ملخص
تعلن إسرائيل بين الحين والآخر إنها تفجر أنفاقاً وبنى تحتية ومستودعات لـ "حزب الله" في المنطقة الحدودية. وتقول إنها تريد إبعاد عناصر الحزب عن حدودها لإعادة عشرات الآلاف من سكان مناطقها الشمالية التي نزحوا منها على وقع التصعيد.
بحث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في مكالمة هاتفية مع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية ولبنان، بحسب ما أعلنت وزارة الخارجية الأميركية.
وفي مكالمته مع غالانت، ناقش بلينكن "الجهود الجارية للتوصل إلى حل دبلوماسي في لبنان يسمح للمدنيين اللبنانيين والإسرائيليين بالعودة إلى ديارهم بأمان"، بحسب بيان الخارجية الأميركية.
وتسعى الدبلوماسية الأميركية إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار في النزاع الدائر بين إسرائيل و"حزب الله" في لبنان.
"حزب الله" أطلق نحو 90 قذيفة صاروخية صوب إسرائيل
وفي وقت سابق، قال الجيش الإسرائيلي إن "حزب الله" أطلق نحو 90 قذيفة صاروخية صوب إسرائيل، الإثنين. وأضاف الجيش في بيان أنه "سيواصل الدفاع عن إسرائيل وشعبها ضد التهديد" الذي يشكله الحزب.
وقالت وزارة الصحة اللبنانية أمس الإثتين إن الهجمات الإسرائيلية على لبنان أسفرت عن مقتل 3002 شخص على الأقل وإصابة 13492 آخرين منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2023.
تفجيرات ضخمة
تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي في لبنان الإثنين مقطع فيديو يُظهر لحظة تفجير حي في بلدة ميس الجبل الحدودية، حيث دمرت إسرائيل وفق مسؤول محلي أكثر من 70 في المئة من منازلها خلال عام.
تظهر في مقطع الفيديو سحب دخان كثيفة تغط ي منطقة بأكملها بعد أكثر من عشرة انفجارات متزامنة في البلدة التي تعتبر إحدى أكبر بلدات قضاء مرجعيون.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأشار رئيس بلدية ميس الجبل عبد المنعم شقير في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية إلى أن مقطع الفيديو المتداول يُظهر تفجيرات في محيط المستشفى الحكومي الواقع على أطراف البلدة.
منذ بدء التصعيد بين "حزب الله" وإسرائيل قبل عام، تعر ض "70 في المئة من بلدة ميس الجبل للتدمير"، وفق شقير، أي ما يعادل أكثر من 2000 منزل، واضعاً ذلك في إطار "التدمير المنهجي" الذي تنفذه إسرائيل.
وطال القصف الإسرائيلي مراراً أطراف البلدة، وفق شقير، ما أدى الى خروج المستشفى الحكومي عن الخدمة منذ أشهر.
وليست هذه عملية التفجير الوحيدة في جنوب لبنان، منذ إعلان الجيش الإسرائيلي في نهاية سبتمبر (أيلول) عن بدء عملياته البرية.
بين 20 و31 أكتوبر، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية في لبنان عن عمليات تفجير إسرائيلية في سبع قرى حدودية على الأقل، بينها بلدة محيبيب الواقعة على تلة والمحاذية لميس الجبل، إضافة الى كفركلا والعديسة.
في أواخر أكتوبر، بثت القناة 12 الإسرائيلية مقطع فيديو يظهر أحد صحافييها إلى جانب جنود إسرائيليين، يضغط على جهاز لإحداث تفجير في إحدى القرى الحدودية، ما أثار غضباً واسعاً في لبنان.
وتعلن إسرائيل بين الحين والآخر إنها تفجر أنفاقاً وبنى تحتية ومستودعات لـ "حزب الله" في المنطقة الحدودية. وتقول إنها تريد إبعاد عناصر الحزب عن حدودها لإعادة عشرات الآلاف من سكان مناطقها الشمالية التي نزحوا منها على وقع التصعيد.
واستند خبراء الهيئة الوطنية اللبنانية لحقوق الإنسان إلى صور من الأقمار الاصطناعية بين أكتوبر 2023 وأكتوبر 2024، رصدت "تدميراً غير مبر ر وممنهج في ثماني قرى لبنانية على الأقل".
وقالت الهيئة إن "العملية العسكرية الإسرائيلية.. على طول الحدود في جنوب لبنان" تشكل "جريمة حرب تتمثل في التدمير غير المبرر والممنهج للمساكن المدنية".
وبعد عام من تبادل إطلاق النار بين إسرائيل و"حزب الله" عبر الحدود، بدأت إسرائيل في 23 سبتمبر تكثيف غاراتها على معاقل الحزب في جنوب لبنان وشرقه والضاحية الجنوبية لبيروت.