء وجودها في تايوان، ستناقش (لارسون) التعاون المستمر بين الولايات المتحدة وتايوان في القضايا ذات الاهتمام المشترك مثل الأمن الإقليمي، والتجارة والاستثمار المفيدين لكلا الجانبين، والعلاقات الشعبية والتعليمية والثقافية".
تصريحات ترمب الجدلية
وأثار ترمب، مرشح الحزب الجمهوري للرئاسة الأميركية في الانتخابات المقررة في الخامس من نوفمبر، قلق تايوان الخاضعة للحكم الديمقراطي عندما قال في يوليو (تموز) الماضي ومرة أخرى في مطلع الأسبوع، إن تايوان يجب أن تدفع أموالاً للولايات المتحدة مقابل دفاعها عنها وإنها استحوذت على أعمال أشباه الموصلات الأميركية.
وقال ترمب في لقائه مع برنامج في مطلع الأسبوع، "لقد سرقت تايوان أعمالنا في مجال الرقائق. إنهم يريدون منا أن نحميهم ويريدون الحماية، ولا يدفعون لنا أموالاً مقابل هذه الحماية".
وعندما سئل رئيس وزراء تايوان تشو جونغ تاي اليوم، عن أحدث تعليقات ترمب، استخدم لهجة دبلوماسية قائلاً إن العلاقات التايوانية – الأميركية مبنية على كوننا حلفاء ديمقراطيين متشابهين في التفكير. وأضاف، "أعتقد أيضاً أن الأحزاب السياسية الأميركية الرئيسة لديها درجة عالية تماماً من التوافق في شأن فهم العلاقة بين الولايات المتحدة وتايوان".
ولا توجد معاهدة دفاع رسمية بين تايوان والولايات المتحدة، لكن الجزيرة طلبت أسلحة بمليارات الدولارات، وقالت مراراً إنها ملتزمة إنفاق المزيد على جيشها.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ضغط صيني على بايدن
في غضون ذلك، قال مسؤولان أميركيان مطلعان على محادثة خاصة بين الرئيس الصيني شي جينبينغ ونظيره الأميركي جو بايدن العام الماضي، إن شي طالب بايدن بتغيير التعبيرات التي تستخدمها الولايات المتحدة لدى مناقشة موقفها في شأن استقلال تايوان.
وخلال اجتماع بايدن وشي في نوفمبر الماضي قرب مدينة سان فرانسيسكو الأميركية، طلب شي ومساعدوه من بايدن وفريقه تعديل التعبيرات المستخدمة في البيانات الرسمية التي تصدرها واشنطن.
وقال المصدران لـ"رويترز"، وقد طلبا عدم الكشف عن هويتيهما من أجل التحدث عن المحادثات الدبلوماسية الخاصة التي شاركا فيها أو اطلعا عليها، إن الصين أرادت أن تقول الولايات المتحدة "نحن نعارض استقلال تايوان" بدلاً من النسخة الحالية التي تنص على أن واشنطن "لا تدعم" استقلال تايوان.
وذكر المسؤولان الأميركيان وشخص آخر مطلع أن مساعدي شي قدموا هذه الطلبات مراراً في الأشهر التالية للقاء، لكن الولايات المتحدة امتنعت عن إجراء التغيير المطلوب.
ورد البيت الأبيض على طلب للتعليق ببيان كرر جملة أن واشنطن لا تدعم استقلال تايوان. وجاء في البيان أن "إدارة بايدن-هاريس متمسكة بسياستنا طويلة الأمد المتمثلة في مبدأ صين واحدة".
من جهتها، قالت وزارة الخارجية الصينية، "عليكم طرح هذا السؤال على الحكومة الأميركية. موقف الصين في شأن قضية تايوان واضح وثابت".
أما وزارة الخارجية التايوانية فأحجمت عن التعليق.