ملخص
تحدث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، يوم الخميس، عن إحراز "تقدم جيد" في المفاوضات لوقف إطلاق النار في لبنان.
وسط جهود مكثفة من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار في لبنان، نفذت إسرائيل ضربات جوية في ساعة مبكرة من صباح اليوم الجمعة على الضاحية الجنوبية لبيروت، وذلك في أول قصف تشنه على المنطقة منذ ما يقرب من أسبوع.
أصدر الجيش الإسرائيلي فجر اليوم إنذارات إلى السكان بإخلاء مناطق في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عبر منصة "إكس": "أنتم تتواجدون بالقرب من منشآت ومصالح تابعة لجماعة (حزب الله) حيث سيعمل ضدها الجيش على المدى الزمني القريب.. ️من أجل سلامتكم وسلامة أبناء عائلتكم عليكم إخلاء هذه المباني والمجاورة لها فوراً والابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 500 متر".
والخميس، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لمبعوثين أميركيين أن أي اتفاق لوقف النار مع "حزب الله" يجب أن يضمن أمن بلاده، بينما قتل سبعة أشخاص في إسرائيل بقصف صاروخي من لبنان.
وقبل أيام من الانتخابات الرئاسية الأميركية الثلاثاء المقبل، وصل مبعوثا البيت الأبيض آموس هوكشتاين وبريت ماكغورك إلى إسرائيل لبحث "حل سياسي" في لبنان و"سبل التوصل إلى وضع حد للنزاع في غزة"، على ما أفادت وزارة الخارجية الأميركية.
وقال مكتب نتنياهو في بيان في أعقاب الاجتماع في القدس إن رئيس الوزراء أبلغهما أن "المسألة الرئيسية... هي قدرة إسرائيل وتصميمها على فرض احترام الاتفاق ومنع أي تهديد لأمنها مصدره لبنان".
وفي وقت لاحق قال نتنياهو خلال مراسم عسكرية في جنوب إسرائيل "أقدر بشدة الدعم الأميركي وسياستي بسيطة: عندما يكون الأمر ممكناً أقول نعم، ولكن عند الضرورة أقول لا".
وأضاف "الجيوش الإرهابية لن تكون بعد الآن على حدودنا. (حماس) لن تسيطر بعد الآن على غزة و(حزب الله) لن ينتشر على حدودنا الشمالية في مواقع تسمح له بغزو (إسرائيل) على بعد أمتار من حدودنا".
"تقدم جيد"
وتحدث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الخميس عن إحراز "تقدم جيد" في المفاوضات لوقف إطلاق النار في لبنان. وقال "لا يزال هناك عمل إضافي يتعين علينا القيام به"، داعياً إلى "حل دبلوماسي لا سيما من خلال وقف لإطلاق النار".
ودعا بلينكن مجدداً إلى تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1701 الصادر في العام 2006 والذي ينص على الانسحاب الإسرائيلي الكامل من لبنان، وعلى حصر الوجود العسكري في المنطقة الحدودية في لبنان بالجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة (يونيفيل).
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأوردت صحيفة "إسرائيل هايوم" أن الأميركيين يأملون التوصل إلى اتفاق إطاري خلال أيام، في حين أعلن القادة الإسرائيليون أن هدفهم تحييد "حزب الله" وشل قدرته على إطلاق صواريخ على شمال إسرائيل والسماح بعودة حوالى 60 ألف شخص نزحوا من هذه المناطق بسبب القصف إلى منازلهم.
وتشترط إسرائيل انسحاب "حزب الله" إلى شمال نهر الليطاني ونشر الجيش اللبناني على طول الحدود مع إسرائيل وإيجاد آلية تدخل دولية لفرض الهدنة وضمان احتفاظ إسرائيل بحرية التحرك في حال وجود تهديدات، وفقاً للقناة 12 الإسرائيلية.
مسودة اتفاق لإنهاء الحرب
ووفقاً لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية يناقش مسؤولون أميركيين مسودة اتفاق لإنهاء الحرب في لبنان، تتضمن فترة انتقالية مدتها شهرين "لكن تسمح خلالهما واشنطن لإسرائيل بمواصلة توجيه الضربات في الداخل اللبناني"، وهو اقتراح من المرجح أن يرفضه "حزب الله" والحكومة اللبنانية.
وتتضمن الصفقة اتفاقاً بين الولايات المتحدة وإسرائيل من شأنه أن يسمح للقوات الإسرائيلية بضرب لبنان خلال الفترة الانتقالية التي مدتها 60 يوماً "رداً على أي تهديدات وشيكة".
ويفرض الاتفاق قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، بما في ذلك قرار مجلس الأمن رقم 1701 الذي أنهى الحرب بين إسرائيل و"حزب الله" عام 2006.
كما يدعو مشروع الاقتراح إسرائيل إلى سحب قواتها من لبنان بعد أسبوع واحد، وبعد ذلك ينتشر الجيش اللبناني في الجنوب للمساعدة في تفكيك البنية التحتية العسكرية لـ "حزب الله" والميليشيات غير الحكومية الأخرى.
تابعوا معنا التطورات الميدانية والسياسية في هذه التغطية المباشرة.