Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بوصلة السياحة العالمية تتجه نحو لندن عبر سوق السفر

مشاركة سعودية واسعة وهيئة "عسير" تستهدف جذب 8 مليارات دولار حتى 2030 والمعرض يستضيف  أكثر من 4 آلاف عارض

يستقطب المعرض أكثر من 43 ألف شخص من المهنيين في صناعة السفر (اندبندنت عربية)

ملخص

يستقطب الحدث أكثر من 43 ألف شخص من المهنيين في صناعة السفر، ويشارك أكثر من 4 آلاف عارض من مؤسسات وشركات وجهات حكومية ممثلة لأكثر من 185 دولة مشاركة، بما في ذلك شركات الطيران ووكالات السفر ومنظمو الرحلات والفنادق والوجهات السياحية، ويشارك في نسخة هذا العام وزراء سياحة من العالم وهيئات سياحية حكومية ووكلاء شركات السياحة والسفر وخبراء الصناعة والمهتمون بصناعة السفر والسياحة من العالم

انطلقت أمس الإثنين فعاليات معرض "سوق السفر العالمية"، دبليو تي أم (WTM) في نسخته الـ44 في المركز الدولي للمؤتمرات والمعارض في إكسل شرق العاصمة البريطانية لندن، وتستمر حتى بعد غدٍ الخميس.

ويستقطب الحدث أكثر من 43 ألف شخص من المهنيين في صناعة السفر، ويشارك أكثر من 4 آلاف عارض من مؤسسات وشركات وجهات حكومية ممثلة لأكثر من 185 دولة مشاركة، بما في ذلك شركات الطيران ووكالات السفر ومنظمو الرحلات والفنادق والوجهات السياحية.

ويشارك في نسخة هذا العام وزراء سياحة من العالم وهيئات سياحية حكومية ووكلاء شركات السياحة والسفر وخبراء الصناعة والمهتمون بصناعة السفر والسياحة من العالم.

وسيكشف الحدث عن أحدث الاتجاهات التي تشكل صناعة السفر والسياحة، وسيتطرق إلى كيفية تغير حاجات ورغبات المسافرين بغرض الترفيه، ويسلط الضوء على الوجهات الناشئة والمتنامية لعام 2025 وما بعده.

ويشهد المعرض تنظيم كثير من المؤتمرات وحلقات النقاش التي ستتناول آخر المستجدات في قطاع السياحة العالمي، بما في ذلك الابتكارات الرقمية والسياحة المستدامة وتجارب السفر المتطورة، مع التركيز على الاتجاهات المستقبلية لصناعة السياحة.

بناء شراكات جديدة

ويُعدّ المعرض منصة رئيسة لعرض أحدث الاتجاهات والابتكارات في صناعة السفر والسياحة، ويتيح للمشاركين فرصة لإجراء صفقات تجارية وبناء شراكات جديدة والتعرف إلى آخر تطورات السوق.

ويسهم المعرض في تسليط الضوء على التحديات والفرص المستقبلية، بخاصة في ظل التغيرات الاقتصادية والتكنولوجية، مثل تأثير الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا والابتكار والاستدامة البيئية في صناعة السياحة، إضافة إلى استعادة صناعة السفر من تداعيات جائحة "كوفيد-19" وكيفية تكييف الشركات مع التغيرات الكبيرة في سلوكيات السفر.

ويتضمن المعرض أيضاً عدداً الندوات والجلسات التثقيفية حول مواضيع متنوعة مثل الأمن السيبراني والاستثمار في السياحة وكيفية جذب السياح في ظل المنافسة العالمية.

ويشهد المعرض زيارات من كبار المستثمرين والمطورين في مجال السياحة، مما يعزز فرص النمو والتوسع في الأسواق العالمية، ويتيح للشركات المشاركة في المعرض فرصاً لعقد صفقات تجارية مباشرة مع المشترين الدوليين.

ومن المتوقع أن يواصل المعرض تأكيد التوجهات الجديدة في مجال السياحة، مثل السياحة المستدامة والسفر الذكي والسياحة الصحية، مما يعكس تطوراً في اهتمام المسافرين بالأبعاد البيئية والاجتماعية.

 15.5 تريليون دولار مساهمة السياحة عالمياً بحلول 2033

وتوقع المجلس العالمي للسفر والسياحة (WTTC) أن تنمو مساهمة قطاع السفر والسياحة في الناتج المحلي الإجمالي إلى 15.5 تريليون دولار بحلول عام 2033، مما يمثل 11.6 في المئة من الاقتصاد العالمي، وسيوظف 430 مليون شخص حول العالم مع توظيف ما يقارب 12 في المئة في هذا القطاع.

وكشف تقرير معدل الفائدة الفعلي أيضاً عن أن 34 دولة من أصل 185 دولة تم تحليلها في تقرير معدل الفائدة الفعلي تعافت الآن إلى مستويات ما قبل الوباء من جهة مساهمة الناتج المحلي الإجمالي.

وتوقع مجلس السفر والسياحة العالمي (WTTC) أن يسجل قطاع السفر والسياحة عاماً قياسياً بمساهمة اقتصادية تبلغ 11.1 تريليون دولار أميركي، ووفقاً للمجلس، فإن هذا سيوفر 348 مليون وظيفة على مستوى العالم، ومن المتوقع أن يوظف القطاع 449 مليون شخص على مستوى العالم في العقد المقبل.

مشاركة قوية للجناح السعودي

تشارك السعودية ممثلة بـ"روح السعودية"، الهوية الرسمية للسياحة، في معرض سوق السفر الدولية بهدف ترسيخ مكانتها على خريطة السياحة العالمية والترويج للوجهات السياحية الفريدة وتمكين الشركاء وإبرام كثير من الشراكات الاستراتيجية الجديدة.

وتشارك منظومة السياحة السعودية "وزارة السياحة والهيئة السعودية للسياحة وصندوق التنمية السياحي"، إضافة إلى 61 شريكاً من بينهم الشركة السعودية للاستثمار السياحي (أسفار) وكروز السعودية والخطوط السعودية وطيران الرياض والبحر الأحمر الدولية والهيئة الملكية لمحافظة العلا وشركة الدرعية وشركة القدية للاستثمار ونيوم، إضافة إلى 17 علامة تجارية فندقية محلية ودولية، ومن المقرر أن يتم الإعلان خلال المعرض عن إطلاق وجهة سياحية جديدة.

ويحتضن جناح "روح السعودية" هذا العام كثيراً من الأجنحة المميزة والتفاعلية التي ترسخ الحفاوة السعودية وتبرز الثقافة الغنية والأصيلة وتسلط الضوء على الطبيعة الساحرة والتنوع الطبيعي والمناخي، إذ سيستمتع الزوار بتذوق القهوة السعودية وتجربة أشهر الأطباق والنكهات السعودية والاطلاع على الحرف اليدوية المحلية، إضافة إلى عدد من التجارب التفاعلية الفريدة التي يعيش من خلالها الزوار عبر التكنولوجيا المتقدمة والخرائط التفاعلية مع الوجهات والمواقع الفريدة والتجارب الملهمة والأنشطة البحرية.

مساحة مخصصة لشركاء الأعمال

ومن جانب آخر، يضم الجناح السعودي مساحة مخصصة لشركاء الأعمال للاطلاع على زخم من المعلومات عن التسهيلات والمشاريع والفرص الاستثمارية الهائلة، وبإمكانهم التسجيل إلكترونياً كشركاء تجاريين بكل يسر وسهولة عن طريق مسح رمز الاستجابة السريعة، كما سيتم عقد عدد من الاجتماعات الثنائية وإعلان تفاصيل الشراكات الاستراتيجية الجديدة.

"تطوير عسير" تستهدف جذب استثمارات أجنبية تصل إلى 8 مليارات دولار حتى 2030

على هامش المؤتمر، قال رئيس قطاع الوجهات السياحية "تهيئة تطوير منطقة عسير" حاتم الحربي إن "هذه المشاركة الأولى لنا في ترويج منطقة عسير كوجهة سياحية بدعم من الهيئة السعودية للسياحة وكذلك دعم وزارة السياحة السعودية في المؤتمر"، وأضاف أن "الغرض من مشاركتنا هو تقديم منطقة عسير كإحدى أهم الوجهات السياحية في السعودية لتقديم تجرية مختلفة تماماً وتغيير الصورة النمطية المنتشرة عن المملكة التي تشير إلى أنها مناطق حارة وصحراء فحسب".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأوضح الحربي أن "منطقة عسير تتميز بتنوع تضاريسي وثقافي وبيئي صعب وجوده في معظم مناطق السعودية، فهناك جزر على ساحل يمتد إلى 125 كيلومتراً، إضافة إلى أعلى قمم الجبال في البلاد علاوة على الصحراء الممتدة"، لافتاً إلى أن "السائح يستطيع التعرف إلى كل المنطقة في غضون أربع ساعات بالسيارة، مما يعني رؤية كل فصول السنة في يوم واحد ومنطقة واحدة".

وحول المشاريع الاستثمارية السياحية المستقبلية المتوقعة، قال الحربي إننا "نعمل على نوعين من الاستثمارات، النوع الأول تابع لصندوق الاستثمارات العامة السعودية (الصندوق السيادي)، إذ إن هناك مشاريع أعلن عنها وهناك أخرى ستعلن قريباً مثل مطار أبها الدولي الجديد ومشروع القمم السوداء ومشروع ’الدارة‘ وهي مشاريع قيد التنفيذ، إضافة إلى النوع الآخر من المشاريع بالشراكة مع القطاع الخاص".

السعودية تستهدف 8 مليارات دولار استثمارات أجنبية مباشرة حتى 2030

وحول حجم الاستثمارات المستهدفة، أشار إلى أن غالبيتها من القطاع الخاص تصل إلى 9 مليارات ريال سعودي (2.3 مليار دولار) بينما إجمالي حجم المشاريع المنفذة والتي ستنفذ حتى 2030 فتصل إلى 30 مليار ريال (8 مليارات دولار).

وحول أبرز مشاريع منطقة عسير، قال الحربي إن كل مشروع يقدم تجربة فريدة ومختلفة، فمشروع "أبها داون تاون" نتوقع أن يكون أجمل وسط مدينة في السعودية، إضافة إلى مطار أبها الدولي الذي صمم بالكامل كأنه قرية تراثية".

وأوضح رئيس قطاع الاستثمار في هيئة تطوير منطقة عسير سلطان الشهري أن "لدينا استراتيجية استثمارية محددة، يأتي المستهدف الأول منها جذب 8 مليارات ريال (2.1 مليار دولار) من القطاع الخاص حتى عام 2030"، مضيفاً أننا "حققنا استثمارات أجنبية مباشرة عام 2023 وصلت إلى 3.5 مليار ريال (933 مليون دولار)، بينما نستهدف 1.2 مليار ريال (320 مليون دولار) عام 2024 ليصل الإجمالي إلى 4.7 مليار ريال (1.2 مليار دولار) استثمارات أجنبية في منطقة عسير وحدها".

94 ألف فرصة عمل مباشرة في قطاع السياحة في منطقة عسير

وأشار الشهري إلى أن الاستراتيجية ترتكز على قطاع السياحة، لافتاً إلى أن كل الاستثمارات تعتمد على قطاع السياحة من فنادق وإقامات وبنية تحتية".

وحول اهتمام المستثمرين الأجانب بضخ استثمارات في منطقة عسير، قال الشهري إن هناك اهتماماً كبيراً من المستثمرين الأجانب لضخ استثمارات أجنبية مباشرة في منطقة عسير، مؤكداً "لدينا استثمارات أجنبية متوقعة تصل إلى 12 مليار ريال سعودي (3.1 مليار دولار)".

وحول فرص العمل المتوقعة، قال الشهري "نستهدف في 2030 توفير 94 ألف فرصة عمل مباشرة في قطاع السياحة في منطقة عسير منذ إطلاق الاستراتيجية عام 2021 إلى نهاية 2030".

وتابع الشهري أن القطاع الخاص هو صاحب الدور الأكبر في تحقيق مستهدفات استراتيجية تطوير منطقة عسير، خصوصاً في البنية التحتية إذ يحمل على عاتقه زيادة عدد الغرف الفندقية إلى 18700 غرفة فندقية من 7300 غرفة فندقية حالياً، مؤكداً أن "هذه الفجوة سيغطيها القطاع الخاص السعودي".

وتتزامن المشاركة هذا العام مع انطلاق المرحلة الثانية من الحملة الترويجية العالمية التي تستهدف عدداً من الأسواق الدولية الرئيسة، كما تتزامن مع حملة شتاء السعودية التي انطلقت في أكتوبر (نشرين الأول) الماضي وتستمر حتى أبريل (نيسان) 2025 في سبع وجهات مميزة، هي العلا والرياض وجدة والبحر الأحمر والمنطقة الشرقية والمدينة المنورة وحائل.

وتشمل أكثر من 1000 تجربة سياحية حول السعودية، إضافة إلى الفعاليات العالمية والنوعية مثل موسم الرياض ومهرجان العلا وتقويم جدة وموسم الدرعية وميدل بيست ورالي داكار وكأس السوبر الإسباني وكأس السوبر الإيطالي وجائزة السعودية الكبرى للفورمولا 1 في جدة.

اقرأ المزيد