Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

سارة نتنياهو... "ديكتاتور" إسرائيل الخفي

درست علم النفس واتهمت بقضايا فساد وإهدار أموال الدولة والتحكم بقرارات زوجها السياسية

يختصر موقع "العين السابعة" العبري دور سارة نتنياهو في ترسيخ ما يسميها "آلية الديكتاتورية التعسفية" (اندبندنت عربية)

ملخص

تتدخل سارة نتنياهو في أمور التعيينات في الوزارات السيادية في إسرائيل، فضلاً عن تدخلها في تعيين رئيس جهاز "الموساد"، على مدى 10 أعوام متواصلة هي مدة حكم نتنياهو لإسرائيل.

الصور التي تجمع سارة نتنياهو بزوجها، رئيس الوزراء الاسرائيلي الحالي، توحي بالمثالية لما فيها من حب. تقف إلى جانبه وتسانده بعطفها وحنانها، وتمد يدها صوب وجهه لتمسح عن جبينه تعباً وإرهاقاً. تشاركه السراء والضراء والخيبات والانتصارات والسفر، تفرح لفرحه وتحزن لحزنه.

واللمعة في عيني "بيبي" تزداد، كلما نظر إلى سارة. وفي أي مناسبة عامة، يتكلم عنها بفائض من الحب والاحترام. وفي أي مناسبة عامة، تمتدح سارة شجاعة زوجها وقراراته وأهميتها في تاريخ إسرائيل.

هذا ما تظهره الصور وما تخفيه يبدو أعظم وأكبر، فسارة في الصور ليست كسارة خلف الكواليس.

 

 

يختصر موقع "العين السابعة" العبري دور سارة نتنياهو في ترسيخ ما يسميها "آلية الديكتاتورية التعسفية"، ويضيف "في حالة دولة إسرائيل، يجب على المسؤولين المنتخَبين أو أولئك الذين يرغبون في الترشح للانتخابات، أو العاملين في الخدمة العامة أو أولئك الذين يرغبون في الترشح لمنصب أو ترقية، أن يأخذوا في الاعتبار ليس فقط المعايير الرسمية الموضوعة لمصلحتهم ومصلحة الجمهور والدولة، لكن أيضاً المعايير غير الرسمية التي وضعت لإرضاء سارة نتنياهو".

بعد مرور سنتين على زواجهما (1991)، صدم نتنياهو العالم عندما ظهر على الهواء واعترف بخيانة زوجته سارة. وبحسب "نيويورك تايمز"، ظهرت تقارير في الصحافة الإسرائيلية عقب اعترافه، حول إشاعات مفادها بأن سارة وافقت على البقاء معه فقط بعد أن جعلته يوقّع على نوع من الاتفاق السري الذي ينص على أنه لا يستطيع الاتصال بنساء أخريات من دون علمها، ولا يمكنه الذهاب إلى أي مكان من دونها ويضمن لها صلاحيات واسعة في مسيرته المهنية والقدرة على التحكم في قراره السياسي والتأثير فيه.

ومهما كانت حقيقة التزام نتنياهو بعقد سرّي وقعه مع زوجته سارة، فليس هناك شك في أنه "ملتزم بشدة تجاه زوجته"، ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن بن كسبيت، كاتب سيرة نتنياهو، قوله "سارة هي أكثر امرأة مكروهة في إسرائيل. ولو طلقها لكان على الأرجح أكثر شعبية. هو يحبها. إنها مشكلة من نواحٍ عدة، لكنه يعتمد عليها أيضاً. إنه يعمل بلا كلل لتبرئة اسمها والحصول على الاستحسان الذي يشعر بأنها تستحقه. وقد أدّت جهوده إلى توريطه في إحدى قضايا الفساد التي يواجه اتهامات بها".

سارة الحديدية

إذاً هي سارة الحديدية القادرة على التأثير في "بيبي" والتي تتعرض لانتقادات شديدة بسبب انشغالها بأمور سياسية منذ اندلاع حرب غزة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

 

 

ويقال إن هذه السيدة تحكم إسرائيل في الخفاء، وهي الأكثر إثارة للجدل في تاريخ البلاد وتتدخل في قرارات حاسمة داخل حكومة زوجها وتوجهاتها. ولا يتوقف الأمر على ذلك، إذ يرتبط اسمها بعدد من القضايا المتعلقة باستغلال المال العام وتلقي الهدايا وانتهاك حقوق العمال وهي قضايا مثلت إلى التحقيق في عدد منها.

وبحسب مصادر إعلام اسرائيلية، تتدخل سارة نتنياهو في أمور التعيينات في الوزارات السيادية في إسرائيل، فضلاً عن تدخلها في تعيين رئيس جهاز "الموساد"، على مدى 10 أعوام متواصلة هي مدة حكم نتنياهو لإسرائيل، فضلاً عن أنها منعت تعيين مسؤولين حكوميين كبار في وزارة الخارجية ومنعت أيضاً مناقشة هذه التعيينات في إحدى جلسات الحكومة.

ويقول بن كاسبيت، مؤلف كتاب "سنوات نتنياهو"، ​​"من المؤكد أن سارة غير مرحب بها في أي من الجنازات، لقد أدى الخوف من المتظاهرين المحتملين إلى الحد من قدرتها على الظهور في الأماكن العامة، حتى أثناء زياراتها للقواعد العسكرية، حيث يتم نزع سلاح الجنود قبل وصولها".

 

 

في المقابل، يقول نتنياهو إن عمل زوجته يقتصر على "العناية بالأطفال المصابين بالسرطان ومساعدة العائلات الثكلى وأولئك الناجين من المحرقة النازية وغيرهم من المحتاجين".

ويبرّر اصطحاب زوجته معه في رحلات إلى الخارج بأن ذلك يرجع إلى "علاقتهما الرائعة"، رافضاً أي تلميح محتمل أن هذا يعود للاتفاق المزعوم بينهما.

تحكم سارة بزوجها

يفيد تقرير نشره المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية، بما يعرف بــ"قضية تحكم سارة بزوجها وتدخلها في نظام الحكم في إسرائيل".

 

 

وأثار حديث المسؤول السابق في سلاح الجو الإسرائيلي ديفيد آرتسي عن وجود اتفاق سري موقع بين رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو وزوجته سارة يقضي بالسماح لها بالمشاركة في جلسات حكومية سرية والشراكة في الموافقة على تعيين كبار المسؤولين، خصوصاً الأمنيين منهم.

وقال آرتسي الذي كان مسؤولاً كبيراً في الصناعات الجوية العسكرية الإسرائيلية وقضى فيها أكثر من 40 عاماً، في مقابلة مصورة مع الصحافي دان رافيف إنه اطلع في تسعينيات القرن الماضي على اتفاق وقعه نتنياهو وسارة لدى المحامي ديفيد شيمرون يدل على مدى تحكم سارة بزوجها بصورة شبه مطلقة.

وبحسب آرتسي، ينص الاتفاق على ما يلي:

منع نتنياهو من الخروج ليلاً من دون مرافقتها.

 حقها في المشاركة في الجلسات السرية الحكومية على رغم أنها لا تمتلك تصنيفاً أمنياً يمكّنها من ذلك، وتكون مدعوة إلى المشاركة في الجلسات بصورة تلقائية، وهي تقرر إن كانت ستحضر أو لا.

حقها في الموافقة المكتوبة على تعيين رئيس هيئة الأركان ورئيسي جهازي "الموساد" و"شاباك".

إدارة الشؤون المالية لنتنياهو بصورة كاملة، فلا يحق له امتلاك بطاقة اعتماد ويحق لها ذلك، وعند حاجته إلى المال تقدم سارة له "مصروفه".

 في حال انتهاك نتنياهو لهذه الشروط، ينص الاتفاق على أن تتحول أملاكه كافة إليها.

وأوضح آرتسي أن المحامي شيمرون عرض عليه الوثيقة لإظهار أهميته وقدراته كمحامٍ، خلال محاولة هذا الأخير إقناع آرتسي بالتوسط له لمنع إنهاء عقد عمله مع إحدى المؤسسات الكبرى.

ليست القضية الأولى!

ليست هذه القضية جديدة من ناحية تدخل وتحكم سارة في نتنياهو وحتى في شؤون الحكم، وفي توريطه بقضايا الفساد المتهم بها بالرشوة وخيانة الأمانة والاحتيال.

 

 

أعاد الصحافي في "معاريف" بن كسبيت، المعروف بانتقاده وتركيزه على أسرة نتنياهو، التذكير بقضية تدخلات سارة في تعيين كبار المسؤولين في إسرائيل وباطلاعها على اللقاءات السرية.

ويشير كسبيت إلى حادثة استدعاء العميد غاي تسور بصورة عاجلة للقاء نتنياهو خلال حرب إسرائيل على قطاع غزة عام 2012، وعلى رغم الحرب، ذهب تسور إلى لقاء نتنياهو، في فترة كان يسعى فيها إلى تعيين السكرتير العسكري لرئيس الحكومة، وما إن بدأ اللقاء بينهما حتى دخلت سارة وهمست شيئاً في أذن نتنياهو، فاستأذن للخروج وأكملت سارة المقابلة مع تسور وسألته عن موقفه من خطة الانفصال عن قطاع غزة التي نفذها أرئيل شارون عام 2005.

وسألت سارة تسور بصورة استنكارية "كيف كان باستطاعتك أن تقوم بذلك؟". وبعد نصف ساعة عاد نتنياهو وجلس دقيقتين مع تسور وانتهت المقابلة، ولم يحظَ الأخير بالمنصب.

 

 

ويضيف كسبيت أن هذا السيناريو تكرر أربع مرات، إذ استُدعي أربعة ضباط كبار للقاء نتنياهو في مكتبه، ثم استُدعوا للقاء استكمالي في مقر سكن أسرة نتنياهو الحكومي، حيث كان يتم إبلاغ نتنياهو في بداية اللقاء بأن هناك مكالمة هاتفية مهمة يجب الرد عليها، وعند خروجه كانت تدخل سارة وتجري المقابلة مع المرشحين للمناصب الحكومية أو الأمنية.

 

يرتبط اسمها بعدد من القضايا المتعلقة باستغلال المال العام وتلقي الهدايا وانتهاك حقوق العمال وهي قضايا مثلت إلى التحقيق في عدد منها.

 

في المقابل، خاض رئيس الأركان السابق غادي آيزنكوت التجربة ذاتها عندما كان مرشحاً للمنصب، واتصل مذهولاً بوزير الدفاع آنذاك موشيه يعلون، وقال له "لم يكُن اللقاء مع نتنياهو، بل كان مع زوجته". وكردّ على ذلك، منع يعلون ضباط الجيش من لقاء نتنياهو في المسكن الحكومي وهم بالزي العسكري الرسمي. وتبين لاحقاً أن سارة نتنياهو كانت تسعى إلى تعيين شخص آخر في منصب رئيس الأركان، لكن يعلون رفض بشدة، مما أخر تعيين آيزنكوت ثلاثة أشهر.

داغان أغضب سارة!

ويشير كسبيت كذلك إلى دخول سارة إلى اجتماع بين نتنياهو ورئيس جهاز "الموساد" السابق مئير داغان، ويفترض أن يكون مثل هذا اللقاء في قمة السرية ولا يحضره سوى الحاصلين على تصنيف أمني رفيع، لكن سارة نتنياهو دخلت فجأة وانضمت إلى الجلسة، فتوقف داغان عن الحديث، فقال له نتنياهو "أكمل حديثك"، لكن داغان قال إنه "يفضل أن يكمل الحديث بعد أن تخرج السيدة (سارة)"، فقال له نتنياهو أن يكمل حديثه لأن سارة "شريكة أسراره".

 

 

لم يقتنع داغان بذلك وقال "لا أذكر أنها حصلت على تصنيف أمني"، فخرجت سارة من الغرفة غاضبة وطرقت الباب بشدة. ولاحقاً لم يتم استدعاء داغان إلى مقر سكن أسرة نتنياهو الحكومي أبداً، وجرت اللقاءات بينه ونتنياهو في مكتب رئيس الحكومة أو في مقر قيادة جهاز "الموساد".

ويشير بن كسبيت إلى أن كثيرين مثل داغان وُضعوا على قائمة الممنوعين من دخول مقر سكن أسرة نتنياهو الحكومي بقرار من سارة.

الاتفاق بعد خيانة نتنياهو

يقول بن كسبيت إنه أشار إلى الاتفاق بين سارة ونتنياهو في كتاب ألفه مع إيلان كفير عام 1997 بعنوان "نتنياهو، الطريق نحو القوة"، وإن الاتفاق أبرم بين الزوجين عام 1993 بعد خيانة نتنياهو لسارة مع مستشارته حين كان يخوض المعركة على زعامة حزب "الليكود". وسمحت سارة له بالعودة إلى المنزل بعد توقيع الاتفاق الذي مثلها فيه المحامي يعقوب نئمان، ومثّل نتنياهو المحامي دافيد شيمرون. لكن بن كسبيت قال إنه لم تتوافر لديه التفاصيل التي ذكرها آرتسي.

نتنياهو يكذّب الادعاءات

لاحقاً، شهد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وزوجته سارة أمام المحكمة بأنه لا يوجد عقد سري بينهما يمنح شريكة رئيس الوزراء الحق في المشاركة في التعيينات السياسية والمهنية.

 

 

حضر نتنياهو وزوجته إلى محكمة الصلح في ريشون لتسيون كشاهدَين في دعوى تشهير رفعها ابن عم رئيس الوزراء الثاني ومحاميه السابق ديفيد شيمرون.

ورفع شيمرون دعوى قضائية ضد مسؤول سابق في صناعة الدفاع ورئيس معهد التصدير السابق ديفيد آرتسي الذي زعم أن شيمرون صاغ "اتفاقاً سرياً" من 15 صفحة في التسعينيات بين نتنياهو وزوجته.

ونفى شيمرون ونتنياهو الاتهامات، ورفع الأول دعوى التشهير ضد آرتسي بمبلغ 121 ألف دولار في مارس (آذار) 2021.

وقال نتنياهو إن زوجته ليس لديها إمكان الوصول إلى أسرار الدولة فحسب، بل إنها لا تعرف حتى ما كان يفعله أثناء خدمته العسكرية عندما كان عضواً في وحدة الكوموندوس النخبة "ساييرت ماتكال"، وأضاف عن العقد المزعوم "إنها كذبة كبيرة".

قرارات حساسة

ولفهم الآلية التي تتحكم بها سارة بقرارات حساسة في الحكومة الإسرائيلية، نقل موقع "فوربس إسرائيل"، ضمن تقرير صدر عام 2013، عن أحد المصادر التي عملت سابقاً بصورة قريبة جداً من عائلة نتنياهو، أن "سارة لا تشارك على نحو مباشر في اتخاذ القرارات الاقتصادية أو العسكرية أو السياسية. فهي لن تقرر أو تتدخل في القرارات المتعلقة برفع ضريبة القيمة المضافة أو مهاجمة إيران، لكنها بالتأكيد تشارك في اتخاذ القرار حول من هم الأشخاص الذين سيتخذون قرارات مهمة للغاية ومصيرية في بعض الأحيان".

 

 

وعاد اسم سارة نتنياهو أخيراً لتصدّر المشهد السياسي في البلاد، بعد تقارير لوسائل إعلام إسرائيلية أشارت فيها إلى مساعيها لإقالة المتحدث باسم الحكومة إيلون ليفي، وتصريحات أخرى انتقدت فيها أهالي الرهائن المحتجزين في غزة واتهامها لهم بمساعدة حركة "حماس".

وقال مصدر أمني إسرائيلي مقرب لـ"تلغراف" من الواضح أن "سارة نتنياهو تتمتع بمكانة فريدة في السياسة الإسرائيلية، إذ تعمل بوصفها أقرب مستشارة لرئيس الوزراء، مما يضعها في خط النار المباشر لسلسلة من التحركات السياسية المثيرة للجدل التي شهدت تظاهر مئات آلاف الإسرائيليين ضد رئيس الوزراء وائتلافه اليميني".

 

 

وأوضح المصدر الأمني الذي تحدث شرط عدم الكشف عن هويته أن "تأثيرها في القرارات السياسية يفوق تأثير أي زوجة رئيس وزراء سابق في تاريخ إسرائيل وحتى على نطاق عالمي".

مساعيها لإقالة المتحدث الرسمي

وبحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، سعت سارة نتنياهو إلى إقالة المتحدث الحكومي إيلون ليفي بسبب انتقاداته السابقة لبنيامين نتنياهو ومشاركته في الاحتجاجات ضد الإصلاح القضائي في إسرائيل خلال 2023.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وذكر تقرير سابق لـ"القناة 12" أن المسؤولين قرروا التقليل من ظهور ليفي على الفور، وكان من المتوقع إقالته بالكامل من منصبه في غضون أسابيع قليلة، قبل أن تتراجع الحكومة الإسرائيلية عن الإقالة، بسبب الاحتجاجات التي خلفها الخبر. ومع ذلك، أبرزت "القناة 12" أن ظهور ليفي في وسائل الإعلام تم تقليصه، مشيرة إلى أن هذا القرار سيظل ساري المفعول خلال الفترة المقبلة.

 

"سارة لا تشارك على نحو مباشر في اتخاذ القرارات الاقتصادية أو العسكرية أو السياسية. فهي لن تقرر أو تتدخل في القرارات المتعلقة برفع ضريبة القيمة المضافة أو مهاجمة إيران، لكنها بالتأكيد تشارك في اتخاذ القرار حول من هم الأشخاص الذين سيتخذون قرارات مهمة للغاية ومصيرية في بعض الأحيان".

 

في النهاية، أُقيل ليفي في نهاية مارس الماضي على خلفية شكوى تقدمت بها الخارجية البريطانية بسبب ردّه على حديث وزير الخارجية ديفيد كاميرون عن إدخال المساعدات إلى غزة. ربما تأخرت إقالته شهرين بعد مساعي سارة، لكنها حدثت بالفعل.

عقبة وحيدة

وأفادت القناة 13 العبرية بأن سارة نتنياهو هي العقبة الوحيدة أمام توقيع الاتفاق بين نتنياهو ورئيس حزب "أمل جديد" جدعون ساعر لتولي وزارة الدفاع. وبحسب القناة، فإن "سارة نتنياهو تعارض تعيين ساعر وزيراً للدفاع وهي من سرّب أخبار الاتفاق للإعلام".

وأوضحت القناة أن "نتنياهو كان ينوي إقالة غالانت، لكنه أجّل الأمر وعبّر عن خشيته في الغرف المغلقة من عدم تقبّل الولايات المتحدة الأمر".

"الأكثر إثارة للجدل"

توصف سارة بأنها "الأكثر إثارة للجدل" في تاريخ إسرائيل، وفي تقرير نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" بعنوان "سارة لكل شيء: الدور الفعلي لزوجة رئيس الوزراء"، تحدثت فيه عن السطوة الكبيرة لسارة في حكومة زوجها، لدرجة قالت فيها الصحيفة "لا يمكن للدولة أن تتحملها".

 

 

وكانت القضية المحددة هي اعتراض سارة على تعيين الوزير السابق جدعون ساعر، وهو أحد السياسيين المعروفين بمنافسة زوجها ويترأس حزب "أمل جديد"، وزيراً للدفاع بدلاً من يوآف غالانت، فوصفتهما معاً بأنهما "خائنان".

وعام 2013، شهد العميد غاي تسور بأن سارة هي التي أجرت معه "مقابلة" لتولي منصب السكرتير العسكري، كما قيل إنها قامت بدور في تعيين يوسي كوهين لرئاسة "الموساد" عام 2015.

وفي 2018، ذهبت سارة نتنياهو في "مهمة سياسية" إلى غواتيمالا نيابة عن وزارة الخارجية. وفي الوقت الحالي، تقوم بمهمتها السياسية من خلال لقاءات غير دبلوماسية مع عائلات المحتجزين في قطاع غزة، أحياناً مع رئيس الوزراء وأحياناً من دونه. ويبدو من هذه اللقاءات أن نتنياهو لم ينجح في تخفيف التوتر بين المستوى السياسي وهذه العائلات.

 

 

وفي أحد اللقاءات الذي نُشر نصه في "يديعوت أحرونوت"، رددت زوجة رئيس الوزراء الإسرائيلي الادعاء بأن إخلاء "محور فيلادلفي" سيؤدي إلى تهريب المحتجزين إلى إيران، لكن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية سارعت إلى تفنيد هذه الادعاءات.

انقلاب عسكري

لا تتوانى سارة عن الدفاع عن زوجها أو مساندته بشراسة، وخلال لقاء أجرَته مع عدد من ممثّلي عائلات الأسرى الإسرائيليين لدى "حماس"، خرجت بإعلان درامي اتهمت فيه الجيش بمحاولة تنظيم انقلاب عسكري ضد زوجها.

وبحسب صحيفة "هآرتس" وأكثر من شخص حضر اللقاء، ذكرت مرات عدة أنها لا تثق بقيادة الجيش الإسرائيلي "لأن كبار الجنرالات يسرّبون للصحافة أنباءً كاذبة عن زوجي بصورة منهجية وبلا حدود".

وقد قاطعها عدد منهم، محتجّين على هذه الاتهامات ورافضين لها، فردّت عليهم أنهم لا يفهمون أن هناك محاولة جدّية لتنفيذ انقلاب عسكري، ورددت هذا الاتهام بهذه الكلمات مرة تلو الأخرى.

 

 

وقالت العقيد في جيش الاحتياط فاردا فومرنتس، وهي بنفسها أم ثكلت أحد أبنائها الجنود، وشغلت منصب رئيسة دائرة المصابين في الجيش، إنها كانت شاهدة على تصريحات سارة نتنياهو وإنها حرصت على نقل المشهد إلى قيادة الجيش.

وعُدّت تصريحاتها خطيرة، خصوصاً أنها جاءت فقط بعد يومين من مشاركة نجلها يائير نتنياهو متابعيه على حساباته في الشبكات الاجتماعية منشورات تتّهم قادة في الجيش بتنظيم انقلاب عسكري على والده للتغطية على قصورهم في مواجهة هجوم "حماس" على البلدات الإسرائيلية في السابع من أكتوبر 2023.

وتتهم المنشورات رئيس الأركان هرتسي هليفي ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية أهرون حليفا ورئيس الاستخبارات العامة رونين بار بإخفاء معلومات عن الجمهور. وتساءل يائير نتنياهو "ماذا يُخفون؟ أليست هذه خيانة؟ لماذا يرفضون إجراء تحقيق خارجي في تصرفاتهم؟".

جدل

حال من الجدل أثارتها أخيراً سارة عقب نشر صورة مع زوجها خلال احتفالاتهم مع الجنود بعيد الفصح، إذ تم التلاعب بالصورة بالـ"فوتوشوب" من قبل سارة، مما جعل رواد التواصل الاجتماعي يفسرون ذلك بأن نتنياهو وزوجته يستخفان بالمحتجزين الإسرائيليين، وفقاً لجريدة "معاريف" العبرية.

 

 

ونشرت الصفحة الرسمية لنتنياهو على "إكس"، صورة تظهر زوجة رئيس الوزراء الإسرائيلي وهي تقف إلى جانب زوجها وهما يحملان صورة المحتجزين الـ133 الذين بقوا في غزة في إطار صغير لا يظهر ملامحهم، فيما نشر حساب سارة نتنياهو على "إنستغرام" الصورة نفسها ولكن بعد التلاعب بها على "فوتوشوب"، ليظهرا بمفردهما في مركز الصورة، مما أثار غضباً واسعاً في إسرائيل.

وأفادت "معاريف" بأن رواد التواصل الاجتماعي انتقدوا الصورة بسبب حجم صورة المحتجزين في غزة "هذه الصورة تقول كثيراً، رئيس الوزراء نتنياهو وزوجته سارة في مركز الصورة وكل التركيز عليهما، أما المحتجزين، فعبارة عن مربعات صغيرة، لا يمكنك حتى التعرف إليهم لأنهم ليسوا في الواقع الأشخاص المهمين بالنسبة إليهما".

صورة إعلامية سيئة

صورة سارة نتنياهو الإعلامية في إسرائيل هي فعلاً سيئة بفضل الدعاوى القضائية الناجحة التي رفعها ضدها موظفون سابقون بسبب سلوكها التعسفي، وأيضاً الشكوك في أنها حوّلت أموالاً عامة للاستخدام الخاص، وتمت صياغة لائحة اتهام ضدها وادعاءات بالتورط في الفساد.

احتيال واستغلال وتخطيط

المطلع على أفعال سارة يدرك ما أنجزته تماماً خلال الأعوام التي كانت موجودة فيها في الحكم إلى جانب زوجها، فكثيراً ما انتقدتها الصحافة الاسرائيلية، وكانت لها عداوات كثيرة مع سياسيين بسبب تصرفاتها وتدخلاتها واستغلالها السلطة.

 

 

وعام 2019، حكمت محكمة إسرائيلية على سارة نتنياهو بدفع غرامة وتعويض للحكومة بعد إدانتها بالاحتيال واستخدام أموال الدولة لدفع ثمن وجبات طعام، في إطار صفقة اعتراف بالتهم الموجهة إليها.

وفي التفاصيل، دينت سارة باستغلال أخطاء موظفي المحاسبة الحكوميين لتجاوز قيود الإنفاق، في إطار قضية اتهمت فيها خلال يونيو (حزيران) 2018 بالاحتيال وخيانة الأمانة لاستخدامها أموال الدولة ودفع مبالغ لقاء وجبات طعام والتصريح كذباً بعدم توافر طهاة في مقر الإقامة الرسمي لرئيس الوزراء.

 

صورة سارة نتنياهو الإعلامية في إسرائيل هي فعلاً سيئة بفضل الدعاوى القضائية الناجحة التي رفعها ضدها موظفون سابقون بسبب سلوكها التعسفي، وأيضاً الشكوك في أنها حوّلت أموالاً عامة للاستخدام الخاص

 

فبعدما اتهمت بداية بدفع مئة ألف دولار لقاء مئات وجبات الطعام، ذكرت لائحة الاتهام المعدّلة أن سارة أصدرت "في عدد من المناسبات تعليماتها بإحضار طهاة المطاعم لتجهيز الطعام لضيوفها في مقر إقامتها، في استغلال متعمّد لأخطاء المحاسب".

وأضافت عريضة الاتهام أن زوجة رئيس الوزراء وعائلتها وضيوفها طلبوا في الفترة الممتدة بين عامي 2010 و2013، مئات وجبات الطعام الجاهزة من مجموعة متنوعة من المطاعم المعروفة في القدس عن طريق الاحتيال.

وبموجب الصفقة التي أبرمت معها، أسقطت لائحة الاتهام المعدّلة تهم الكسب غير المشروع عن سارة، واستبدلت بتهمة "الحصول على فائدة عن طريق الاستغلال المتعمّد لخطأ شخص آخر".

وفيما أقرّت نتنياهو لقاضي محكمة الصلح أنها على دراية بالتهم الموجهة إليها، قال القاضي إن "الصفقة التي تم التوصّل إليها بين الجانبين قيّمة وتتناسب مع الجرم الجنائي".

 

 

وقال محامي زوجة رئيس الوزراء يوسي كوهين للمحكمة إن موكلته عوقبت بشدة من قبل وسائل الإعلام، مشيراً إلى "أربع سنوات من التسريبات والإهانات" وأن ذلك كان "عقوبة غير إنسانية".

وكانت محكمة إسرائيلية منحت عام 2016، تعويضات مالية بقيمة 47 ألف دولار لمدبّرة منزل سابقة، اتهمت سارة وزوجها بالتعرض المتكرر لها في مكان العمل.

قضايا الفساد تلاحق رئيس الوزراء

وأتى الحكم بحق سارة ضمن سلسلة قضايا قانونية تلاحق عائلة رئيس الوزراء الذي يواجه شبهات بـ"الفساد" و"الاحتيال" و"خيانة الأمانة"، في ثلاث قضايا مختلفة تريد النيابة العامة اتّهامه بها خلال الأشهر المقبلة، إذ يشتبه في تورّط نتنياهو بتقديم تسهيلات ضريبية لشركة الاتصالات الإسرائيلية "بيزك"، مقابل تغطية إخبارية إيجابية له، من قبل شركة إعلامية مملوكة من الرئيس التنفيذي لـ"بيزك" شاؤول ألوفيتش.

وتنطوي الشبهة الثانية على سعي نتنياهو إلى إبرام صفقة سرية مع ناشر صحيفة "يديعوت أحرونوت"، الأكثر مبيعاً في إسرائيل، لضمان تغطية إعلامية إيجابية.

 

 

أما الشبهة الثالثة ضده، فتتمحور حول شكوك بتلقيه وعائلته هدايا فاخرة مثل سيغار وزجاجات شمبانيا من أشخاص أثرياء، بينهم رجل الأعمال الإسرائيلي والمنتج في هوليوود أرنون ميلشان، مقابل خدمات مالية أو شخصية.

وجبات مجانية

وتداولت وسائل الإعلام العبرية قصصاً عدة عن حب سارة للاستمتاع بوجبات مجانية، حتى لو تهربت بحضور نتنياهو من دفع الفواتير، فعام 2012 نشر غيدي فايتس الذي عمل نادلاً مقالة في "هآرتس"، قال فيها إن نتنياهو وزوجته سارة دخلا إلى المطعم في 1993، عندما كان زعيم المعارضة في الكنيست، وتولت سارة مهمة الحديث معه، فطلبت وجبة ونصف الوجبة من المعكرونة في طبق واحد مع شوكتين، وقالت إنها ستدفع ثمن وجبة واحدة، ثم طلبت كرة واحدة من البوظة، علماً أن الوجبة الأساسية تشمل ثلاث كرات أصلاً، وطلبت عدم إدراجها في الفاتورة.

ويقول فايتس إن نتنياهو وزوجته خرجا من المطعم بعد تناولهما الطعام من دون دفع الفاتورة.

 

 

من ناحيتها، أشارت القناة الثانية (الـ12 حالياً) عام 2012، إلى أن قصص إحجام نتنياهو وزوجته عن دفع فواتير الوجبات معروفة.

إعادة أموال للخزانة العامة

واضطرت سارة نتنياهو عام 2015 إلى إعادة أموال للخزانة العامة في إسرائيل كسبتها من استرداد شركات المياه المزودة لمسكن رئيس الحكومة العبوات الفارغة. وذكرت صحيفة "هآرتس" أن سارة وبعد تولي نتنياهو الحكم في 2009 تلقت 4 آلاف شيكل بدل إعادتها عبوات المياه الفارغة التي يدفع ثمنها من الخزانة العامة. وأضافت الصحيفة أن القضية تكشفت على رغم محاولات فرض السرية التامة عليها، بعد طلب وسائل إعلام عبرية عدة توضيحات حولها من هيئات إنفاذ القانون في إسرائيل.

وتكشفت عام 2017 أيضاً قضية نقل سارة نتنياهو أثاث حديقة من مسكن رئيس الحكومة إلى فيلا الأسرة في قيسارية، على رغم أن الأثاث تم شراؤه بأموال عامة، على أساس أنه سيوضع في المقر الحكومي.

وعلى رغم التهم التي دينت بها سارة، إلا أن نتنياهو كان يستميت في الدفاع عنها ويعتبرها ضحية لمحاولات إساءة وتشهير بها.

"تقبيل قدميها"

تنفي سارة نتنياهو ما نشر حول مطالبتها خادمتها بتقبيل قدميها، وقالت إن هذا ادعاء كاذب وإنها تدرس إمكان مقاضاة جهات عدة تحاول تشويه سمعتها.

 

 

وسابقاً، اتهمت سيلفي جينيسيا التي عملت لأشهر عدة خادمة في منزل نتنياهو زوجته سارة بتهمة العمل المسيء والطلب منها "تقبيل قدميها"، وكانت القناة 12 العبرية استضافت في أحد برامجها جينيسيا التي تناولت الأحداث التي وقعت خلال فترة إقامتها في مقر نتنياهو، قائلة "لقد طلبت مني سارة أن أقبل ساقيها، لقد شعرت بالخجل الشديد. لدي أطفال وأحفاد. شعرت بالخجل عندما أخبرتني أنه ليس لدي أي خيار لأقول الحقيقة. كل شيء مكتوب في مذكراتي".

وقالت جينيسيا إنها تصل في الصباح ولا تعرف أبداً متى ستخرج، منوهة أنها تبقى 12 ساعة من دون طعام ومن دون ماء، على رغم أن الأمر قد نجح في وقت ما وحصلت على راحة لمدة 10 دقائق. وأضافت "لقد عانيت الإهانة وأشياء مروعة. إنني أبكي، ويدي غطيت بالدم. قبل وصولي، قيل لي ألا أذهب إلى العمل هناك. لم يتم إخباري بالظروف قبل أن أبدأ".

يشار إلى أن الصحافة العبرية كشفت عن 10 قصص مشابهة في العقد الأخير أوضحت فيها أنواع التنكيل والمعاملة اللاإنسانية التي تعرض لها عاملون من قبل سارة نتنياهو، مما دفعهم إلى الاستقالة وتقديم دعاوى قضائية ضدها، وهي من جهتها تكرر زعمها أنها ضحية محاولات تشهير بها والمس بسمعتها وبسمعة زوجها.

المدير السابق لمنزل نتنياهو

قررت محكمة العمل في القدس بأن موظفاً سابقاً في منزل رئيس الوزراء تعرض لمعاملة سيئة خلال عمله لدى بنيامين نتنياهو وزوجته، وأمرت بأن يتم دفع تعويضات لميني نفتالي على إهانات لفظية وإساءة عاطفية تعرض لها من قبل سارة نتنياهو.

ومنحت المحكمة نفتالي تعويضات بقيمة 43735 دولاراً على أعوام من المعاملة السيئة خلال عمله في منزل الزوجين نتنياهو في القدس، وحكمت أيضاً بأنه تم تضليله حيال شروط عمله في المنزل.

وتقدم نفتالي بدعوى ضد الدولة وضد الزوجين نتنياهو ونائب مدير مكتب رئيس الوزراء بقيمة مليون شيكل (258000 دولار) عام 2014.

وتراوحت الاتهامات التي وجهها نفتالي، وكذلك عامل صيانة آخر يدعى غاي إلياهو، ما بين مزاعم بالإساءة اللفظية وما وصفه بمطالب غير منطقية من قبل سارة نتنياهو حول إدارة المنزل ومزاعم بأن زوجة رئيس الوزراء أجبرته على إرجاع زجاجات نبيذ إلى السوبرماركت وحصلت على الأموال التي تُدفع مقابل إعادتها.

 

 

وادعى نفتالي أيضاً بأن السيدة نتنياهو أجبرته على القيام بأعمال منزلية في كل ساعات اليوم، واتهم الزوجين نتنياهو بإنفاق أموال على طلب وجبات من خارج المنزل، على رغم وجود طباخ في بيت رئيس الوزراء تدفع له الدولة راتبه.

سيارة مصفحة

وكشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عام 2018 عن أن مكتب رئيس الوزراء تقدم بطلب لوزارة المالية لشراء سيارة مصفحة لمصلحة زوجته سارة تكون خاصة بها في تحركاتها داخل إسرائيل، وعندما تتنزه أو تزور الأسواق العامة .

وقالت الصحيفة إن مكتب نتنياهو أوضح في الطلب أن السيارة المصفحة ذات أهمية تتمثل في أنها ضرورة أمنية لحماية زوجة رئيس الوزراء، بينما لم تتحمس الوزارة لطلب نتنياهو لأنه غير ضروري.

وأوضحت أن قيمة السيارة تبلغ مليون دولار، علاوة على الوقود المستخدم في السيارة، مما أثار غضب وزارة المالية التي ردت بصورة سلبية، لافتة إلى أنه تتم حماية سارة من خلال وحدات خاصة تابعة للجيش الإسرائيلي وليست تابعة لـ"شاباك".

السيرة الذاتية

ولدت سارة نتنياهو في نوفمبر (تشرين الثاني) 1958 في بلدة طيفعون قرب حيفا، وهي متزوجة رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتانياهو وأم لولدين هما يائير وأفنير.

تعمل عالمة نفسانية متخصصة في الأطفال ضمن دائرة الخدمات النفسية التابعة لبلدية القدس.

 

 

أنهت دراستها الثانوية في بلدة طيفعون وكانت طالبة متفوقة واختيرت للمشاركة في دورات إثراء ضمن برنامج مخصص للطلاب الموهوبين في معهد "التخنيون" للعلوم التطبيقية في حيفا، وعملت مراسلة لأسبوعية "معاريف الشبابية".

بين عامي 1977 و1979، أدت خدمتها الإلزامية بصفة عاملة اختبارات سيكولوجية في إطار هيئة الاستخبارات العسكرية، فأجرت الاختبارات للمجندين والمجندات المرشحين للانضمام إلى دورات أو وحدات نخبوية سواء في الجيش أو في جهاز الأمن العام.

أكملت تحصيلها في دراسات علم النفس بجامعة تل أبيب، وحصلت على درجة البكالوريوس، ومارست بالتزامن مع الدراسة العمل التطبيقي في قسم التأهيل التابع لمستشفى "تل هشومير" وفي القسم المغلق التابع لمستشفى "أباربانيل" لأمراض النفس في بات يام.

كما أجرت في تلك الفترة الاختبارات السيكولوجية للأطفال الموهوبين ضمن المشروع الذي رعته العالمة النفسانية إريكا لانداو، ومن ثم عملت في مجال إجراء الاختبارات ذاتها في مركز التأهيل المهني التابع لوزارة العمل.

كيف تعرفت سارة نتنياهو إلى زوجها؟

وفقاً لصحيفة "نيويورك تايمز"، التقى نتنياهو وسارة عام 1988 خلال وجودها في مطار شيفول بأمستردام. كانت تبلغ من العمر 30 سنة وتعمل مضيفة طيران، بينما كان عمره 39 سنة، وكان يشغل منصب نائب وزير الخارجية الإسرائيلي.

وتواعدا مرات عدة، ولكن وفقاً لبن كاسبيت في كتابه "سنوات نتنياهو"، لم يكُن هناك توافق بينهما، وبعد فترة وجيزة أخبر نتنياهو أصدقاءه عن انفصالهما.

لكنهما التقيا مجدداً عام 1991، وتزوجا في مارس من ذلك العام في منزل والديه في القدس، وباتت سارة التي بدت حاملاً بصورة واضحة في ذلك الوقت الزوجة الثالثة لنتنياهو، وكان بالنسبة إليها زواجها الثاني.

لدى تفرغها من كتابة الرسالة، حصلت سارة على ماجيستر في علم النفس من الجامعة العبرية في القدس (1996) علماً أن رسالتها اعتُبرت في العشرية الأولى لأفضل رسائل الماجيستر التي قدمها زملاؤها في ذلك العام.

تطوعت خلال فترة الولاية الأولى لزوجها رئيساً للوزراء في العمل رئيسة لجمعيتَيْ "يد في يد" للأطفال المحرومين و"خطوة إلى الأمام" للأطفال الذين يعانون الشلل الدماغي. كما ساعدت جمعيات أخرى تقدم يد العون للأطفال المصابين بالأمراض السرطانية والأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، إضافة إلى دعم  ملاجئ النساء المعنفات.

المزيد من تحقيقات ومطولات