ملخص
أكدت منظمة "عير عميم" الإسرائيلية الحقوقية في بيان الثلاثاء أن خطر الهدم الذي "يحظى بتشجيع من الحكومة" اليمينية في إسرائيل من المتوقع أن يطاول "115 منزلا يسكنها نحو 1500 نسمة" في الحي.
قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن سبعة أشخاص في الأقل قتلوا اليوم الثلاثاء خلال مداهمة وقصف جوي إسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة.
وأضافت الوزارة أن خمسة أشخاص لقوا حتفهم في هجومين إسرائيليين منفصلين داخل مدينة قباطية وبالقرب منها، فيما قتل الاثنان الآخران في منطقة طمون.
وذكر الجيش الإسرائيلي أنه استهدف بالطائرات مجموعة من المسلحين وأن قواته اعتقلت 60 مسلحاً.
وقالت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي" إن مقاتليها اشتبكوا مع قوات إسرائيلية في قباطية وطمون.
وتشهد الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967 تصاعداً في وتيرة العنف منذ فترة طويلة، لكن الوضع ازداد تدهوراً منذ اندلعت الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 على إثر هجوم غير مسبوق لحركة "حماس" على جنوب إسرائيل.
إسرائيل تهدم سبعة منازل
في السياق، هدمت آليات بلدية القدس اليوم سبعة منازل في الأقل لفلسطينيين بحي البستان في بلدة سلوان شمال القدس الشرقية المحتلة، وفق ما أكد نشطاء ومنظمات حقوقية والبلدية الإسرائيلية التي زعمت أن المباني "غير قانونية".
وقالت بلدية القدس في بيان إنها "بدأت بمرافقة أمنية عمليات تطبيق (القانون) ضد المباني غير القانونية في حي البستان (حديقة الملوك) في سلوان".
وبحسب البلدية، "هناك أوامر قضائية تأمر بهدم المباني بعد استنفاد العملية القانونية"، وأشارت إلى أن المباني تقع في منطقة مصنفة "خضراء أي منطقة عامة مفتوحة".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأكد الناشط فخري أبو دياب وهو أحد المتضررين من الهدم أن "سبعة منازل في الأقل هدمت والعملية مستمرة".
وأضاف لوكالة الصحافة الفرنسية، "هدموا منزلي الذي رممته بعد أن هدموه أوائل العام الحالي، ومنزل ابني ومنزلاً لعائلة هيثم عايد وأربعة منازل لعائلة الرويضي".
ووفقا لأبو دياب، فإن نحو "40 فرداً بينهم أطفال تضرروا من عمليات الهدم" في الحي و"باتوا في العراء".
حكومة اليمين الإسرائيلية
وأكدت منظمة "عير عميم" الإسرائيلية الحقوقية في بيان اليوم عمليات الهدم من دون تحديد عدد المنازل المتضررة لأن "الهدم مستمر".
وبحسب المنظمة، فإن خطر الهدم الذي "يحظى بتشجيع من الحكومة" اليمينية في إسرائيل من المتوقع أن يطاول "115 منزلاً يسكنها نحو 1500 نسمة" في الحي.
ورأت المنظمة أن "هدم حي البستان وتشريد سكانه يشكلان جزءاً لا يتجزأ من جهود الاستيطان الرامية إلى تهويد سلوان وتحويل المنطقة إلى حديقة عامة لتسهيل الاتصال بين التجمعات الاستيطانية الصغيرة المعزولة في سلوان وربطها بالقدس الغربية".
ورأى أبو دياب أن "الاحتلال فوق القانون الدولي، وقد أمِن العقوبة واستغل انشغال العالم بالحرب في غزة وفي لبنان وفي الانتخابات الأميركية وقام بمجزرته".
وأضاف أن "الاحتلال مصمم على تقليل نسبة العرب وتغيير التركيبة السكانية في القدس لمصلحة المستوطنين".
ورصد مصور وكالة الصحافة الفرنسية أربع جرافات في الأقل تعمل في مواقع الهدم داخل الحي الذي فرضت عليه الشرطة الإسرائيلية إغلاقاً محكماً.
واحتلت إسرائيل القدس الشرقية عام 1967 قبل أن تعلن ضمها في خطوة لم يعترف بها معظم المجتمع الدولي.
ويعيش في القدس الشرقية 362 ألف فلسطيني، إضافة إلى 234 ألف مستوطن إسرائيلي.