اللجنة الانتخابية في جورجيا تؤكد فوز الحزب الحاكم بعد إعادة الفرز

أكدت عملية إعادة فرز جزئي للأصوات التي تم الإدلاء بها خلال الانتخابات التشريعية المتنازع عليها نهاية الأسبوع الماضي في جورجيا فوز الحزب الحاكم، وفق ما أفادت اللجنة الانتخابية وكالة الصحافة الفرنسية اليوم الخميس بعدما نددت المعارضة بحصول تزوير.

وقالت اللجنة الانتخابية إن عملية إعادة فرز الأصوات لنحو 12 في المئة من مراكز الاقتراع و14 في المئة من الأصوات "لم تسفر عن تغيير ملموس في النتائج الرسمية المعلنة سابقاً".

وأشارت إلى أن "الفرز النهائي لم يتغير إلا بصورة طفيفة للغاية داخل نحو تسعة في المئة من مراكز الاقتراع التي أعيد فرز الأصوات فيها".

وخرج حزب "الحلم الجورجي" الذي يتولى السلطة منذ عام 2012 داخل البلاد منتصراً في الانتخابات التشريعية التي أجريت السبت الماضي، لكن المعارضة لم تعترف بهذه النتائج.

ونددت الرئيسة الجورجية الموالية للغرب سالومي زورابيشفيلي خصوصاً بنظام احتيال "معقد" خلال هذه الانتخابات التشريعية.

وأعلنت زورابيشفيلي التي استدعتها النيابة العامة في إطار تحقيق في هذه "الاتهامات بالتزوير" أمس الأربعاء أنها رفضت الذهاب.

ومع فوز الحزب الحاكم المعلن يوم الأحد الماضي في الانتخابات التشريعية في جورجيا، يبتعد البلد الواقع في القوقاز من الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي ليتقرب أكثر من موسكو، بحسب ما حذرت المعارضة المؤيدة للغرب، منددة بـ"انتخابات مسروقة".

وقال يورغي كالانداريشفيلي رئيس اللجنة المركزية الانتخابية في مؤتمر صحافي، إن الحلم الجورجي نال 54.08 في المئة من الأصوات مقابل 37.5 في المئة للائتلاف المؤيد لأوروبا بعد فرز أكثر من 99 في المئة من الأصوات في الدوائر الانتخابية.

وأضاف، أن التصويت "جرى في أجواء هادئة وحرة" على رغم وقوع حوادث عنف تم تداولها على نطاق واسع على شبكات التواصل الاجتماعي، أمس السبت.

ورفضت المعارضة التي أعلنت الفوز استناداً إلى استطلاعات الرأي الاعتراف بالهزيمة.

وأعلنت تينا بوكوتشافا زعيمة الحركة الوطنية المتحدة، أحد الأحزاب الأربعة في ائتلاف المعارضة، في مؤتمر صحافي "لا نعترف بالنتائج المشوهة للانتخابات المسروقة".

ودان نيكا غفاراميا زعيم حزب أكالي ما سماه "الانقلاب الدستوري"، وأكد أن المعارضة "فكت لغز نمط تزوير" الاقتراع.